أكثر من 500 صياد من النسيمة وبورسعيد يتجولون على سواحل العريش وبالوظة ورمانه والمساعيد ودمياط الجديدة ورأس البر بحثا عن "أم الخلول " التى تعتبر مصدر رزقهم الوحيد منذ نعومهم أظافرهم وحتى الآن .
فهى مهنة وحرفة الأجداد وليس لهم مصدر رزق آخر سواها ولكن مع مرور الوقت ضاقت بهم الدينا وتغير كل شئ بعد انقراض "أم الخلول" البلدى من شاطئ بورسعيد .
وقال محمد كمال الإمام صياد "أم الخلول " لـ "اليوم السابع "جئنا من النسيمة مركز المنزلة دقهلية نبحث عن مصدر رزقنا الوحيد اللى ملناش غيره بعد إنقراضها بسبب تغير فى طبيعة مياة المتوسط التى قضت على "ذرية" "أم الخلول" "البلدى" كبيرة الحجم .
وأضاف الإمام بأنه لم يبقى سوى النوع الثانى منها ويسمى "البلوطى" وهى صغيرة الحجم مماأدى إلى تأثرنا ماديا رغم مانبذله من مجهود للحصول على مصدر رزقنا .
وأشار قائلا : بأنه لم يعد أمامهم سوى التجول على شواطئ العريش والمساعيد وبالوظة والرمانة ثم العودة إلى شواطئ دمياط الجديدة ورأس البر بحثا عن مصدر رزقهم من خلال تصاريح من الجهات المعنية حتى يتمكنوا من الصيد فى إطار من الإجراءات الأمنية التى توفر لهم نوعا من الأمن والأمان والإستقرار النفسى .
وتابع : أن حصيلة الصيد رغم المجهود المبذول وعناء السفر ونزول البحر المتوسط من الخامسة فجراوحتى الساعة التاسعة صباحا يحصل عليه التاجر بثمن بخس حيث يشترى الشيكارة الـ50 كيلو تترواح ثمنها 40 ـ 45 جنيه للخلول الصغيرة "الإنجليزى" التى تباع لدى محلات بيع الخلول من 10ـ25 جنيه كل ده علشان نوفر الغداء لأولادنا .
بصوت ممزوج بالحزن قال أحمد رخا 62 سنه تخيل مدى الإرهاق وإحنا فى المية أكثر من 5 ساعات نسحب آلة المحارة معلقة على كتفك فضلا عن شيكارة على ظهرك تملىئ بـ"الخلول " زى شنطة المدرسة ثم تخرج لفصل القشر من خلال الغربال "المنخل" ثم نعود للصيد مرة أخرى ليأتى التاجر بعد ها يجمع "أم الخلول" ليدفع ثمن بخس لحفنة من الصيادين يبحثون عن مصدر رزقهم الوحيد أملا فى إستمرار الحياة ... وحسبنا الله ونعم الوكيل فى تعبنا وشقانا .
صياد أم الخلول يجرى عملية نظافة من قشور الخلول
جانب من فصل القشر عن أم الخلول
تجميع الخلول تمهيد لوضعها فى الجوال
فصل القشر بالغربال" المنخل"
تعبئة أم الخلول داخل الغزل
غربلة الخلول لتجميعها
جانب من تنقية الخلول من الواقع
عم أحم رخا ونظرة أمل
تعبئة ام الخلول داخل جوال تمهيدا لتسليمها للتاجر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة