استقبل وزير الخارجية سامح شكرى، صباح الثلاثاء، نيكوس خريستودوليديس وزير خارجية قبرص.
وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية فى بيان صحفى، إن شكرى رحب بزيارة نظيره القبرصى، مؤكدًا على متانة العلاقات بين البلدين اللذين تجمعها أواصر تاريخية ممتدة تنعكس على مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية، فضلًا عن التقارب بين شعبى البلدين اللذين تجمعهما ثقافة متوسطية واحدة.
وأعرب شكرى عن تطلع مصر إلى زيارة الرئيس القبرصى "نيكوس أناستاسيادس" فى إطار فعاليات "أسبوع إحياء الجذور" للجاليات المصرية اليونانية والقبرصية المقرر عقده بالإسكندرية وشرم الشيخ فى الفترة من 30 أبريل إلى 6 مايو المقبل.
واستعرض وزير الخارجية التطورات الداخلية فى مصر وآخرها الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مع إبراز أن حجم المشاركة الشعبية فى الانتخابات الرئاسية فى الداخل والخارج كان بمثابة دليل على ثقة الشعب المصرى فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، ودعوته لاستكمال مسيرة إصلاح الدولة ومؤسساتها.
سامح شكرى يستقبل وزير خارجية قبرص
وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الأوروبية، أكد شكرى على التزام مصر بالإطار التعاونى القائم بين شمال وجنوب المتوسط، وكذلك تمسكها بالمرجعيات التعاقدية المنبثقة عن مسار التعاون الأوروبى المتوسطي منذ تدشين عملية برشلونة عام 1995 بمساراتها السياسية والاقتصادية، والتي راعت منذ بدايتها خصوصية علاقات التعاون بين ضفتىّ المتوسط لتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق المصالح المتبادلة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية القبرصى حرصه على إتمام الزيارة فى هذا التوقيت كأول وزير أوروبى يزور مصر عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية لتهنئة الرئيس السيسى، ونقل تهنئة الرئيس القبرصي.
شكرى يصافح وزير خارجية قبرص
كما عبر وزير الخارجية القبرصى، عن تثمين بلاده للعلاقات مع مصر التي تعد شريكا أساسيا لقبرص على كافة المستويات، معربًا عن ارتياح بلاده للمستوى الحالى من العلاقات التى شهدت دفعة غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، خاصة فى أعقاب أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس مصرى إلى قبرص فى نوفمبر 2017.
كما أشار الوزير القبرصى، إلى أنه من المتوقع أن تشهد العلاقات الثنائية المزيد من التقدم والتطوير خلال المرحلة المقبلة، سواء علي المستوى الثنائى أو من خلال آلية التعاون الثلاثى التى تجمع مصر وقبرص واليونان، والتى تعد أول آلية للتعاون الثلاثى يتم تأسيسها فى المنطقة.
مباحثات مشتركة بين وزيرى خارجية مصر وقبرص
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير القبرصى أحاط الوزير شكرى بالتحديات الأمنية التى تواجه بلاده فى التنقيب عن الغاز فى مياهها الإقليمية، كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون فى مجال الطاقة، فضلا عن متابعة مشروعات التعاون الثنائى فى مجالات الزراعة والتعليم والتصنيع.
كما تطرق الوزيران إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وفِى مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع فى ليبيا، بالإضافة إلى القضية القبرصية.
وأكد وزير الخارجية سامح شكرى فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير خارجية قبرص، على أنه تم بحث تعزيز الأمن والسلم فى شرق المتوسط الأوضاع فى سوريا والتوتر الراهن والقضية الفلسطينية بكافة أبعادها ومنها ملف المصالحة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، موضحا أنه تم التطرق لكل ما تقوم له قبرص فى الاتحاد الأوروبى بدعم التوجهات المصرية داخل الاتحاد الأوروبى.
وشدد وزير الخارجية على حرص مصر للتعاون مع قبرص وبقية شركائها فى الاتحاد الأوروبى بما يحقق المصالحة المشتركة على مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية.
وقال وزير الخارجية سامح شكرى، إنه تم التباحث بين مصر وقبرص حول عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك وعدد من القضايا الثنائية بين القاهرة ونيقوسيا، مشيرًا إلى أن التعاون الثنائى بين القاهرة ونيقوسيا أمر مهم لتعزيز مجالات التعاون بين مصر وقبرص، موضحًا أن التفاعل والتنسيق واستكشاف مجالات التعاون وتحقيق المصالح المشتركة لمواجهة التحديات التى تواجه البلدين.
وبدوره أكد وزير الخارجية القبرصى نيكوس خريستودوليديس فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية سامح شكرى، على أنه يتم التباحث حول الآلية الثنائية لتعزيز التعاون المشترك بين الشعوب الثلاثة لدعم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
وأشار وزير الخارجية القبرصى، إلى أنه تم التباحث حول الطاقة والتجارة وغيرها، موضحا وجود اهتمامات قبرصية للاستثمار فى مصر فى عدد من المجالات، موضحا أنه تم التباحث حول الآلية الثنائية بين مصر وقبرص واليونان وآلية تعزيز التعاون الثنائى بين القاهرة ونيقوسيا، موضحا أنه التباحث حول التنمية الإقليمية مجددا دعمه لمصر فى حربها ضد الإرهاب.
وأعرب خريستودوليديس، عن تقدير لقبرص فى الدور البارز الذى تلعبه فى القضية الفلسطينية وحربها ضد الإرهاب، وعملها على تعزيز الأمن والاستقرار فى المنطقة ولاسيما بشرق المتوسط، مؤكدًا عن شكره للدور الذى تقوم به مصر فى الإقليم.
وحول التدخل التركى فى قبرص، وصف التحرك التركى تعدى على الحقوق القبرصى فى شرق المتوسط، مؤكدًا على أنه تم التباحث حول الأزمة القبرصية ودعم الدولة المصرية لقبرص فى الأزمة القبرصية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة