باحث مصرى فى جامعة نيجنى نوفجورود: موسكو ستثبت للعالم ريادتها النووية عبر مشروع الضبعة .. عمرو الديب: السيسى وبوتين متشابهان.. وانتخابات الرئاسة المقبلة فى روسيا ومصر تمنح الزعيمين انتصاراً محسوما

الأربعاء، 07 مارس 2018 11:00 ص
باحث مصرى فى جامعة نيجنى نوفجورود: موسكو ستثبت للعالم ريادتها النووية عبر مشروع الضبعة .. عمرو الديب: السيسى وبوتين متشابهان.. وانتخابات الرئاسة المقبلة فى روسيا ومصر تمنح الزعيمين انتصاراً محسوما جانب من الحوار
حوار - مؤمن مختار - تصوير - محمود فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 عمرو الديب: «السيسى» و«بوتين» متشابهان.. وانتخابات الرئاسة المقبلة فى روسيا ومصر تمنح الزعيمين انتصاراً محسوماً
 
 
 
تتطور العلاقات المصرية الروسية بشكل مستمر منذ ستينيات القرن الماضى، حيث تسعى حكومتا موسكو والقاهرة لتوافق الآراء فى جميع القضايا خاصة المتعلقة بالتعاون الثنائى بين البلدين.
 
«اليوم السابع» أجرت حوارًا مع الدكتور عمرو الديب، الباحث والمحاضر فى جامعة «نيجنى نوفجورود» الروسية الحكومية، والذى تطرق إلى العديد من الملفات عن ملامح التوافق بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى وفلاديمير بوتين، ودور روسيا فى مساعدة مصر للتغلب على أزمة «سد النهضة»، وتفاصيل المشروعات المشتركة بين البلدين، وفى مقدمتها مشروع الضبعة النووى والقرى الصناعية وغير ذلك..

فإلى نص الحوار: 

حوار  عمرو الديب (1)

حدثنا بشكل عام عن العلاقات بين مصر وروسيا!

- العلاقات المصرية الروسية منذ ثورة يونيو 2013 تطورت بشكل سريع، وهى تذكرنا بالعلاقات المصرية - السوفيتية فى الستينيات، حيث كانت علاقات كبيرة واستراتيجية فى جميع المجالات.
 
ولا يجب أن تنحصر العلاقات المصرية الروسية على الجانب العسكرى فقط، فروسيا تمتلك العديد من المجالات التى من الممكن أن تفيد مصر بها، وطبعا مصر لديها العديد من المقومات التى من الممكن أن تفيد روسيا، وموسكو تعلم مصلحتها جيدًا مع مصر، ولذلك هناك علاقة قوية جدا بين موسكو والقاهرة، خصوصا مع قدوم الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيسا لمصر، وتطورت العلاقات بين موسكو والقاهرة بعد قدوم الرئيس السيسى بشكل غير عادى.
 
 هناك علاقات روسية قوية مع العديد من الأطراف الليبية والسورية، ومصر ليست بعيدة عن هذه الأطراف، فلديها علاقات قوية جدا داخل ليبيا، خصوصا مع الجيش الليبى وفى الداخل السورى، فمنصة القاهرة نجحت فى إدخال ثلاثة أماكن سورية فى عملية وقف إطلاق النار، أما روسيا وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيران فقد أدخلت منطقتين فقط، فالعلاقات المصرية الروسية نراها ونرى نتائجها فى كل شىء.

 

حوار  عمرو الديب (2)

إذا تحدثنا عن عودة الطيران الروسى إلى مصر.. هل زودت موسكو القاهرة بمعدات حديثة لتأمين المطارات وما سبب تأخير عودة الرحلات؟

- المفاوضات المصرية الروسية التى امتدت على مدار العامين السابقين، تضمنت إمكانية تزويد المطارات المصرية بمعدات حديثة لتأمين المطارات، ومن ضمن الأطروحات التى تم طرحها تزويد مصر بمعدات روسية تعمل على رفع معدلات الأمان والتأمين للطائرات، فمستوى الأمان فى مطار القاهرة عالٍ جدا إذا تمت مقارنته بمطارات أوروبية أو روسية، ولكن إذا طلبت روسيا وضع أجهزة حديثة فى مطارات مصر فإن الحكومة المصرية لا تعارض، ولكنها لن تسمح لأى أجهزة يمكن أن تؤثر على الأمن القومى.

