تستعد مصر لاستقبال أول طائرة تابعة للخطوط الجوية الروسية شهر أبريل المقبل، بعد تأجيل عودة الطيران المنتظم بين موسكو والقاهرة لوضع اللمسات الأخيرة.
وفى تعليقه على قرب اسئناف الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة، قال الخبير السياسى الروسى فى معهد البحوث السياسية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم فرهاد إبراهيموف، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من موسكو، أن استئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا فى شهر أبريل، مؤكدا على أن الجانب المصرى نفذ طلبات روسيا وأخذها جميعا على محمل الجد، حيث أن القاهرة مهتمة بتطوير وتعزيز العلاقات مع موسكو.
وأشار إلى أنه من المهم أيضًا أن تحتفظ روسيا بعلاقات مع لاعب إقليمى مهم فى المنطقة مثل مصر، موضحًا أن روسيا لديها مصلحة كبيرة مع مصر.
وأضاف الخبير السياسى الروسى، أنه فى الواقع استناداً إلى إحصائيات عام 2014 ، زار مصر أكثر من 2.5 مليون سائح روسى، وبعد عودة الطيران ستقوم شركتى طيران - آيروفلوت ومصر للطيران – بوضع 5 رحلات فى الأسبوع: 3 لـ"مصر للطيران" ، و2 لـ"آيروفلوت"، تابع قائلًأ: "وفقا لتوقعاتنا، يمكن أن يزور مصر هذا العام من 1.5 إلى 2 مليون سائح روسى، حيث أن كثير من الناس يرغبون فى زيارة المعالم الفريدة فى بلاد الأهرامات، والأخبار عن استئناف الخدمة الجوية المنتظمة هى بالفعل هدية رائعة لهم".
وأوضح أن هناك نقطة أخرى مهمة تتعلق بتعزيز العلاقات الروسية المصرية، وهى موافقة مصر على إنشاء منطقة صناعية روسية فى قناة السويس، وسيبدأ بناء المدينة الروسية فى الصيف، وبحلول نهاية العام سيبدأ عمل المنطقة الصناعية نفسها، لافتًا إلى أنه يقدر إجمالى الاستثمار فى البنية التحتية للمنطقة الصناعية 7 مليارات دولار، حيث ستوفر المنطقة أكثر من 30 ألف فرصة عمل جديدة.
وقال فرهاد إبراهيموف: "فكرة المشروع هى إنشاء منطقة خاصة بنظام ضريبى أسهل للشركات الروسية على أرض مصر، وبالطبع هذه الخطوات من قبل السلطات المصرية تساهم فى تعزيز العلاقات الثنائية مع موسكو، خاصة فى ظل الوضع الجيوسياسى والاقتصادى الحالى، ستتمكن الدولتان من تطوير علاقاتهما على أساس التفاهم المتبادل والتعاون العميق فى المنطقة".
واختتم إبراهيموف حديثه لـ"اليوم السابع قائلًا، إن مصر تحتل مكانة خاصة فى السياسة الخارجية لموسكو فى منطقة الشرق الأوسط، وأحداث مثل استئناف السفر الجوى وكذلك بناء منشآت الإنتاج فى قناة السويس، تشير فقط إلى أن العلاقات بين بلدينا تهدف إلى تعزيز والتعاون فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة