أصيب عدد من المشاركين والمشاركات الفلسطينيين بالاختناق، بعد مهاجمة قوات الاحتلال الإسرائيلى مسيرة دعت لها القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات النسوية، بمناسبة الثامن من مارس، يوم المرأة العالمى، اليوم الأربعاء.
وانطلقت المسيرة من أمام مخيم قلنديا للاجئين باتجاه حاجز قلنديا، شمال مدينة القدس المحتلة، وفور وصول المسيرة للحاجز أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت تجاه المشاركين فيها ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.
نادى الأسير الفلسطينى: قوات الاحتلال الإسرائيلى تعتقل 11 فلسطينيا
وعلى صعيد آخر، قال نادى الأسير الفلسطينى، إن قوات الاحتلال الإسرائيلى اعتقلت 11 مواطنا فلسطينيا من محافظات الضفة الغربية، فجر اليوم الأربعاء، وقال نادى الأسير، فى بيان، أن 4 مواطنين اعتقلوا من محافظة بيت لحم بجنوب الضفة الغربية، فيما جرى اعتقال 3 مواطنين من عدة بلدات فى محافظة رام الله والبيرة ومواطنين من محافظة أريحا، فيما اعتقل الاحتلال مواطنين اثنين من بلدتى الزاوية ومردا فى محافظة سلفيت شمال الضفة.
الخارجية الفلسطينية: حل القضية هو المدخل الوحيد لتحقيق السلام فى المنطقة
ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن حل القضية الفلسطينية المدخل الوحيد لتحقيق السلام فى المنطقة، وأدانت الوزارة - فى بيان صحفى، اليوم الأربعاء - بأشد العبارات، التحريض الذى جاء فى خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أمام مؤتمر (الايباك) بواشنطن، والاتهامات الممجوجة التى أطلقها ضد الفلسطينيين وقيادتهم.
وأضافت أن نتنياهو لم يأت بجديد فى هذا الخطاب، بل أعاد تكرار اسطوانته المشروخة، فعلى الرغم من ادعاءاته بـ (السعى من أجل السلام مع الفلسطينيين)، إلا أن عمليات تعميق الاستيطان الجارية على الأرض، وجملة التشريعات العنصرية التى تؤسس لنظام فصل عنصرى بغيض فى فلسطين المحتلة، وعمليات التهجير القسرية للمواطنين الفلسطينيين من القدس المحتلة والبلدة القديمة فى الخليل والأغوار والمناطق المصنفة (ج)، وما تبجح به لدى خروجه من اللقاء الخامس مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حين قال (لم نتحدث عن الفلسطينيين أكثر من ربع ساعة)، هذا كله يدلل بوضوح على المحاولات الإسرائيلية المستمرة لتهميش القضية الفلسطينية، وحسم قضايا الحل النهائى التفاوضية من طرف واحد وبقوة الاحتلال، فى ظل حملة تضليلية مخادعة للرأى العام العالمى وللمسئولين الدوليين بهدف نيل الاعتراف بإجراءات الاحتلال والتسليم بها كأمر واقع لا يمكن التراجع عنه.
وأشار البيان، إلى أن نتنياهو أعاد فى كلمته اجترار سياسة التخويف والترهيب والتهديد بـ (العدو الخارجى)، محاولا خلط الأوراق من جديد، وترتيب الأولويات بعيدا عن مركزية القضية الفلسطينية، بما ينسجم وأجندات اليمين الحاكم فى إسرائيل ومصالحه، ومحاولا فى الوقت نفسه توظيف (العدو الخارجي) كساتر دخانى لإخفاء أيديولوجيته الظلامية ومواقفه القائمة على ابتلاع الأرض الفلسطينية المحتلة، ووأد أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، متوهما بقدرته على إيجاد "طرق التفافية" و"أبواب خلفية" للقفز عن الحقوق الفلسطينية.
وشددت الخارجية الفلسطينية فى بيانها، على أن الانحياز الذى أبداه عدد من المسؤولين الأمريكيين فى كلماتهم أمام مؤتمر (الايباك)، شجع نتنياهو على إطلاق خطاب التحريض والكراهية المليء بالتناقضات، وساهم فى تعقيد الأوضاع فى ساحة الصراع وزادها توترا، وأكدت أن حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى هو المدخل الوحيد لتحقيق السلام فى المنطقة، على أساس مبادرة السلام العربية كما اعتمدت فى القمم العربية والإسلامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة