قال السفير السعودى فى لندن، فى مقال له بصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكى، ولى العهد الأمير محمد بن سلمان إلى لندن، إن السعودية لن تستطع تحقيق طموحاتها وحدها.
وقال السفير، فى بداية مقاله، إن السعودية تتغير بشكل سريع موضحا أن مهندس التحول الاجتماعى والاقتصادى فى البلاد الأمير محمد، سيحدد خلال زيارته للقاهرة ولندن وواشنطن خطته وسيسعى للحصول على الدعم، على أن يكون تحويل اعتماد بلاده على النفط إلى اقتصاد أكثر تنوعا الرسالة الرئيسية خلال هذه الزيارات.
وأوضح السفير أن ولى العهد سيركز خلال زيارته لبريطانيا، على أهمية أن تؤثر التغيرات التى تجرى فى السعودية على العلاقات الجيدة التى تربط البلدين منذ مئة عام.
ويرى السفير أن الانطباع عن المملكة لدى الرأى العام البريطانى سلبى، ويدعو إلى ملاحظة التغييرات التى تحدث بسرعة فى المشهد الاجتماعي، والتى تقف وراءها إصلاحات ولى العهد.
ذكر السفير أن السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات، حق حصلت عليه مؤخرا، كما يشير إلى بعض التغيرات فى وضع المرأة بمجالات أخرى.
يقول السفير إن أكثر من نصف خريجي الجامعات في السعودية هم من النساء، كما يذكر تعيين أول امرأة سعودية في منصب رسمي رفيع في شخص تماضر بنت يوسف الرماح، نائبة وزير العمل.
ويكتب السفير أن حضور النساء في قطاع الأعمال السعودي بات واضحا للعيان.
كما يشير إلى الانفتاح الذي شهدته البلاد مؤخرا في حقل الترفيه والثقافة، حيث تخطط سلطة الترفيه إلى إقامة 5 آلاف عرض فني وثقافي في عام 2018.
ويرى السفير أن هذا التوقيت مناسب جدا لإلقاء نظرة على فرص تعزيز العلاقات بين بريطانيا والسعودية، فالأولى تستعد لمغادرة الاتحاد الأوروبي والثانية تخطط لتغيير جذري في ملامح اقتصادها حتى يصبح أقل اعتمادا على النفط، وهذا كفيل بأن يخلق فرصا إضافية للتعاون.