لم تكن مثل جميع النساء، بل كانت سيدة من نوع خاص، ضابطة شرطة وأم وأب لأولادها فى نفس الوقت، سيدة مصرية من طراز خاص.
اللواء ناهد الواحى، ضابطة الشرطة السابقة، أكدت لـ"اليوم السابع"، على أن رسالة الأمن لم تشغلها يومًا عن بناتها، فكانت بمثابة الأم المثالية، التى تستيقظ مبكرًا لإعداد الطعام لبناتها، قبل الذهاب مبكرًا لعملها.
وأضافت "الواحى"، لـ"اليوم السابع"، أنها كانت بمثابة الأم والأب، بعد وفاة زوجها، وكانت دائمًا تشعر بالمسئولية فى المنزل والعمل، وغلب الانضباط على حياتها.
وتابعت "الواحى": "قضيت سنة كاملة فى الصحراء بدولة المغرب، ضمن قوات حفظ السلام، حيث كنت أول سيدة مصرية تلتحق بهذه المهمة، ورفعت علم بلادى هناك، وقد تركت صورة طيبة لدى الجميع عن المرأة المصرية".
وبشأن وضع المرأة فى جهاز الشرطة، أوضحت "الواحى"، أن وزارة الداخلية اهتمت بالمرأة بشكل جيد، فتوسعت فى ضم الفتيات للجهاز، وباتت الشرطة النسائية ليست صورة تجميلية لجهاز الشرطة وإنما تشارك بقوة فى المأموريات، وضبطت الأداء الأمنى فى الشارع، ونجحت فى القضاء على التحرش، لافتة إلى أن وزارة الداخلية دعمت المرأة وساندتها بقوة، وسمحت لها بالترقى فى المناصب، وصولًا لرتبة "لواء"، ودرجة "مساعد وزير داخلية" لأول مرة فى تاريخ الجهاز، إيمانًا بدورها فى العمل الشرطى وأهميته.
وأشارت "الواحي"، إلى أن القيادة السياسية تهتم بالمرأة وتدعمها، وأنه فى اليوم العالمى للمرأة، نستطيع القول بأن المرأة المصرية، لم تصبح نصف المجتمع فقط، بل باتت المجتمع كله، فهى الأم التى تجنب الأبطال، وهى الزوجة التى تصدر الشهداء، وهى المرأة الشهيدة التى سقطت فى الإسكندرية وهى تدافع عن الوطن.
