لم يكن الصراع بين أكبر قوتين اقتصاديتين والتهديد بحرب اقتصادية مجرد حدث عابر، ولكنه أمر يهدد الوضع الاقتصادى العالمى، وكان لدى مديرة صندوق النقد الدولى كريستين لاجارد، رأى مشابه قامت بعرضه إبان كلمتها بهونج كونج، وقالت لاجارد بحسب سى أن ان فى نسخته الانجليزية أن تزايد الضغوط يضع التجارة العالمية فى خطر، وطالب الدول بالنظر بوضوح لفكرة الحمائية.
وقالت لاجارد، إن شبكة التبادل التجارى تقوم على قواعد مسئولة ومشتركة مما يضعها فى خطورة الآن، وأتى تعليق لاجارد بسبب ما حدث بين أمريكا والصين والخلاف والتوتر التجارى بعد تهديد بفرض رسوم جمركية تقدر قيمتها ببلايين الدولارات على صادرات كلا منهما.
لم تقم لاجارد، بإلقاء اللوم فى الأزمة الحالية على دولة محددة،قائلة أن تحطم التجارة العالمية ربما يكون أمر سئ للغاية وغير مسموح به، ويدل على سياسة فشل مجتمعة،كما ناقشت فى كلمتها فكرة تقليل الحدود التجارية، بالإضافة إلى إعادة النظر فى الإتفاقيات بدون استخدام القياسات المتوقعة.
وتحاول إدارة الرئيس الأمريكى ترامب فرض رسوم جمركية خارج منظمة التجارة العالمية وحذر خبراء من تحركات أمريكا التى تعمل ضد النظام التجارى بالفعل، وعكس خطاب لاجارد أيضا بعض من شكاوى أمريكا من الصين.
وقالت لاجارد أن كل دولة لديها المسئولية لتطوير شبكة التجارة بالنظر لممارستها الخاصة، وبالالتزام بمستوى معين من العمل بالميدان حيث كل الدول تتبع القواعد، وقالت أن هذا يشمل حماية أفضل للملكية الفكرية.
وكان ترامب قد اتهم الصين بسرقة حقوق الملكية الفكرية لذا فرض عليها ضرائب على البضائع الصينية المصدرة لأمريكا بقيمة تصل ل50 بليون دولار على البضائع الصينية، ورفضت الصين تحركات أمريكا ولكنها وعدت بتزويد جهودها بتقوية حماية الملكية الفكرية.
وحذرت لاجارد من أن الرسوم الجمركية تضر الجميع وخاصة المستهلكين الفقراء وليس فقط دعم مزيد من السلع الغالية وخيارات أقل ولكنها أيضا تمنع التجارة من دور حيوى فى زيادة الإنتاج وانتشار التكنولوجيا الجديدة.
إذا أرادت أمريكا أن تقلل من حجم التجارة الضخمة مع الصين ودول أخرى مثلما قال ترامب فمن الافضل وفقا ل لاجارد أن تستخدم سياسات تؤثر فى الاقتصاد ككل، واقترحت هنا أن تقلل حكومة أمريكا على سبيل من ميزانيتها الكبيرة بخفض الانفاق وزيادة حجم الدخل الذى تسخدمه الحكومات عادة برفع الضرائب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة