أصبحت قرية الـ 17 التابعة للوحدة المحلية بقرية الأبعادية بمركز الحامول بكفر الشيخ ، مثار حديث العامة والخاصة ليس فى محافظة كفر الشيخ ولكن فى العديد من المحافظات بين مصدق ومكذب ، بسبب التفسيرات الخيالية التى تناولت أسباب الحريق ومنها اتهام الجن بإشعاله للحرائق.
قال عصام عبد الغفار ، عضو مجلس النواب السابق ، إنه توجه لقرية 17 بناء على ما سمعه من حرائق بالإضافة إلى استدعاء أهالى القرية له لمساعدتهم فى التوصل لأسباب الحريق التى التهمت محتويات 18 منزلاً مابين التهام جزئى والتهام كلى للأثاث، مؤكداً أنه تواصل مع علاء حسنين، عضو مجلس النواب السابق، وطلب منه الحضور فاستجاب له وأخر سفره لدولة الكويت ، وأنه زار عدد من منازل القرية، مؤكداً أن الحرائق ستختفى تماما خلال 5 أيام ، ونظراً لتجاربه السابقه فى الصعيد والشرقية وكفر الشيخ طلب منه المساعدة لخبرته فى تلك الأمور.
وقال حسنى السيد عبد المنعم ، من أهالى القرية، لـ"اليوم السابع" إن منزله مكون من طابقين ويقطن فى الدورة الثانى والنيران التهمت كل محتويات المنزل من أنتريه وأثاث، مؤكداً أنه كان يجلس مع أسرته على السلالم المطلة على الشارع بالقرية ، وفجأة وجدنا اشتعال النيران فى الشقة ولم يكن هناك أحد بها ، وكان فى الشارع متواجد رجال الأمن وعدد كبير من الأهالى لمتابعة الحرائق التى تشتعل فى المنازل.
وأضافت زوجه حسنى السيد عبدالمنعم ، أن النيران شبت فى أحد أركان حجرة الأنترية وانتقلت لباقى حجرات الشقة ، وأن النيران ليست مثل النيران العادية وينبع منها دخان أسود والغريب فى الأمر أن النيران بمجرد شروع رجال المطافى لإخمادها انخمدت فجأة ولم تستغرق سوى 3 دقائق ولو كانت نيرانا عادية ما التهمت كل محتويات الشقة فى تلك الثوانى المعدودة.
وأضاف اللواء إبراهيم القصاص، عضو مجلس النواب ، إن ما يحدث ليس من أفعال الجن ولا صحة لما ردده البعض، مؤكداً أن تم سحب عينات من الحرائق لتحليها ، وسيكشف المعمل الجنائى أسباب الحرائق ، مشيراً إلى أنه يرجح أن سبب الحريق اشتعال المراتب ذاتياً وهذا ما تكرره فى العديد من الوقائع .
وقال الشافعى السيد ، من أهالى القرية، إللى إيده فى النار غير إللى أيده فى المية، مؤكداً أنه ما يحدث بالقرية ليس بفعل فاعل ولو كان كذلك لألقت قوات الأمن القبض على الفاعل خاصة أن رجال الأمن متواجدون بالقرية منذ يوم الجمعه الماضى ومازالوا متواجدين ، مؤكداً كان يتمنى أن يتواجد أعضاء مجلس النواب بين الأهالى لمعرفة معاناة الأهالى بغض النظر عما يُقال من تفسيرات عن سبب الحريق، مؤكداً أن اشتعال النيران كان فى مرتبة بدار المناسبات أسفل مسجد القرية، وبمنزل من المنازل، مشيراً إلى أن الحرائق لم تمس اللافتات والبراويز التى بها أيات من الذكر الحكيم وكل ما حدث كان تكسر الزجاج.
وقال اللواء السيد نصر، محافظ كفر الشيخ، لا يوجد سبب علمى لتفسير الحرائق ولا يصلح أن نقول جن ، فهناك ظواهر علمية تبين سبب الحريق، وهناك قُراء بالقرية لتعريف الناس بما يحدث، مؤكداً أنه لا توجد أيادى تعبث بالحريق وخلال الأيام القادمة ستنكشف الحقيقية من خلال تقرير المعمل الجنائى.