أحداث متنوعة شهدها العالم فى الساعات الآخيرة من مساء اليوم الثلاثاء، حيث سيطرت زيارة ولى العهد السعودى محمد بن سلمان إلى فرنسا على الأحداث العالمية والعربية بعد توقيع 19 بروتوكول اتفاق بين شركات فرنسية وسعودية بقيمة إجمالية تزيد عن 18 مليار دولار، أما فى ألمانيا، يواصل العاملون بمطارات ألمانيا إضرابهم مما أدى إلى إلغاء 800 رحلة من أصل 1600 رحلة.
بينما شهدت الولايات المتحدة، مثول مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذى لشبكة فيس بوك، أمام الكونجرس ليعتذر عن التقصير الذى قامت به الشركة فيما يتعلق بتسريب بيانات المستخدمين، وذلك خلال جلسة الاستماع بالكونجرس.
مارك زوكربيرج يعتذر عن تقصير "فيس بوك" أمام أعضاء الكونجرس
البداية، اعتذر مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذى لشبكة فيس بوك، عن التقصير الذى قامت به الشركة فيما يتعلق بتسريب بيانات المستخدمين، وذلك خلال جلسة الاستماع بالكونجرس، وحاول زوكربيرج توضيح دور فيس بوك تجاه المجتمع، حيث كشف عن دوره فى الأحداث والكوارث المختلفة التى واجهت العالم خلال الفترة الماضية.
إلا أن "زوكربيرج" اعتذر عن التقصير المتعلق بتسريب البيانات وقال:" من الواضح الآن أننا لم نفعل ما يكفى لمنع استخدام هذه الأدوات للضرر أيضًا، وهذا ينطبق على الأخبار الزائفة والتدخل الأجنبى فى الانتخابات وخطاب الكراهية، وكذلك المطورين وخصوصية البيانات، لم نتخذ رؤية شاملة كافية لمسؤوليتنا، وكان ذلك خطأ كبيرًا، لقد كان خطأى، وأنا آسف، لقد بدأت فى فيس بوك وأديره، وأنا مسؤول عما يحدث هنا".
مثول مارك زوكربيرج أمام الكونجرس
واستكمل حديثه " نحن نتحمل مسؤولية ليس فقط بناء الأدوات، ولكن للتأكد من استخدامها للأبد"، مضيفا:” على مدار الأسابيع القليلة الماضية، كنا نعمل على فهم ما حدث بالضبط مع Cambridge Analytica واتخاذ خطوات للتأكد من عدم حدوث ذلك مرة أخرى. لقد اتخذنا إجراءات مهمة لمنع حدوث ذلك مرة أخرى اليوم قبل أربع سنوات، لكننا ارتكبنا أخطاء أيضًا، وهناك الكثير للقيام به، ونحن بحاجة إلى تصعيده والقيام به، بدأنا العمل مع الجهات المسؤولة داخل الولايات المتحدة من أجل الحل، وأخطرنا المستخدمين المتضررين.
وأوضح"زوكربيرج"، أنه بدأ فيس بوك عندما كان فى الجامعة والآن يضم أكثر من 2 مليار شخص، ويتم استخدامه للتواصل، وتابع:" أدرك أننا نمر ببعض المشكلات وسنفعل كل ما بوسعنا لإيجاد حلول وحماية المستخدمين".
كان فيس بوك قد أعلن يوم الأربعاء الماضى، عن أن شركة البيانات البريطانية كامبريدج أنالتيكيا التى كانت متعاقدة مع حملة الرئيس ترامب قد جمعت بشكل مناسب بيانات تفصيلية عن 87 مليون من المستخدمين، الكثير منهم أمريكيون.
زوكيربيرج
فرنسا والسعودية توقعان اتفاقات باكثر من 18 مليار دولار
ومن ناحية أخرى، اختتمت زيارة ولى العهد السعودى محمد بن سلمان لفرنسا الثلاثاء بتوقيع 19 بروتوكول اتفاق بين شركات فرنسية وسعودية بقيمة إجمالية تزيد عن 18 مليار دولار.
وتتعلق رسائل النوايا هذه بقطاعات صناعية مثل البتروكيميائيات ومعالجة المياه، كما تشمل السياحة والثقافة والصحة والزراعة، على ما أفاد بيان صادر عن منتدى الأعمال الفرنسى السعودى الذى يضم أرباب عمل وممثلين من الحكومتين.
الرئيس الفرنسى يستقبل ولى العهد السعودى
ومن أبرز هذه الاتفاقات اتفاق بين شركة توتال الفرنسية وأرامكو السعودية بقيمة حوالى 5 مليار دولار من أجل التطوير المشترك لموقع بتروكيميائى فى الجبيل بشرق السعودية، حيث تملك المجموعة الفرنسية أضخم مصفاة لها فى العالم.
وبين الشركات الفرنسية المعنية بالاتفاقات أيضا مجموعات "سويز" و"فيوليا" و"شنايدر إلكتريك" و"سافران" و"أورانج" و"جى سى دوكو"، كما أعلن الصندوق الاستثمارى الفرنسى السعودى "فايف كابيتال" عن أول استثمارين له مع مجموعة "ويبيديا" للإعلام والتكنولوجيا المتخصصة فى الترفيه ومجموعة "سويز".
