بعد موافقة الحكومة المصرية خلال اجتماعها اليوم الأربعاء على اتفاقية إقامة المنطقة الصناعية المصرية الروسية بشرق بورسعيد بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، يقدم "اليوم السابع" أهم 5 محطات فى تاريخ المفاوضات بين مصر وروسيا لإقامة المنطقة الصناعية المشتركة.
ومنذ انطلاق المفاوضات المصرية الروسية، فإن هناك محطات رئيسية مرت بها المفاوضات، بين الشد والجذب ونقاط الاتفاق والاختلاف، لكن هناك 5 محطات هامة مرت بها مفاوضات الدولتين حتى هذه اللحظة ونرصدها فى سياق التقرير التالى:
توقيع مذكرة إنشاء المنطقة:
بعد 5 جولات من المفاوضات التى دارت بين مصر وروسيا على مدار عدة سنوات، وقع وزير التجارة والصناعة المصرى طارق قابيل، ونظيره الروسى دينيس مانتوروف، فى بداية شهر فبراير 2016، مذكرة إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى مصر، والتى كانت باكورة تطور المفاوضات على نحو كبير، وهى بمثابة مذكرة مبدئية.
خلافات حول المساحة المخصصة للروس:
بعد عام كامل من توقيع المذكرة المشتركة بين الدولتين، وصل وفد يضم ممثلى 35 شركة روسية برئاسة جليب نكيتين نائب وزير الصناعة والتجارة الروسى خلال فبراير 2017، وبحث الوفد مع وزير الصناعة المصرى عدد من الملفات الخاصة بالمنطقة الصناعية الروسية، وعلى رأسها مسألة توسيع المساحة المخصصة للمنطقة، والتى طلب الجانب الروسى بمضاعفتها وكان الأمر قيد الدراسة لدى الحكومة المصرية.
التوافق حول مجالات التصنيع:
توافق الجانبان المصرى والروسى حول القطاعات التصنيعية التى ستكون داخل المنطقة الصناعية الروسية وأهمها صناعة السيارات والأدوية والمعدات والبترول والغاز والكابلات وصناعة السكك الحديدية والصناعات التعدينية والطاقة النووية، إلى جانب رغبة روسيا إنشاء شركات متخصصة فى خدمات وتموين السفن المارة بقافلتى الشمال والجنوب خلال جولة مفاوضات كان أخرها فى يوليو 2017 وتم خلالها الاتفاق حول تلك المجالات.
ركود فى المفاوضات:
خلال الفترة من فبراير 2017 وحتى أكتوبر من نفس العام شهدت هذه الفترة شبه ركود تام فى مفاوضات الجانبين إلا أنه فى شهر يوليو تم التوافق حول القطاعات التصنيعينة، فيما حسم وزير الصناعة مسألة تردد أنباء حول اشتداد الخلافات بين الجانبين بسبب المزايا التى يطلبها الجانب الروسى، وأكد قابيل خلال يونيو 2017 أن المفاوضات مستمرة واقتربنا من حسم النقاط الخلافية التى كان من بينها المزايا الضريبية.
حسم الملفات العالقة
مع مطلع أكتوبر 2017 زار جورجى كالامانوف نائب وزير التجارة والصناعة الروسى مصر وتم الاتفاق على أن يكون إنشاء المنطقة الروسية شرق بورسعيد بمحور قناة السويس على مساحة 5 ملايين متر مربع باستثمارات تتجاوز الـ 7 مليارات دولار، وتكاليف إنشاء تبلغ 190 مليون دولار، على أن يكون التوقيع النهائى لإنشاء المنطقة قبل نهاية العام الجارى.
وأخيرا أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أن الاتفاقية ستعرض على مجلس الدولة ومجلس النواب، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمار الأولى بهذه المنطقة يبلغ 190 مليون دولار للبنية التحتية والمنطقة بالكامل بعد انتهائها ستكون فى حدود 7 مليارات دولار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة