اعتذر مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذى لشبكة فيس بوك، عن التقصير الذى قامت به الشركة فيما يتعلق بتسريب بيانات المستخدمين، وذلك خلال جلسة الاستماع بالكونجرس، وحاول زوكربيرج توضيح دور فيس بوك تجاه المجتمع، حيث كشف عن دوره فى الأحداث والكوارث المختلفة التى واجهت العالم خلال الفترة الماضية.
إلا أن "زوكربيرج" اعتذر عن التقصير المتعلق بتسريب البيانات وقال:" من الواضح الآن أننا لم نفعل ما يكفى لمنع استخدام هذه الأدوات للضرر أيضًا، وهذا ينطبق على الأخبار الزائفة والتدخل الأجنبى فى الانتخابات وخطاب الكراهية، وكذلك المطورين وخصوصية البيانات، لم نتخذ رؤية شاملة كافية لمسؤوليتنا، وكان ذلك خطأ كبيرًا، لقد كان خطأى، وأنا آسف، لقد بدأت فى فيس بوك وأديره، وأنا مسؤول عما يحدث هنا".
واستكمل حديثه " نحن نتحمل مسؤولية ليس فقط بناء الأدوات، ولكن للتأكد من استخدامها للأبد"، مضيفا:” على مدار الأسابيع القليلة الماضية، كنا نعمل على فهم ما حدث بالضبط مع Cambridge Analytica واتخاذ خطوات للتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى. لقد اتخذنا إجراءات مهمة لمنع حدوث ذلك مرة أخرى اليوم قبل أربع سنوات، لكننا ارتكبنا أخطاء أيضًا، وهناك الكثير للقيام به، ونحن بحاجة إلى تصعيده والقيام به، بدأنا العمل مع الجهات المسؤولة داخل الولايات المتحدة من أجل الحل، وأخطرنا المستخدمين المتضررين.
وأوضح"زوكربيرج"، أنه بدأ فيس بوك عندما كان فى الجامعة والآن يضم أكثر من 2 مليار شخص، ويتم استخدامه للتواصل، وتابع:" أدرك أننا نمر ببعض المشكلات وسنفعل كل ما بوسعنا لإيجاد حلول وحماية المستخدمين".
كان فيس بوك قد أعلن يوم الأربعاء الماضى، عن أن شركة البيانات البريطانية كامبريدج أنالتيكيا التى كانت متعاقدة مع حملة الرئيس ترامب قد جمعت بشكل مناسب بيانات تفصيلية عن 87 مليون من المستخدمين، الكثير منهم أمريكيون.