بالله عليكِ لا تَسأليها لماذا لحد الأن لم تتزوجى .. وتُنجبين مثلنا أطفالاً حلوينْ .
بالرغم بأنكِ تعلمين أنها تُحقق إنجازات وجمالها أخاذ وألف شاب يعشق حنانها ويتمناها من بين نساء العالمينْ .
وألفُ طارقٍ على قلبها يأتهيا صباحاً ومساءً وهى لديها ألف سبب للرفض الآنْ.
آه لو تصبرين ولا تجرحين بكلماتكِ القاسية حد السكينْ
هى ما زالت تُسعف أحلامها المُختنقة وتجري لها تنفُساً صناعياً لتصمد فى هذه الأجواء المليئة بأكسدة سؤال الأخرينْ .
أولئك المُعتكفونَ فى محارب إبتلائها الذين يتلون أوجاعها أناء الليل وأطراف النهار
المُتربصون بضعفها المُتصيدون لثغراتها كان الله فى عون شرهم العظيم
فـ المجد كُل المجد لمن أختارت الصمت حين كانت قادرةً على قول سؤال الأخرين لماذا لم تتزوجي ؟ وإذا تزوجت لماذا لم تُنجبي ؟
ولآنها تعرف جيداً أنه ما من كلمة سيئة تمر إلا بثمن عظيم.
وكل حزن يوضع فى قلب أحدهما سيعود إلى قلبها ولو بعد حينْ
ثم قول لى من أخبركِ أنها تتحمل كلامك وأن صدرها مُتسعُ لكِ ومتينْ
ولم يُكسر منه ضلع لكثرة الشامتينْ
أو أن ظهرها جدار يتحمل الكثير من الألم ولم يتهشم يوماً جراء كلام المتوحشينْ
من أخبرك أن روحها مثل ما كانت ولم تتعكر وظلت صافية مثل ما كانت ماء معينْ
من أخبرك أنها من الملائكة وتتحمل قسوتك وليست مثلك بشرُ مِن طينْ
آه لو تعلمين أنها لا تُريد أن تذهب لعرس أصدقائها لكثرة المُتطفلينْ
و ما من وقت يُمر بها وهى فى أشد حالتها بؤسأ , إلا تُناجي الله وتقول " اللهُم لا تجعلهُم يسألوننى نفس السؤال الذى يُسأل دوماً وأنا عاجزة عن الرد وقتها وأبكي بحرقة من داخلى وأتمسك وأقول يا رحمان يا رحيم .
اللهُم قرب لى حبيبي الذى إخترتهُ لى فإنى سَأُحبهُ حُباً يأخُذنى من نفسي الى نفسه .. حباً أشد من حُبِه لي وكأنه حبل الوتين .
فـ بعذتك وجلالك وعظمتك وكبريائك أطوى المسافات بيننا وقرب قلوبنا يا عزيز يا حكيم.
وآه لو تعلمين أن بعض الفتيات وهبن حياتهُنَ مرةً واحدةً لرجل يَستحق أن يُخفقَ قلبُهن إليه إلى أبد الأبدينْ .
وآه لو تعلمين أن الله يؤجل لها حلمُها العظيم لكنكِ تدفعيها للإستعجال بإسم الخوف عليكِ من الزمن والعُمر يمر ولن يأتيك الرجال .
يا الهى ومن قال أنها لا تنتظر هذا الحلم الجميل وهذه الحُجرات التى بمنزلها شاهدة على أشباح وحدتها وفقدها للحنان والحب الذى يُقاسم روحها ونظرة حُب تتوه بها فى جنه الخلد والهيام.
تلك أشباح الفقد التى تزوجت بها وأنجبت منها قبائل من الوجع ولوعه الأحزان
وما زالتَ ساق الفرح مبتورة وتعرج بها فى غياب حبيب وفى وحشة هذا الزمان
وتتوكأ على عُكّازين الأمل ومعه الكثير من الأحلام , وعل وعسى حُضن يعوضها عن صبرها ويجعلها سعيدة مدى الايام.
وحتى إذا تزوجت كما تمنيتى لها سارعتِ تسألينها بعد شهر العسل إّذاً لماذا لا تُنجبين ؟
فماذا لو كانت تريد أن تكون أماً وليس لديها القدرة الصحية لذلك ولا تريد أن تُخبر أحد من العالمين ؟!
أو أجلت هذا الحلم الأُمومى الذى تعلمى أنهُ بفطرتها منذُ الصغر وهي ترغب فى أن تكون أُماً يوماً ما.
لطفلةً أو لطفلٍ يخرج من صُلبها تُداعبه فى حُضنها وتُشبعه حُباً ويُشبعها حُباً هو أيضاً لكن هُناك أسَباب للمُتفهمين.
فـ كم خنجراً سَيطعن قلبها المسكين منكِ ومن كلمات المُتطفلين من المُجتمع بِعجزها عن ذلك وهم لا يِعلمون ولا يشعرون.
ووضعوها فى خانة الإتهام دوماً وعليها أن تُبرر لهُم و حتى يُسامحها المجتمع وأنتِ بدوركِ تقفين وتتفرجين !!
أو من تجرأت وقالت لها " الله يُشفيكِ ويرزقك البنين " وافترضت مرضها وهى منهُ براء.
لكن شهادة البراءة لم تُعطى لها ورقيةً لترفعها لكِ وتترفعي عن كلماتكِ القاسية حد السكين.
فقد برائها يا عزيزتى العزيز الحكيم وتركت هى لكِ دعوة لرب العالمين.
أن يُجازى اللهُ من تعدى على أونوثتها فـ الجزاء من جنس العمل لو تعلمين.
فالتفهى الدرس جيداً ودعى الله أن لا يُصيبكِ من بلاء عظيم ! ! !
ولا تتأسفي لي عن شىء فـ ماذا أفعل بأسفك , طالما مشهد الإساءة لا يزال عالقاً فى ذهنى ولم يُمحى منه أثر الخذلان ؟
وإن سامحتك , هل حقاً ستضمد هذا الفتق فى صدري أو ترجع لى كرامتى التى دهستيها بسوء فهمك أو حسن الكلام ؟ !
شكراً لك وشكراً جزيلاً للصامتين المُتفهمين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة