نشبت معركة شرسة داخل الجماعة الإسلامية، بين القيادات التاريخية للجماعة، وذلك بسبب طرح عبود الزمر القيادى التاريخى بالجماعة، آراء تخالف آراء بعض قيادات الجماعة الإسلامية وعلى رأسهم عاصم عبد الماجد الهارب خارج البلاد، مما دفعه لمهاجمة "الزمر"، ليس هذا فحسب، بل طالب بالإطاحة به على غرار ما فعلت الجماعة مع "ناجح إبراهيم وكرم زهدى"، الأمر الذى دفع أسامه حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بالتدخل لإنهاء الأزمة عن طريقة كتابة مقال يطالب فيه أبناء الجماعة الإسلامية بعدم التطاول على "عبود الزمر" واحترام رأيه حتى لو كان مخالفا لوجهة نظرهم.
تصريحات "عبود الزمر" التى تشيد بأداء الدولة المصرية بين الحين والآخر، أثارت غضب الإرهابى عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية والهارب خارج البلاد، مما جعله يصوب تصريحاته نحو الزمر، وجَيش شباب تنظيم الجماعة الإسلامية ضد الزمر، وظل يهاجمه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى.
وحرض "عبد الماجد" الجماعة الإسلامية على أن تنتهج طريقة لإخراج "الزمر" من قيادة الجماعة الإسلامية، كما فعلت من قبل مع القياديان الكبيرين ناجح إبراهيم أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية، وكرم زهدى أمير الجماعة.
وقال "عبد الماجد":" أصحاب الآراء الشخصية الباطلة أمامهم فرصة ذهبية ليلحقوا بالشيخين المستقيلين فيحافظوا على علاقة حسنة بينهم وبين جموع الإخوة الرافضين لتوجههم ورفضهم هذا ليس عن هوى ولا جهلا منهم بفقه الخلاف ولا آدابه، ولكن عن فقه عميق وفهم متين للدين لا فلسفة فيه".
بدوره حاول الشيخ أسامه حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، التدخل لإنهاء الخلاف والمعركة المشتعلة بين عبود الزمر والمؤيدون لرأيه وبين الإرهابى عاصم عبد الماجد ومن معه، مطالبا شباب الجماعة الإسلامية بعدم التطاول على "عبود الزمر".
عاصم عبد الماجد شخصيا لا يمل من الهجوم والتحريض ويعتبر ما يقال هو الحق، لذلك – وفقا لمراقبين للتيارات الإسلامية- سيحشد "عبد الماجد" داخل الجماعة الإسلامية ضد عبود الزمر وآراءه، الأمر الذى ينبأ بحدوث انقساما جديدة داخل الجماعة الإسلامية.
وعلق هشام النجار الباحث فى شئون حركات الجماعات الإسلامية عن هذه المعركة قائلا :" من المؤكد أن عبد الماجد ينتهز كل مناسبة وحدث محاولًا الانتصار لبرنامجه أو ما يزعم هو أنه مشروع جديد والذى يظهره بعيدا عن صورة الهارب الذى ورط الاخوان وورطوه وورطوا معا الشباب وهربوا".
وأضاف "عبد الماجد":" عبد الماجد يسعى لجر الجماعة الإسلامية في مصر وراء تصوراته الجديدة كما يسعى لجذب ساخطين من داخل الإخوان، إحداث انشقاق داخل الحالة السلفية كما أنه لا ينسى مغازلة التيار العام فى المجتمع بدعوى جعلهم هذه المرة في الطليعة، وأفكار "عبد الماجد" المتعلقة بالعنف والمواجهة المسلحة والصدام الشامل لم تتغير لكنه فقط هذه المرة بدلًا من أن تكون الجماعات متقدمة الصفوف يدعو الناس العاديين ليتقدموهم".
وأشار "النجار" إلى أن عبد الماجد يحاول إظهار قيادات الداخل متخاذلين ومفرطين فى تاريخ وصورة الجماعة الإسلامية، ليظهر فى صورة المناضل الذى يسعى للحفاظ على شرف الجماعة" مضيفًا :"الخناقة الجارية الآن مرحلة تكشف ملامح مسارات يتحرك فيها الإسلاميون فى مصر والخارج وتكشف التمايز بين اجنحتهم بين من هم فى صف الدولة ومن مع المتآمرين عليها من الخارج، ومن مع ضبط الشباب وتوعيتهم ومن يسعى لدفعهم في دوامة العنف والفوضى".