 

حوار  عمرو الديب (3)

ما مصلحة روسيا فى عودة الطيران مع مصر فى الوقت الحالى؟

- بدون أدنى شك حرصت روسيا على عودة الطيران إلى القاهرة، للاستفادة بشكل أكبر من توافد المصريين لتشجيع منتخبهم فى المدن الروسية خلال كأس العالم، فموسكو تعمل على مصلحتها كما تفعل الدول الكبرى، وهذا أمر معروف، كما أن مصر ستستفيد من عودة الطيران بين موسكو والقاهرة.

 

حوار  عمرو الديب (4)

هل أثرت العلاقات الشخصية بين الرئيس السيسى وبوتين على عودة الطيران بين موسكو والقاهرة؟

- بوتين والسيسى تقابلا كثيرا بشكل شخصى أكثر من مرة سواء فى الصين أو مصر أو روسيا، فهناك علاقات قوية وشخصية بين الرئيسين، ويجب القول إن العلاقات المصرية الروسية قائمة فى الأساس على العلاقات الشخصية، فالعلاقات الشخصية مطلوبة بين الدول، والطابع العسكرى والشخصية العسكرية بين الرئيسين أثرت بشكل إيجابى على هذه العلاقات.

بالإضافة إلى ذلك يجب التنويه إلى أن الرئيس السيسى كان رئيسا للمخابرات الحربية، والرئيس بوتين كان مديرا لجهاز الأمن الفيدرالى الروسى «المخابرات الروسية»، ولذلك فإن الخلفية المخابراتية تجمع الشخصية والتوافق بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وفلاديمير بوتين ومستوى تفكيرهما فى الملفات الداخلية والخارجية قريب جدا.
 
فعلى سبيل المثال عندما جاء الرئيس بوتين عام 2000 للرئاسة حارب بشكل قوى الجماعات الإرهابية فى الشيشان وانتصر عليهم، وكذلك الأمر مع الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما قدم مباشرة بدأ الحرب على الإرهاب وهى مستمرة حتى الآن وتوجد انتصارات كبيرة للجيش المصرى.

 

حوار  عمرو الديب (5)

كيف ترى روسيا أهمية مصر فى الشرق الأوسط؟

- روسيا مستعدة لمساعدة مصر فى جميع المجالات ليس فقط فى مجال سد النهضة أو مجال الإرهاب، ولكنها دائما تنظر لمصر على أنها الشريك الاستراتيجى القوى والدولة الكبرى فى منطقة الشرق الأوسط ككل، ولا يمكن لموسكو أن تضع قدما فى الشرق الأوسط إلا بموافقة مصر، فلا يجب أن ننسى دعوة بوتين للرئيس السيسى والعاهل الأردنى وولى عهد أبوظبى فى 25 أغسطس 2015 قبل بدء العملية العسكرية الروسية فى سوريا، للتشاور فى الحرب القادمة لأن الحرب بدأت فى سبتمبر 2015، أى بعد حوالى 20 يوما من زيارة الرئيس السيسى، لذلك يجب القول إن روسيا لا تستطيع العمل داخل الشرق الأوسط دون موافقة مصر وإعطاء الضوء الأخضر.

 

حوار  عمرو الديب (6)

هل ستقدم روسيا لمصر أفضل التكنولوجيا النووية فى مفاعلات الضبعة؟

- أولا، بعض مراكز الأبحاث الروسية التى أعد واحدا من خبرائها، ترى بشكل جيد ما يقال فى مصر، وبعض العلماء المصريين والشخصيات السياسية المصرية فى التكنولوجيا النووية الروسية، يربطون بين مفاعل تشرنوبل والتكنولوجيا النووية الروسية، وهنا يجب القول إن تشرنوبل كان فى أوكرانيا فى نهاية عهد الاتحاد السوفيتى، وكان الاتحاد السوفيتى آنذاك فى حالة من الضعف والترهل التى تسمح بمثل هذه الحوادث، ولذلك مفاعل الضبعة المصرى بالنسبة لروسيا هو مسألة «كرامة روسية»، وموسكو ستثبت للعالم ولمصر ولنفسها، أن التكنولوجيا النووية الروسية من أفضل التكنولوجيات فى العالم، فى المجال السلمى وتوليد الكهرباء، فروسيا هنا تدافع عن «كرامتها النووية» والعلوم النووية الروسية أمام العالم من خلال المفاعلات النووية المصرية.
 
ستبنى روسيا المفاعل ذاته الذى يتواجد فى مدينة «نيجنى نوفجورود» الروسية، فى منطقة الضبعة بنفس المواصفات الدقيقة، ولكن بطريقة أحدث.
 
حوار  عمرو الديب (7)






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة