قال المهندس محمد الهراس رئيس الإدارة التنفيذية لاستراتيجية التأمين السيبرانى بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، إن البلوك تشين هو السجل الذى يحفظ أى تغيرات فى المعلومات المخزنة فى مركز البيانات، وبالتالى حماية هذه البيانات من مختلف التغييرات التى من الممكن أن تحدث فى قواعد البيانات والمعلومات فى قطاعات البنوك، أو قواعد بيانات الرقم القومى، أو قطاع الصحة، وكل قطاع يريد حفظ البيانات بشكل آمن.
وأضاف الهراس، خلال جلسة الأمن السيبرانى بالمؤتمر الرابع للأمن السيبرانى "وطن رقمى آمن" المنعقد على هامش السنوى الخامس "وطن رقمى" الذى تنظمه غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات، أن البلوك تشين، أن كما برامج البلوك تشين تقوم بإعادة حفظ البيانات الأصلية على شبكات المعلومات، حال تغيرها وإعادتها إلى أصلها، حيث لا يُمكن مع هذه التكنولوجيا التلاعب فى البيانات لدى أى جهة، متابعًا: "ويحظى بخصائص توفر الحماية الرقمية فى حالة عمليات نقل البيانات والمعلومات من منظومة رقمية إلى أخرى، باستخدام تطيقات عديدة للتخزين، ونقل البيانات وتأمينها".
وأوضح رئيس الإدارة التنفيذية لاستراتيجية التأمين السيبرانى بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، أنه قد تكون عملية نقل البيانات بين المنظومة الرقمية من حكومة إلى حكومة، أو من شركة إلى آخرى، أو أى عملية نقل للبيانات بين طرفين، مشيرًا إلى أن حجم أعمال الأمن السيبرانى خلال العام السابق، بلغ نحو 385 مليار دولار، وأنه من المتوقع أن تكون تقنيات البلوك تشين من أكثر البرمجيات التى ستضاعف حجم أعمال قطاع الأمن الرقمى.
من جانبه، أوضح الدكتور عماد حلمى، مدير المخاطر السيبرانية واستمرارية العمل بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، إن مصر تحتل المرتبة 14 فى تصنيف مجال الأمن السيبرانى على مستوى العالم، وذلك نتيجة لجهود مصر فى هذا المجال، بحسب أحدث تقرير أصدره الاتحاد الدولى للاتصالات.
وأكد حلمى، على أن تطور الجريمة الإلكترونية أصبح يسير بخطى سريعة، ملمحًا إلى أن أدوات مواجهتها لابد أن تكون بنفس السرعة، خاصة مع انتشار حلول وأدوات تكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصالات فى كل القطاعات على مستوى العالم، وهو ما يمثل حاجة ملحة للاعتماد على أنظمة الأمن السيبرانى، لذلك يجب وضع هذه التطورات فى استراتجية كافة المؤسسات والحكومات.
وقال مدير المخاطر السيبرانية واستمرارية العمل بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، إن الموبايل أصبح الوسيلة الأكثر استخداما فى كافة التعاملات بكل مكان فى العالم، ومن المتوقع أن تدخل هذه الاستخدامات فى مصر قريبًا، وبالتالى يجب وضع سياسات أمنية وضوابط لاستخدامات الموبايل فى عمليات التحويلات المالية والحصول على الخدمات الحكومية ودفع الفواتير وغيرها من الاستخدامات.
وأشار حلمى، إلى أن الهواتف تُستخدم حاليًا فى إجراء أعمال كثيرة، وفى الوقت نفسه، فإن هذه الهواتف متصلة بالفيس بوك، والواتس آب، وغيرها من شبكات التواصل، والأخبار، والمعلومات، لذلك وجود بيانات العمل فى الأجهزة المتصلة بهذه الشبكات، تتطلب معايير أمنية، أثناء استخدام هذه الشبكات من الموبايل المزود ببيانات العمل أو بآى بيانات سرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة