تحيى مصر، اليوم، يوم الشهيد، الذى يوافق 9 من شهر مارس من كل عام، وهو ذكرى استشهاد الفريق أول عبدالمنعم رياض فى عام 1969.
ما الذى حدث يوم 9 مارس؟
فى ذلك اليوم توجه عبد المنعم رياض إلى الجبهة فى اليوم الثانى لحرب الاستنزاف ليتابع بنفسه نتائج قتال اليوم السابق، وأثناء مروره على القوات فى الخطوط الأمامية شمال الإسماعيلية، أصيب إصابة قاتلة بنيران مدفعية العدو أثناء الاشتباك بالنيران وفارق الحياة خلال نقله إلى مستشفى الإسماعيلية، وخرج الشعب بجميع طوائفه فى وداعه مشيعين جثمانه بإجلال واحترام ممزوجين بالحزن العميق.من هو عبد المنعم رياض؟
ولد الفريق محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله فى قرية سبرباى إحدى ضواحى مدينة طنطا محافظة الغربية فى 22 أكتوبر 1919، ونزحت أسرته إلى الفيوم، وكان جده المرحوم عبد الله طه على الرزيقى من أعيان الفيوم. وكان والده القائمقام (العقيد) محمد رياض عبد الله قائد بلوكات الطلبة بالكلية الحربية والتى تخرجت على يديه الكثيرين من قادة المؤسسة العسكرية.كيف كانت حياة عبد المنعم رياض العسكرية؟
فى عام 1941 عين بعد تخرجه فى سلاح المدفعية، وألحق بإحدى البطاريات المضادة للطائرات فى المنطقة الغربية، حيث اشترك فى الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا وإيطاليا.
وخلال عامى 1947 – 1948 عمل فى إدارة العمليات والخطط فى القاهرة، وكان همزة الوصل والتنسيق بينها وبين قيادة الميدان فى فلسطين، ومنح وسام الجدارة الذهبى لقدراته العسكرية التى ظهرت آنذاك.
فى عام 1951 تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات وكان وقتها برتبة مقدم.
فى عام 1953 عين قائدا للواء الأول المضاد للطائرات فى الإسكندرية.
من يوليو 1954 وحتى ابريل 1958 تولى قيادة الدفاع المضاد للطائرات فى سلاح المدفعية.
فى 9 ابريل 1958 سافر فى بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفيتى لإتمام دورة تكتيكية تعبوية فى الأكاديمية العسكرية العليا، وأتمها فى عام 1959 بتقدير امتياز وقد لقب هناك بالجنرال الذهبي.
عام 1960 بعد عودته شغل منصب رئيس أركان سلاح المدفعية.
عام 1961 نائب رئيس شعبة العمليات برئاسة أركان حرب القوات المسلحة وأسند إليه منصب مستشار قيادة القوات الجوية لشؤون الدفاع الجوي.
فى عامى 1962 و 1963 اشترك وهو برتبة لواء فى دورة خاصة بالصواريخ بمدرسة المدفعية المضادة للطائرات حصل فى نهايتها على تقدير الإمتياز.
وفى عام 1964 عين رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة.
ورقى فى عام 1966 إلى رتبة فريق, وأتم فى السنة نفسها دراسته بأكاديمية ناصر العسكرية العليا, وحصل على زمالة كلية الحرب العليا.
حصل على العديد من الأنواط والأوسمة ومنها ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة ونوط الجدارة الذهبية ووسام الأرز الوطنى بدرجة ضابط كبير من لبنان ووسام الكوكب الأردنى طبقة أولى ووسام نجمة الشرق.
فى مايو 1967 وبعد سفر الملك حسين للقاهرة للتوقيع على اتفاقية الدفاع المشترك عين الفريق عبد المنعم رياض قائدا لمركز القيادة المتقدم فى عمان، فوصل إليها فى الأول من يونيو 1967 مع هيئة أركان صغيرة من الضباط العرب لتأسيس مركز القيادة.
وحينما اندلعت حرب 1967 عين الفريق عبد المنعم رياض قائدا عاما للجبهة الأردنية.
وفى 11 يونيو 1967 اختير رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية فبدأ مع وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة الجديد الفريق أول محمد فوزى إعادة بنائها وتنظيمها.
وفى عام 1968 عين أمينا عاما مساعدا لجامعة الدول العربية.