قال المستشار حسين عبده خليل رئيس هيئة قضايا الدولة، إن افتتاح مركز التدريب لأعضاء الهيئات القضائية، يأتى فى إطار اهتمام الدولة المصرية فى الوقت الحالى، بالتدريب وتنمية القدرات الفنية والإدارية للعنصر البشرى، فى كافة مؤسسات الدولة، وأن الاهتمام بالعنصر البشرى فى مؤسسات الدولة، أو فى أى كيان من الكيانات العامة، هو خير معين لهذا الكيان على تحقيق الصالح العام ومن ثم رفعة مصر.
وأضاف أنه إذا كان الاهتمام برفع الكفاءة المهنية لموظفى الكادر العام واجبا، فبالنسبة لرجال الهيئات القضائية أوجب، لما يحتاج إليه رجال العدالة من اطلاع مستمر على التشريعات والمبادئ القضائية والفقه القانونى، خاصة والثقافة ووسائل التكنولوجيا عامة.
وأكد، فى كلمته بحفل افتتاح المركز بالإسكندرية على بدء النشاط التدريبى بمركز الدراسات القضائية والتدريب، أن من هذا المنطلق وفى إطار استكمال تطوير منظومة العمل الفنى والإدارى والتكنولوجى بهيئة قضايا الدولة والاهتمام بالتدريب المستمر، كان التفكير فى إنشاء مركز متخصص معنى برفع الكفاءة المهنية وتنمية الثقافة القانونية لمستشارى قضايا الدولة، والمركز على أحدث أساليب التطور العلمى الحديث من خلال التدريب وتنظيم المحاضرات وعقد المؤتمرات وسائر الانشطة الأخرى لإمدادهم بجميع الآليات الحديثة ضمانا لأداء رسالتهم المقدسة.
وأوضح أن الهيئة حرصت فى خمسينيات القرن الماضى على اصدار دورية علمية قانونية بدأت باسم مجلة إدارة قضايا الحكومة، وحاليا مجلة هيئة قضايا الدولة التى أسسها المستشار عبد الحليم الجندى، والتى تصدر 4 أعداد سنويا لم تتوقف حتى الآن تحفل بأبحاث قضائية عميقة، وتعدت فى التوزيع حدود مصر ومازالت تنشر المبادئ القضائية وأحكام المحكمة الدستورية العليا، وأصدرت أيضا مجلة إلكترونية بأقراص مدمجة ووضعت فهرسا كاملا لكل أعداد المجلة السابقة.
وأشار رئيس هيئة قضايا الدولة، إلى أن الهيئة تخلق فى نفوس أعضائها، أن العمل بها رسالة لا وظيفة وهواية قبل أن تكون حرفة، وأنها نموذج راسخ وضع كافة إمكاناتها وخبراتها ونظامها لخدمة العدالة ولمشتغلين بالقانون، موضحا أن العديد من العظماء فى مصر كان لهم شرف الانتماء إلى الهيئة منهم على سبيل المثال سعد زغلول وعبد الرازق السنهورى، وقاسم أمين، وعبد الحميد بدوى والدكتور عصمت عبد المجيد، وغيرهم الكثير ممن كان لهم بالغ الأثر فى تطور الحياة لقانونية والسياسية فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة