اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، 12 فلسطينيا من محافظات مختلفة فى الضفة الغربية والقدس المحتلتين الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء.
وقالت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين من قرية بيت ريما غرب رام الله، وشابا من قرية عزون شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية عقب دهم منزله، والاعتداء عليه بالضرب..كما اعتقلت أسيرا محررا واستدعت آخرين من الخليل جنوب الضفة.
وأصيبت عشرات الطالبات، صباح اليوم، بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع، صوب إحدى مدارس قرية المغير شمال شرق رام الله، الأمر الذى أدى إلى احتجاز بعضهن داخل المدرسة، والبعض الآخر لم يتمكن من الوصول إليها.
وفى جنوب بيت لحم جنوب الضفة، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومستوطنون، مزارعا وأشقاءه من بلدة الخضر على مغادرة أرضهم الزراعية، تحت تهديد السلاح.
وأفاد ممثل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان فى بيت لحم حسن بريجية ـ فى تصريح له ـ بأن قوات الاحتلال ومستوطنين أجبروا تحت تهديد السلاح المزارع إبراهيم سليم صبيح وأشقاءه، على مغادرة أرضهم الواقعة فى منطقة وادى الغويط، المحاذية للبؤرة الاستيطانية "سيدى بوعز".
وأشار إلى أن الأرض ملكية خاصة تبلغ مساحتها 18 دونما، مزروعة بأشجار الزيتون والعنب، موضحا أن أراضى منطقة "وادى الغويط" تتعرض منذ فترة إلى اعتداءات متكررة، أقاموا على جزء منها البؤرة الاستيطانية المذكورة.
وفى القدس، اعتقلت قوات الاحتلال 8 فلسطينيين منهم 3 من بلدة صورة باهر جنوب القدس، وشابا واحدا من بلدة حزما شرق القدس و4 من بلدة العيسوية، كما داهمت عددا من المنازل فى العيسوية، فيما حررت مخالفات مالية لأصحاب المتاجر والمنازل، كما أغلقت عددا من محطات تعبئة البنزين والسولار فى حزما.
وتخضع بلدتا العيسوية وحزما إلى حصار عسكرى مشدد منذ عشرة أسابيع فى إطار سياسات العقاب الجماعى التى تنتهجها قوات الاحتلال بحق السكان، للضغط من أجل وقف المواجهات المتواصلة فى البلدتين ضد قوات الاحتلال.
وفى قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة باتجاه المزارعين ورعاة الأغنام قبالة مناطق حدودية لقطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلى منزلا شمال رام الله وسط الضفة الغربية، بذريعة عدم الترخيص، كما هدمت مدرسة إبتدائية جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية.
وكان مستوطنون قد أقدموا فى الأيام الأخيرة على تصوير المدرسة، ووصفوها على صفحات التواصل الاجتماعى بـ"المدرسة العنصرية" بحسب زعمهم.
ففى رام الله، هدمت قوات الاحتلال منزلا فى قرية جيبيا شمال رام الله وسط الضفة الغربية، وأفاد شهود عيان بأن جرافات الاحتلال هدمت، صباح اليوم الثلاثاء، بتعزيزات عسكرية منزلا قيد الإنشاء يعود للمواطن حجازى محمود فى منطقة القسطل؛ بحجة عدم الترخيص..علما بأن هذه المنطقة مهددة بالاستيلاء من قبل سلطات الاحتلال.
وفى الخليل.. هدمت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، مدرسة زنوتا الأساسية المختلطة، وقال مدير مديرية التربية والتعليم فى جنوب الخليل محمد سامي، أن جيش الاحتلال هدم مدرسة زنوتا فى التجمع البدوى شرق بلدة الظاهرية جنوب الخليل، وهى المدرسة رقم (7) ضمن مدارس التحدى التى افتتحت مؤخرا.. وتضم المدرسة 43 طالبا وطالبة، بما فيهم 10 فى رياض الأطفال، إلى جانب عدد من المعلمين والمعلمات.
وتشمل المدرسة التى استهدفت بالهدم والمشيدة بألواح "الزينكو" والطوب، على 6 غرف ومرافق ووحدة صحية.
وكان وزير التربية والتعليم العالى صبرى صيدم، قد افتتح المدرسة إلى جانب محافظ الخليل كامل حميد، ضمن 6 مدارس أخرى حملت اسم مدارس التحدي، التى توفرها الوزارة فى المناطق المستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وناشد مدير تربية جنوب الخليل محمد سامي، المؤسسات الدولية بالتدخل لحماية حقوق الطلاب التعليمية، وأخذ موقفا جديا إزاء هذه الممارسات الهمجية العدوانية، وتوفير الحماية للمدارس والطلبة والمعلمين الفلسطينيين.
كما طالب وسائل الإعلام بفضح ممارسات الاحتلال وإبراز جرائمه واعتداءاته على المدارس، مؤكدا أن هدم مدرسة زنوتا يأتى فى سياق سياسة التجهيل التى يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة