طالب وزير الخارجية سامح شكرى المجتمع الدولى بتحمل مسئوليته تجاه الفلسطينيين، مؤكدا ان القضايا الفلسطينية هى القضية المركزية للعرب وهى الشاغل الأول، موضحا أن العمل على هذه القضية الفلسطينية سيحقق الاستقرار ومقاومة الإرهاب، مشيرا إلى أن إعطاء الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة ضرورة ملحة، موضحا أن مصر والأردن مستمرون فى ذلك للدعوة إلى تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى.
وأكد وزير الخارجية فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الأردنى أيمن الصفدى، بمقر وزارة الخارجية، اليوم، الأحد، على ضرورة مراجعة مواقف الدول المعنية بحقوق الإنسان ولا سيما حقوق الشعب الفلسطينى، داعيا لضرورة حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
وأكد وزير الخارجية ان مصر تدافع عن حقوق الشعب الفلسطينى دون انقطاع على مدى تاريخ هذه القضية الذى طال وسوف تستمر فى ذلك، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية هى قضيتنا المركزية التى يسهم حلها فى دحر الإرهاب وتحقيق الاستقرار.
وحول محاربة الإرهاب والتطرف وموقف الرباعى العربى من سياسات قطر الداعمة للإرهاب، أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن ما تعانيه مصر من سقوط شهداء من الجيش والشرطة والمدنيين جراء الأعمال الإرهابية يجعل محاربة التطرف والإرهاب فى مقدمة اهتمامات الدول العربية، مشيرا إلى أن السياسات القطرية لا تتسق مع الاجماع العربى لمحاربة الإرهاب، موضحا أن الدول العربية تضطلع بمسؤولياتها للحفاظ على مسار القمم العربية والتعامل مع هذه القضية لتحقيق المصلحة وليس الموائمة السياسية.
وأكد سامح شكرى إن اللجنة السداسية العربية المعنية بملف القدس تقوم بالتنسيق والتشاور مع الدول الأوروبية وستسمر للسعى لتكريس مبادئ الشرعية الدولية، مشددا على ضرورة التزام جميع الأطراف بمقررات مجلس الأمن الدولى والمطالبة بالحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، موضحا أن اللجنة السداسية مشكلة للتعامل مع التحديات المرتبطة بقضية القدس وعدم الانتقاص من حقوق الشعب الفلسطينى وحماية القدس والوضع القانونى للمدينة باعتبارها أحد قضايا الحل النهائى.
وزيرا خارجية مصر والأردن
وفيما يتعلق بتأخر انعقاد القمة العربية، كشف وزير الخارجية عن أسباب تأخر القمة قائلا: "القمة لم تتأخر بأسباب مرتبطة فى تباين وجهات النظر، وإنما تأخرت استجابة للسعودية بسبب ظروف مرتبطة بالعملية الانتخابية فى مصر، وبعض القضايا اللوجيستية التى أدت إلى هذا الإرجاء، حتى يتم ضمان المشاركة الفعالة لجميع الدول العربية فى القمة المهمة، والتى سوف تعقد فى المملكة العربية السعودية".
فيما قال وزير الخارجية الأردنى إن الاحتلال الإسرائيلى لم ينته ولا توجد أى بوادر حقيقية نحو حل لتحقيق السلام الشامل، موضحا أن عدم وجود أفق للفلسطينيين للحصول على حقوقهم ستبقى المنطقة فى صراعات، داعيا للتحرك بفاعلية لحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه، مشيرا للتنسيق العرب المشترك فى هذا الإطار.
وأشاد أيمن الصفدى، بالانتخابات الرئاسية التى جرت فى مصر خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرا إلى العلاقات المتميزة بين القاهرة وعمان وسعى البلدين لتوثيق العلاقات بين البلدين، موضحًا أن اجتماع اليوم عكس تطابق وجهات النظر فى عدد من القضايا والتحديات المشتركة.
وأكد الصفدى أن العمالة المصرية فى الأردن تحظى بعناية جيدة فى عمان لأنهم ببلدهم الثانى، مؤكدًا وقوف الأردن المطلق إلى جانب مصر بشكل كامل فى معركتها ضد الإرهاب، فأمن واستقرار وانتصار مصر هو نصر للأردن.
وأوضح وزير الخارجية الأردنى، أنه تم التطرق إلى عدد من القضايا الإقليمية والتصعيد الأخير فى قطاع غزة، مدينا التصعيد الإسرائيلى ضد الفلسطينيين المشاركين فى إحياء ذكرى يوم الأرض، داعيًا إلى تحقيق الأمن والسلام وتلبية الحق الفلسطينى فى إقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس، مشيرًا إلى أنه لا أمن واستقرار فى المنطقة من دون حصول الفلسطينيين على حقوقهم.
وأكد وزير خارجية الأردن على ان القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية المركزية للدول العربية، داعيًا لحل سلمى للقضية، وأن القدس خط أحمر، ونرفض الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل فى إطار القانون الدولى.
وردا على سؤال لليوم السابع حول الوضع فى جنوب سوريا، أكد أيمن الصفدى وجود تحرك لوقف الكارثة الإنسانية فى الغوطة الشرقية والأوضاع الصعبة، موضحًا أن منطقة خفض التصعيد فى الجنوب السورى انتجت أفضل اتفاق لوقف اطلاق النار، مؤكدا أن بلاده تسعى لضمان وقف إطلاق النار فى هذه المنطقة.
وأوضح وزير خارجية الأردن، أن بلاده تحملت الكثير من أعباء الأزمة السورية فى ظل تواجد مليون و300 ألف لاجىء سورى بالأردن يعيش جزء كبير منهم فى البلاد، مؤكدًا أن الأردن لم ولن يتوانى يوما على القيام بدوره الإنسانى تجاه الأشقاء السوريين وحقوقهم، مشيرًا إلى أن الأردن لا يستطيع تحمل أعباء إضافية وسنعمل مع روسيا وأمريكا للحفاظ على خفض التصعيد فى جنوب البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة