"الأيادى الشقيانة علشان لقمة حلال والقلوب المليانة بالحب والحنان والنفوس العمرانة بالتقوى والإيمان والعقول الحيرانة بالشغل والعيال".. كلمات بسيطة فى ترتيبها وتنظيمها لكن تحمل بين طياتها تحدى وصبر وقوة تجسدت فى كيان يدعى " الست المصرية".
ففى اليوم العالمى للمرأة إذا قررت أن تعقد المقارنة بين المرأة المصرية وبين غيرها من نساء العالم، حتماً ستكون ظالماً، فالمقارنة هنا ليست عادلة فقد تجد فى كل شعب ما يميز نساءه عن غيرهن، فأحياناً تجد الميزة تقتصرعلى الحسن والجمال، وأحياناً تجد خفة الظل والروح هى السمة الشائعة، وأحياناً أخرى تجد الذكاء والاجتهاد والعمل هم النقاط الفارقة، وقد تجد الحنان والمشاعر أسباب الاختلاف، لكن من الصعب أن تجد نساء يجمعن بين كل هذه الصفات والسمات إلا إذا حالفك الحظ وكتبت لك الزيارة إلى مصر أم الدنيا.
فالصبر والاجتهاد دون ملل وتحمل المسئولية والاعتماد على الذات دون توقف، وخوض معارك شرسة فى تربية الأولاد وفى الحفاظ على توازن الأسرة، حتى اقتحام سوق العمل بداية من الأعمال اليدوية للمهن التى تحتاج قدرات عضلية فضلاً عن النجاح فى المجالات السياسية والاقتصادية والتخطيط ووضع دراسات استثمارية وتجارية، والادخار والتعامل مع المشاكل المعيشية، كل ذلك دون أن تفقد ابتسامتها و روحها وتعاملاتها مع الغير بكل أريحية، كلها صفات لم تجدها إلا فى الست المصرية.
فكم من حكاية نجاح كتبت لصالح ستات مصر، وفى عام واحد تمكنت من المناصب السياسية والقيادية بـ 6 وزيرات وأكبر تمثيل ومشاركة فى مجلس النواب، واقتحمت أيضاً المجال الاقتصادى والاستثمارى، حتى المهن البسيطة فرضت قبضتها عليها وفرضت نفسها على المجتمع، فأصبحت نجارة وسباكة وعاملة بناء وبائعة فى الأسواق، وسائقة تاكسى ونقل وميكروباسات ووسط ضغوط العمل لم تنسى بيتها وأسرتا وجمعت أحياناً بين دور الأب والأم والرجل والست فى قالب واحد إنها الست المصرية التى يوماً بعد يوم تثبت أنه " البقاء للمرأة" .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة