على طريقة فيلم "كدة رضا"، لجأ شخص إلى حيلة ماكرة لتضليل رجال المباحث لسنوات عديدة، حيث سمى نجليه بنفس الاسم "إسلام"، وارتكبا عددا من الجرائم، وقادا تشكيلا عصابيا للسرقات انتهى مصيره إلى السجن المؤبد.
تفاصيل الواقعة الغريبة بدأت منذ أعوام، حينما تعمد أب تضليل المباحث ومؤسسات الدولة، ليستغل نجليه فى النصب على عدد من الجهات الحكومية، حيث سمى "محمد عبد الفتاح محمد" نجله الأكبر "إسلام" وهو من مواليد ١٩٨٣، وبعدها بنحو أربع سنوات رزقه الله بطفل آخر من نفس زوجته، فما كان منه إلا أن منحه نفس اسم شقيقه، وكان يفرق بينهما بـ"إسلام 83" والآخر "إسلام 87" بتواريخ ميلادهما.
بدأ الشقيقان يستغلان الاسم الواحد فى تضليل أكثر من جهة حكومية، كما أنهما ارتكبا العديد من حوادث السرقات بالإكراه، والسطو المسلح باسم "إسلام" زعيم العصابة الشقيق الأكبر، حيث يعتبر مرتكب الوقائع الرئيسى، والمنفذ والظاهر شكلاً لجميع أفراد عصابته، فيما كان يعاونه فى الخفاء شقيقه الأصغر "إسلام 87"، ليضلل المجنى عليهم والعدالة باختلاف شكله.
تعددت البلاغات أمام مباحث شبرا الخيمة، جميعها اتهامات بالسرقة بالإكراه تحت تهديد السلاح، لتشكيل عصابى مسلح، يقوده إسلام الشقيق الأكبر، المختلف فى ملامحه عن شقيقه، حيث يحملان نفس الاسم ولا يحملان نفس الشبه، وكان ذلك من ضمن أسباب صعوبة ضبط الشقيقين، لحملها نفس الاسم.
تم تشكيل فريق بحث، لكشف لغز جرائم السطو المسلح، وألقى القبض على 5 متهمين، واعترفوا باشتراك "إسلام" معهم وتزعمه العصابة، إلا أن تحريات المباحث دائما كانت تكذب هذا، لأنه بعرض "إسلام 87" على المجنى عليهم، أنكروا معرفتهم بالمشتبه به، لاختلاف الشكل تماما، وتطابق الاسم، وهو ما وصل له فريق البحث من خلال إحدى المعاملات.
كما تعمد والد ووالدة المتهمين وأسرتهما تضليل المباحث بالإنكار والإخفاء المستمر والمتعمد للشقيق الأكبر الفاعل الأصلى، وادعا أنهما أطلقا عليه اسم شهرة "عمرو" مؤخراً، وكانا يسمونه فيما بينهم "إسلام ٨٣" أو "عمرو"، أما شقيقه الأصغر فهو "إسلام ٨٧" أو إسلام.
وأسفرت تحريات العميد محمد عبد الهادى، رئيس فرع البحث، والعقيد سامح القللى مفتش مباحث شبرا، عن صحة وتأكيد الاتهام، وبدأ يرتابان فى الأمر، ومن خلال فحص شجرة العائلة بالأحوال المدنية، تكشفت الحقيقة، وتم ضبط الفاعل الأصلى المعلوم لدى المجنى عليهم مؤخرا، وتعرفوا عليه، وتم عرضهما وبقية التشكيل الذى تكشف فى القضية على النيابة لمتابعة التحقيقات.
واعترف المتهمان بارتكاب 8 وقائع سرقة بالإكراه وسطو ومسلح وجاءت بياناتها كالتالى:
- قضية ١١٠٠٦ لسنة ٢٠١٤ مركز قليوب سطو مسلح على محل مصوغات جوزيف كامل حبيب.
- قضية ١٣٦١٧ لسنة ٢٠١٥ أول شبرا سرقة المواطن حسين محمد عبد ربه بالإكراه، وإطلاق عيار نارى أصابه فى الساق، وسرقة 200 ألف جنيه، والفرار عقب خروجه من البنك مباشرة.
- قضية ٣٦٦٣ لسنة ٢٠١٦ مركز قليوب سرقة بالإكراه نتج عنها إصابة المجنى عليه أحمد السيد عبد الجليل ووفاته متأثرا بإصابته.
- قضية ٢٧٧٦ لسنة ٢٠١٥ ثان شبرا شروع فى سرقة المواطن سامح لبيب مرقص بالإكراه.
- قضية ٤٩٣٨ لسنة ٢٠١٤ أول شبرا سطو مسلح على محل القدس للمجوهرات وقتل مالك المحل بطلقة فى رأسه ووفاته بالمحل ثم الهروب.
- قضية ٨٥٧٤ لسنة ٢٠١٥ أول شبرا سرقة المواطن حاتم محمد إبراهيم وسيارته بالإكراه ومبلغ نصف مليون جنيه عقب خروجه من البنك مباشرة.
- قضية رقم ١٩٩٦٨ لسنة ٢٠١٥ أول شبرا سرقة ربع مليون جنيه من المواطن محمد رشاد عثمان على بالاكراه عقب خروجه من البنك وتتبعه.
- قضية ١٨٨٠٢ لسنة ٢٠١٥ أول شبرا سرقة ٦٠٠ ألف جنيه من المواطن أحمد محمد على متولى تحت تهديد السلاح والفرار.
وتم إرفاق شهادات ميلاد المتهمين وتسليمها إلى المحكمة، وبناء عليه أصدرت حكمها، حيث قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة، برئاسة المستشار خالد القاضى، فى القضية رقم 21384 جنايات أول شبرا الخيمة، والمقيدة برقم 3580 كلى جنوب بنها، بالسجن المؤبد على 7 متهمين، ومن بينهما الشقيقين المتهمين، والسجن 7 سنوات لشريكتهم، لارتكابهم جميعا العديد من قضايا السرقات بالإكراه.
عدد الردود 0
بواسطة:
مؤمن هركي
هذا فساد في الارض
تعددت جرائمهم بين القتل والسرقه بالاكراه وحمل سلاح والحكم عليهم بالمؤبد ... طب الاعدام موجود لمن؟