دعا تنظيم داعش فى شريط مصور المسلمين للتوجه إلى معاقله فى أفغانستان وخصوصا فى ولايتى جوزجان شمال وننغرها شرق
والشريط الذى أعدته "ولاية خراسان"، الإسم السابق لافغانستان، مدته 25 دقيقة وبث على الانترنت فى الرابع من مارس تحت عنوان "أرض الله الواسعة" وتسلمته وكالة فرانس برس من مركز "سايت" لرصد المواقع الاسلامية.
وهو يظهر مقاتلين وخصوصا فى جبال تورا بورا شرق هازئا بوعد الرئيس الاميركى دونالد ترامب بالقضاء على التنظيم المتطرف فى أفغانستان وباكستان.
وفى أبريل 2017، القت الولايات المتحدة على هذه المنطقة القنبلة الأكثر قوة فى ترسانتها والمسماة "ام القنابل"، ويقول أحد المقاتلين فى الشريط باللغة العربية "كان الكفار فى هذه السنة اشد من قبل لكن إرادة الله فوق كل شئ".
ويضيف "ليكن المن من الله بفتح مناطق جبرهار وتورا بورا وزيرتنكى وجوزجان فى شمال خراسان"، معتبرا أنه "ينبغى على المسلمين فى كل مكان ان يهاجروا الى دولة الاسلام ويعيشوا تحت ظلالها لينعموا بحكم الشريعة وعدلها"، وندد الشريط بحركة طالبان متهما اياها بفرض ضرائب والتعويل على صناعة الهيرويين.
وظهر تنظيم داعش فى أفغانستان بداية 2015 وخصوصا فى شرقها (ننغرهار وكونار) ثم تمدد فى صيف 2017 شمالا وتحديدا فى أقاليم عدة من ولاية جوزجان.
ويتواجه التنظيم والحركة فى أفغانستان ولم يتعاونا الا لماما كما حصل فى ولاية سربول فى أغسطس 2017 ضد إقليم ذى غالبية شيعية.
وقال برهان عثمان المحلل فى مجموعة الازمات الدولية "حتى الآن كان التنظيم والحركة يدعوان المسلمين المقيمين فى خراسان إلى التوجه للمناطق التى يسيطران عليها"، معتبرا أن هذا النداء لتنظيم داعش هو الاول من نوعه وثمة رهان لدى مطلقيه على أن يلقى صدى.
وفى أفغانستان، يضم التنظيم فى صفوفه اجانب وخصوصا باكستانيين ومواطنين من أسيا الوسطى إضافة إلى شيشانيين، وسجل الخريف الفائت وجود فرنسيين وعرب فى إقليم درزاب بولاية جوزجان.
واعلن التنظيم مسؤوليته عن العديد من الاعتداءات الدامية فى كابول منذ يوليو 2016 والتى استهدفت خصوصا مساجد للشيعة، إضافة إلى إعتداء على أكبر مستشفى عسكرى فى البلاد فى مارس 2017.