الملك سلمان وماكرون
وأكد ماكرون أن كل مبيعات الأسلحة للسعودية تتم على أساس كل حالة على حدة وبما يتفق مع القانون الدولى، موضحا أن بلاده ستعلن "خلال الأيام المقبلة" ردها على الهجوم الكيميائى المفترض فى سوريا، وفى حال قررت شن ضربات عسكرية فسوف تستهدف "القدرات الكيميائية" للنظام من غير أن تطال "حليفيه" الروسى والإيرانى.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافى مشترك مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان "خلال الأيام المقبلة، سنعلن قراراتنا (...) والقرارات التى قد نتخذها لن تهدف فى أى من الأحوال إلى ضرب حلفاء النظام أو مهاجمة أى كان، بل ستستهدف القدرات الكيميائية التى يملكها النظام"، مؤكدا أن فرنسا "لا ترغب باى تصعيد".
وأعلن ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة رسمية لباريس أن بلاده قد تشارك فى ضربات محتملة ضد نظام دمشق ردا على تقارير تحدثت عن وقوع هجوم كيميائى السبت فى دوما، آخر جيب للفصائل المعارضة قرب العاصمة السورية.
وقال ولى العهد خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ردا على سؤال حول إمكانية انضمام بلاده إلى ضربات محتملة فى سوريا "إذا كان تحالفنا مع شركائنا يتطلب ذلك، فسنكون جاهزين".
العاملون بمطارات ألمانيا يواصلون الإضراب للمطالبة بزيادة الأجور
ومن ناحية أخرى، يواصل العاملون بمطارات ألمانيا إضرابهم حيث اضطرت شركة لوفتهانزا، أكبر شركة طيران فى ألمانيا ، إلى إلغاء 800 رحلة من أصل 1600 رحلة ، من بينها 58 رحلة جوية طويلة، حيث خرج عمال القطاع العام فى ألمانيا بما فى ذلك الطاقم الأرضى ورجال الإطفاء فى المطار من الساعة 5:00 صباحا وحتى الساعة 6:00 مساء.
وتشهد حركة الطيران الأوروبية اضطرابات، بسبب اضرابات للمطالبة بزيادة الأجور فى فرنسا وألمانيا تؤثر بشكل خاص على شركتى لوفتهانزا واير فرانس اللتين الغتا عددا كبيرا من رحلاتهما.
وبدأت نقابات الموظفين الحكوميين حركة الاضراب من أجل الضغط للحصول على مطلبها بزيادة من 6% فى أجور 2,3 مليون موظف.
إضراب العاملين فى مطارات ألمانيا
جانب من اضراب العاملين بمطار بريمن
جانب من الإضراب
اشتباكات عنيفة بين الشرطة الفرنسية ومحتجين على خطط الحكومة بناء مطار
وعلى صعيد أخر، واصل عدد من المواطنيين الفرنسيين، التظاهر ضد خطط الحكومة لإقامة مطار فى منطقة بيئية، حيث يتطلب بناءه تهجير الفلاحين المقيمين هناك والاستحواذ على أراضيهم، وهو ما يثير غضبهم بالإضافة إلى غثارة غضب البيئيين الذين يرون فى هذا الإجراء ضرر للبيئة.
وألقى المتظاهرون قنابل المولوتوف على الشرطة الفرنسية خلال الاحتجاجات.
وأكدت الشرطة الفرنسية إصابة 5 أشخاص من المحتجين نتيجة العنف المتبادل، كما تم رصد إصابات فى الساق لعدد منهم نتيجة إطلاق القنابل المسيلة للدموع فى محاولات التفريق.
وكانت وزارة الداخلية قد حشدت 2500 شرطى لطرد نحو 250 من النشطاء المتواجدين بشكل غير قانونى بموقع "نوتر دام دى لاند".
اشتباكات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين
جانب من الاشتباكات
تيريزا ماى تزور مستشفى فى كامبريدج بعد تقديم تمويل لعلاج سرطان البروستاتا
وفى بريطانيا، زارت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، مستشفى أدينبروك فى كامبريدج،وعرضت ماى خلال زيارتها المستشفى نظام علاج إشعاعى متقدم، وتأتى الزيارة لإعلان تمويل جديد وأبحاث حول سرطان البروستاتا.
وكان عدد من النواب البريطانيون طالبوا أمس الاثنين، تيريزا ماى بتشكيل لجنة مشتركة من الأحزاب البريطانية، لمعالجة الأزمة الراهنة فى هيئة الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية بالمملكة المتحدة.
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - أنه تم إرسال رسالة إلى ماى تدعوها لتشكيل لجنة برلمانية، وتم التوقيع عليها من جانب 21 رئيس لجنة و 30 وزيرًا سابقًا.
وقالت رئيسة لجنة الصحة فى البرلمان البريطانى سارة وولاستون"إننا ندعو الحكومة للعمل بشكل عاجل، واتخاذ نهج نظام كامل لتمويل خدمات الصحة الوطنية والرعاية الاجتماعية والصحة العامة فى البلاد".. موضحة أنها تتحدث "بالنيابة عن جميع الذين يعتمدون على تلك الخدمات الصحية فى البلاد، وأننا بحاجة إلى كسر الحواجز السياسية وتيسير طريق يدفعنا إلى الأمام".
جانب من الاجتماع
جانب من الزيارة
زيارة تيريزا ماى للمستشفى