قال جيريمى فليمينج مدير جهاز (المقر الحكومى للاتصالات) البريطانى، اليوم الخميس، إن تسميم الجاسوس الروسى السابق فى بريطانيا بغاز للأعصاب الشهر الماضى أظهر "مدى استعداد روسيا (للتصرف) بطيش".
وفى أول خطاب عام له منذ تعيينه فى منصبه العام الماضى قال فليمينج إن واقعة تسميم سيرجى سكريبال وابنته يوليا فى سالزبرى بجنوب انجلترا كانت "صارخة وصادمة بشكل لافت"، واتهم روسيا "بعدم الالتزام بقواعد اللعب" والخلط بين النشاط الإجرامى ونشاط الدولة.
وتتهم بريطانيا روسيا بتنفيذ الهجوم بينما تنفى موسكو أى تورط لها فيه. وأدت هذه الواقعة إلى واحدة من أكبر الأزمات الدبلوماسية بين روسيا والدول الغربية منذ الحرب الباردة.
وقال فليمينج أمام مؤتمر للإنترنت فى مانشستر بشمال انجلترا "سمعتم ما قلته وسأكرره.الهجوم على سيرجى ويوليا سكريبال فى سالزبرى كان أول مرة يستخدم فيها غاز للأعصاب فى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".
وقال "إنه أمر خطير. يظهر هذا مدى استعداد روسيا للتصرف بطيش وعدم اكتراث الكرملين بالنظام الدولى القائم على قواعد وكيف أنهم بكل أريحية يعرضون حياة العامة للخطر".
كما كشف فليمينج فى كلمته عن حملة إلكترونية نفذها جهاز المخابرات الذى يديره ضد تنظيم داعش وقال إنها المرة الأولى التى تنجح فيها بريطانيا فى تقويض جهود العدو بشكل ممنهج ومتواصل وفى إطار تحرك أوسع.
وقال "كانت لهذه العمليات مساهمة كبيرة فى جهود التحالف للقضاء على دعايتهم وأعاقت قدرتهم على تنسيق الهجمات ووفرت الحماية لقوات التحالف على أرض المعركة".
وأضاف "فى 2017 مرت فترات كان من المستحيل فيها تقريبا أن ينشر داعش خطابه للكراهية على الإنترنت أو يستخدم قنواته المعتادة لنشر (هذا) الخطاب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة