الحروب النفسية تحاصر سوريا.. "كتيبة الشائعات" تنطلق ضد دمشق بمزاعم هروب الأسد من القصر بتقارير منسوبة للإعلام العبرى .. نتنياهو يكلف وزراءه بـ"الصمت الرسمى".. ومراقبون: محاولات للتأثير على القوات السورية

الأربعاء، 11 أبريل 2018 06:30 م
الحروب النفسية تحاصر سوريا.. "كتيبة الشائعات" تنطلق ضد دمشق بمزاعم هروب الأسد من القصر بتقارير منسوبة للإعلام العبرى .. نتنياهو يكلف وزراءه بـ"الصمت الرسمى".. ومراقبون: محاولات للتأثير على القوات السورية بشار الأسد
كتب- هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شائعات لا تعرف سطراً للنهاية، وتقارير بلا سند، أطلقتها العديد من الأطراف الإقليمية الراعية للإرهاب، فى محاولة للنيل من  الدولة السورية  من خلال سلسلة من الأكاذيب فى إطار الحرب النفسية التى زادت حدتها على مدار الأيام القليلة الماضية فى أعقاب الهجوم الكيماوى المزعوم فى مدينة دوما ، وسط تكهنات باندلاع هجوم أمريكى عسكرى ضد قواعد وتمركزات الجيش السورى.

 

وفى صدارة الشائعات التى ظهرت على مدار الـ48 ساعة الماضية، ما تردد عن هروب الرئيس السورى بشار الأسد وأسرته إلى خارج الأراضى السورية، حيث بدأت الشرارة الأولى لتلك الشائعات بتقارير نشرتها بعض المواقع الاخبارية منسوبة لوسائل إعلام إيرانية دون أن تذكرها، وهو الأمر الذى تجدد صباح اليوم الأربعاء بتقارير مماثلة لكنها منسوبة هذه المرة إلى الإعلام الإسرائيلى بخلاف الحقيقة.

 

وفى الوقت الذى غابت فيه أنباء الهروب المزعومة عن الصحافتين الإيرانية والإسرائيلية على حد سواء، وفيما تتزايد تهديدات الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل العسكرية، مقابل التحذيرات الروسية المتتالية من تداعيات أى هجوم فى الساحة السورية، طالب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع الذى عقد اليوم الأربعاء، مع وزراء حكومته بعدم إدلاء أى تصريحات تتعلق بالغارة الجوية التى شنتها المقاتلات الإسرائيلية على مطار التيفور السورى فى حمص أو بمصير الرئيس السورى بشار الأسد.

 

الرئيس السورى بشار الأسد 

 

وأضاف "نتنياهو" أنه لا ينبغى الإدلاء بأى تصريحات تتعلق بالأوضاع الأمنية التى تشهدها الأراضى السورية لكونها أوضاع حرجة جدا.

 

بدورهم ، أكد متابعون للشأن السورى أن الحملة الإعلامية التى تتزامن مع تهديدات العديد من الدول الغربية تهدف فى المقام الأول للتأثير نفسياً على النظام السورى الذى حقق على مدار الأشهر الأخيرة انتصارات متتالية فى حربه المدعومة من سوريا وإيران ضد تنظيم داعش وغيره من الجماعات المسلحة.

 

وأكد خبراء أن تلك الشائعات تهدف كذلك لخلق حالة من التخبط فى صفوف القيادات العسكرية السورية التى لا تزال متواجدة على الأرض فى دمشق وغيرها من التمركزات العسكرية السورية، موضحين أن أطراف إقليمية عدة ودولاً داعمة للإرهاب لا ترغب فى تحقيق النظام السورى انتصار كامل على الإرهاب.

 

بنيامين نتنياهو 

 

بدوره، قال د.منصور عبد الوهاب استاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس أنه ليس هناك أى معلومة تؤكد صحة هروب بشار الأسد من سوريا ، وفى حال إذا ما افترضنا ذلك فإنه ليس أمامه سوى إيران وروسيا الحليفتان الكبرتان للأسد.

 

وأضاف" عبد الوهاب" لـ" اليوم السابع" إنه لا يستبعد أن تكون هناك صفقة للخروج الأمن للأسد تهدف للحفاظ على حياته وأسرته، لكنه أكد أن وسائل الإعلام الإسرائيلية حتى الآنلم تثبت صحة هروبه .

 

 

د. منصور عبد الوهاب الخبير فى الشئون الاسرائيلية

 

وذكر" عبد الوهاب" بلقاء نتنياهو والرئيس الأمريكى بارك أوباما فى البيت الأبيض عندما تحدثا عن  اعتراف أمريكى بالسيادة الإسرائيلية على الجولان فى حال تقسيم سوريا، وهو ما يعنى وجود مصلحة إسرائيلية فى وجود بشار الأسد، مستبعدا حدوث عمل عسكرى أمريكى فى سوريا لوجود أكثر من قوات بها حيث بها قوات عسكرية روسية وتركية متقاربة تحول دون القيام بعمل كهذا.

 

الجولان المحتل 

 

وكانت الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوى "روس أفياتسيا" ، أوصت اليوم الأربعاء، شركات الطيران الروسية بتوخى أقصى درجات الحذر أثناء التخطيط للرحلات الجوية فى منطقة شرق البحر المتوسط .

 

وقال مصدر فى الوكالة الفيدرالية الروسية - فى تصريح لوكالة أنباء (تاس) الروسية - أن "روس أفياتسيا أرسلت برقيات لإخطار شركات النقل الجوى بضرورة إيلاء اهتمام خاص أثناء تخطيط الرحلات الجوية فى منطقة شرق البحر المتوسط وتنبيههم إلى أهمية الإشعارات التى تقدمها هيئة الطيران لتنبيه الطيارين للأخطار المحتملة على طول مسار الرحلة ".

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة