صحف السعودية: علاقات القاهرة والرياض كانت ولا تزال نموذجا متفردا بين الدول

الثلاثاء، 06 مارس 2018 10:30 ص
صحف السعودية: علاقات القاهرة والرياض كانت ولا تزال نموذجا متفردا بين الدول الرئيس عبد الفتاح السيسى والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سلطت الصحف السعودية، الصادرة اليوم الثلاثاء، الضوء على العلاقات المصرية السعودية، وذلك فى ظل زيارة صاحب السمو الملكى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، للقاهرة حاليًا.

وقالت صحيفة "اليوم" فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان ( علاقات راسخة وتعاون مستمر)، "تتمتع المملكة ومصر بثقلين سياسيين يؤهلهما لبحث كافة الملفات الحيوية التى تهم الأمة العربية، بما يعود على بلدانها بالأمن والاستقرار والرخاء، فثمة قضايا شائكة إقليمية ودولية تقتضى التشاور بشأنها للخروج بأفضل وأنجع السبل الكفيلة بحلحلتها وتسويتها، لاسيما تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية والأزمتين السورية واليمنية، وسائر الملفات العربية والإسلامية والدولية العالقة".

وإزاء ذلك، فإن الزيارة الحالية التى يقوم بها الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولى العهد، لمصر تحظى بأهمية خاصة، ليس لمناقشة تلك القضايا الساخنة فحسب، بل لدراسة جهود إضافية واستثنائية لدعم وتعزيز العلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين، لاسيما فى المجالين الاقتصادى والصناعى، فالمملكة تستشرف برؤيتها الواثبة 2030 صناعة الغد الأفضل المأمول للمملكة، ومصر بقيادتها الحالية تسابق الزمن لبناء صروح صناعية جديدة، فالتعاون بينهما فى المجالات الاقتصادية والصناعية تحديدا يغدو ملحا وضروريا، لتحقيق تطلعات البلدين نحو المزيد من الرخاء والبناء.

وتابعت "من جانب آخر، فإن تعزيز وتعميق العمل العربى المشترك لمواجهة التحديات والمتغيرات الطارئة على الساحة، وعلى رأسها التدخل الإيرانى السافر فى شؤون بعض دول المنطقة الداخلية ووضع حدود قاطعة وحاسمة تحول دون انتشار ظاهرة الإرهاب إقليميا ودوليا، والتنادى لإطفاء فتائل التوتر فى البؤر الساخنة بالمنطقة، يبدو عملا مهما ومحوريا تسعى المملكة ومصر لبحثه على أرفع المستويات".

واستطردت "إن البلدين من هذا المنطلق، يسعيان باستمرار لدعم العلاقات الثنائية الإستراتيجية بينهما، والعمل على تطويرها فى كافة المجالات والميادين، كما أنهما يسعيان للبحث عن مخارج مأمونة، تؤدى إلى إنهاء أزمات الأمة العربية بما يعود على شعوبها بالأمن والاستقرار، كما أنهما يسعيان من جهة ثالثة لدراسة التحديات التى تواجهها المنطقة، بما فيها مكافحة ظاهرة الإرهاب، وتعزيز تعاونهما المثمر والوثيق مع كافة دول العالم المحبة للعدل والحرية والسلام".

من جهتها، ذكرت صحيفة "عكاظ" فى افتتاحيتها التى جاءت بعنوان (شراكة استراتيجية معمقة) أن زيارة ولى العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، لمصر تؤكد متانة العلاقات الاستراتيجية بين أكبر قوتين فى منطقة الشرق الأوسط، وكانت لفتة ذات مغزى أن يستهل ولى العهد جولته الخارجية الأولى منذ توليه ولاية العهد منتصف العام 2017 بزيارة الشقيقة مصر، تأكيدا للتحالف القوى بين البلدين وهما يتصديان معا للأخطار التى تهدد المنطقة والعالم الإسلامى، وفى مقدمتها إيران التى تحلم بالتهام المنطقة العربية بأسرها، ولاشك فى أن السعودية ومصر تجمعهما أيضا مصالح اقتصادية لا تقل أهمية عما يجمعهما من مصالح استراتيجية، ولذلك فإن الاتفاقات التى وقعها البلدان أثناء زيارة ولى العهد تأتى ترسيخا لمفهوم خدمة تلك المصالح التى تربط السعودية، التى تملك أكبر اقتصاد فى العالم العربى، ومصر التى تملك أكبر تعداد سكانى فى المنطقة.

وأشادت الصحيفة، باحتفاء القاهرة بزيارة ولى العهد لها، وما حدا بالرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى أن يخالف البروتوكول بالخروج بنفسه لاستقبال ولى العهد فى مطار القاهرة، إضافة إلى قيام مقاتلتين من سلاح الجو المصرى بمرافقة طائرة ولى العهد بعد دخولها الأجواء المصرية يمثل دليلا على تلك الحفاوة والتقدير والاحترام للأمير الشاب الذى يعتبر توطيد العلاقات السعودية المصرية خير ضمان لعالم عربى تكون بواباته محروسة بوجه قوى الشر التى تحاول التدخل لزعزعة الاستقرار، وتفريق الشعوب وإحداث الفتن.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة