ارتبط بوظيفة حاصرتها المخاطر فى شركة المياة بمحافظة قنا، حيث كان دوره يتمثل فى تنظيف المواسير التى تقوم بسحب المياه من النيل إلى الخزانات التى تغذى المحافظة، ليجد أمامه فى كل مرة حيوانا برمائى معروف باسم " الورن" وهو يقارب التماسيح من حيث الشكل والطول والحجم، ويهاجم الإنسان أثناء السباحة فى النيل والترع ومصارف الرى الخاصة بالزراعة.
يروى محمد صادق الذى يعمل موظفا بشركة المياه بمحافظة قنا، قصته مع الحيوانات المفترسة المعروفة باسم "الورن" الذى ينجح كثيرا فى اصطياده وقتله قبل الهجوم عليه، قائلا:" طبيعة عملى فى شركة المياه تنظيف المواسير والخزانات باستمرار ويوجد زملاء يتبادلون معى الورديات، وفى بعض الأوقات يأتى الورن نحونا لمهاجمتنا، عن طريق نهر النيل، وكان بالنسبة لى أمر جديد فى شغلانة التحقت بها منذ 30 عاما وكان لازم أتعامل مع المخاطر الموجودة فى الشغل".
الورن بعد اصطياده وقام بتحنيطة
وتابع: "كان مفيش خيار بالنسبة ليا غير التعامل مع تلك الحيوانات واصطيادها خاصة أنها تهاجمنا أثناء تنظيف المواسير، فمرات ضربتها بحديدة، حتى تصاب بدوران وأمسكها من ذيلها وأدور بها وأضربها عدة مرات حتى تموت.. وفى إحدى المرات كنت أنقض عليها وأمسك فمها لأنها أخطر حاجة بيستخدمها أثناء مهاجمته الإنسان والحيوانات والطيور والمعاز والبهائم منطقة الفم فهو يمتلك أسنان حادة يقوم تقطع المنطقة التى يمسكها".
وأضاف:" بدأت حكايتى مع اصطياد الحيوانات المفترسة من طبيعة عملى سواء من الحيوانات أو الطيور أو الثعابين، وبقيت عامل زى الدكتور بيستدعونى فى الشغل فى غير أوقات ورديتى فى حالة وجود الورنة فى الخزانات لأنها ذكية وتحتاج شخص عنده ثبات انفعالى حتى يتمكن من اصطيادها لأنها تهاجم بقوة وعندها ردة فعل للقفز والجرى بسرعة كبيرة والأهالى فى المناطق التى يوجد فيها يحذرون أطفالهم من التواجد قرب الترع، وهذا الحيوان البرمائى يعيش في الترع والمصارف.
جدارية وضعتت فيها الاشياء المحنطة
وتابع محمد صادق: اصطياد الأشياء الخطرة أصبحت هواية عندى خاصة أنها تعمل على إيذاء البشر وأصبحت أواجه مخاطرها يوميا فى عملى وقرب منزلى لأن منطقة الخزان القديم الذى أقيمم فيها يوجد منازل قديمة ومبنية بالطوب الأخضر والعقارب والثعابين تجد ضالتها فى الإقامة والعيش فى تلك المناطق القديمة، وغالباً تهاجم الناس فى فصل الصيف لأن درجة الحرارة تكون مرتفعة جداً.
وعن ذكرياته مع صيد الورن وغيرها من الحيوانات والزواحف، قال محمد صادق:" كنت مرة فى زيارة إلي قبر والدى بمنطقة خلف مسجد سيدى عبد الرحيم القنائى، وعندما وصلت إلى قبره وجدت ذئب يحفر فى القبر فضربته رأسه بعصا عثرت عليها.. ولأن الله أكرمنى بمعرفة التحنيط، كنت أحنط الأشياء التى أصطادها، وكنت آخذ الأشياء التى أصطادها وأبيعها، لكن أخذت عهد على نفسى بعدم اصطياد غير الأشياء التى تهاجمنى سواء فى العمل أو بجوار منزلى".
وأضاف محمد صادق أن الحيوانات التى يصطادها يزين بها المنطقة التى يعيش فيها ويلتقط المارة صورا تذكارية معها، فى المناسبات الرسمية والأعياد نضع بلونات وأعلام وأقوم بتركيب عجل للورن المحنط وأعمل بها عروضا فى الشارع لأطفال المنطقة حتى أدخل السعادة على قلوبهم.
صورة الرئيس السيسى فى الجدارية
الورن بعد تحنيطة بقنا
محمد يجلس بجوار الجدارية وامامه الورن
حيوان الورن بعد تحنيطة
سفينة ترمز لقناة السويس فى الجدارية
ورنة تشبه التمساح قام بتحنيطها
مخلفات اعاد تدويرها ووضعها فى الجدارية الذى يزين بها المنطقة
الورنة الذ اصطاددها
الورن الذى يقوم بإصطياده
الورنى بعد تحننيطها
محمد يشير إلى الورنة
محمد يحكى قصتى مع اصططياد اللورن
الورن بعد تحنيطه
محمد يجلس بجوار الورن
الورنة تضىء فى الظلام بواسط أنوار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة