أكدت صحيفة الخليج الإماراتية أن زيارة ولى العهد السعودى صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان للقاهرة "استثنائية" من حيث مضامينها السياسية والاقتصادية ودور البلدين الإقليمى فى مواجهة متغيرات متسارعة تمس كل قضايا المنطقة والعالم العربى.
وأضافت الصحيفة ـ فى افتتاحيتها اليوم الذى جاءت تحت عنوان (زيارة استثنائية) ـ إن زيارة ولى العهد السعودى تعد استثنائية أيضا فى مسار العلاقات الثنائية المصرية - السعودية وفى مسار النهج الجديد والفكر المتنور الذى يمثله ولى العهد السعودى بالانتقال بالمملكة من مرحلة إلى مرحلة جديدة أكثر انفتاحا على العصر فى المجالات الاجتماعية والثقافية والسياسية والفكرية.
وأشارت الخليج إلى أن الزيارتين اللتين قام بهما إلى كل من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب رئيس مجلس حكماء المسلمين والبابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تشكلان أيضا علامة مضيئة فى هذه الزيارة تأكيدا على الانفتاح الدينى والتسامح والتمسك بالوسطية فى الإسلام الذى يشكل الأزهر الشريف عموده الفقرى ومنطلقه فى العلاقات بين المذاهب الإسلامية والأديان السماوية الأخرى.
ورأت الصحيفة أن ولى العهد السعودى أراد من خلال هاتين الزيارتين لمرجعيتين إسلامية ومسيحية أن يرسم نهجا جديدا للمملكة فى الانفتاح الدينى وفقا لما يدعو إليه الدين الإسلامى الحنيف وترجمة حقيقية للقيم الإنسانية التى تربط بين بنى البشر على مختلف مشاربهم ومعتقداتهم وانتماءاتهم..مشيرة إلى أنه من هذا المنطلق وجه الأمير محمد بن سلمان دعوة إلى البابا تواضروس لزيارة المملكة تأكيدا على هذا النهج وفى إطار الانفتاح على الجميع وترسيخا للقيم الإسلامية فى التأكيد على الوسطية ورفض التطرف والإرهاب.
وذكرت الصحيفة أنه لم تكن هذه الأهداف مجتمعة لتتحقق إلا فى مصر حيث الأزهر الشريف منارة المسلمين ومعقل التسامح الدينى وحيث البابوية القبطية والإرث الوطنى والقومى التاريخى والتآلف الديني.
واختتمت (الخليج) افتتاحيتها بالقول" إنه لكل ذلك تكتسى زيارة ولى عهد المملكة العربية السعودية هذه الاستثنائية الخاصة والمميزة التى تعبر عن فكر تنويرى جديد على كل المستويات وعهد يحمل معه بشائر بمستقبل واعد يقطع مع الماضى بكل سلبياته على أمل أن يكون ذلك منطلقا لعمل عربى حقيقى وفعال يجتث كل ما هو سلبى فى علاقاتنا ويفتح آفاقا للتقدم والتطور والحرية على طريق الحداثة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة