بدأت تركيا خطة محكمة للتقارب مع عدد من ممثلى القبائل الليبية من الطوارق، فى خطوة تعكس محاكاة الاستراتيجية التركية فى سوريا بدعم مجموعات محددة فى صراع محلى بغية جنى ثمارها على الصعيدين الدولى والإقليمى.
وبدأ وفد من الطوارق يضم عددا من الرموز المحلية زيارة لتركيا أول إبريل الجارى وهى الزيارة التى تستمر الآن، حيث يتألف وفد الطوارق من ثمانية من شيوخ الطوارق وبعض الشخصيات الليبية المؤيدين لتركيا.
ووفق المراقبين فقد بدأ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يغازل الطوارق منذ فترة من الوقت لإنشاء مجموعة جديدة بالوكالة لتعزيز سياساته فى منطقة الساحل وشمال إفريقيا.
ويعتبر التحرك مثالا على سلسلة من الاتصالات التى جرى ترتيبها من قبل عملاء أردوغان فى ليبيا كجزء من الجهود المبذولة لاختراق الطوارق فى السنوات الأخيرة.
فى الوقت الذى يتم فيه التعامل مع الحكومة التركية مع الطوارق عن كثب من قبل الحكومة التركية، فأنه تجرى اتصالات أخرى وعلى مسار موازٍ ترعاها مجموعة خيرية مثيرة للجدل ومؤسسة حقوق الإنسان والحريات والإغاثة الإنسانية.
وتحظى الهيئة بدعم من أردوغان وتعمل عن كثب مع المخابرات التركية، لتهريب أسلحة للجماعات المتطرفة فى سوريا، وفقا لوثائق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كما شاركت فى نقل الإمدادات إلى مجموعات القاعدة فى سوريا وفقا لملف التحقيق السرى الذى استمر عامين والذى تم نشره فى يناير 2014.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة