تدفقت سعوديات وشقراوات من شرق أوروبا يرتدين أحدث صيحات الموضة على قاعات فندق الريتز كارلتون فى الرياض، إيذانًا بانطلاق أول أسبوع للموضة فى السعودية.
وأعربت العارضات وخبراء التجميل الذين أعدوا النسخة السعودية من أسبوع الموضة العربى عن اندهاشهم من تنظيم الحدث فى المملكة المحافظة. وقالت عارضة الأزياء أنيتا دميكروسكا، "نحن متحمسون للغاية لأن هذا أول أسبوع للموضة فى السعودية، وهو ما يعنى أننا نصنع التاريخ".
وخفت حدة القيود الاجتماعية الصارمة منذ تولى الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، إذ حد من سلطة شرطة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وأجاز الحفلات الموسيقية العامة ورفع الحظر عن دور السينما وقيادة النساء للسيارات.
لكن لا تزال هناك قيود، فقد سمح منظمو أسبوع الموضة بدخول الرجال والكاميرات حفل الاستقبال الثلاثاء، لكن لم يُسمح للرجال بحضور عروض الأزياء على الممشى، كما كان التصوير فى الخارج ممنوعًا.
ويتعين على النساء ارتداء العباءة السوداء الفضفاضة فى الأماكن العامة بالمملكة لدواعى الحشمة، لكن وفى ضوء الإصلاحات الأخيرة أصبحت النساء فى بعض المدن يرتدين عباءات ملونة بعض الشىء يحفها الدانتيل والقطيفة أو تكون مفتوحة لتظهر من تحتها تنورات طويلة أو سراويل جينز.
ولن تشمل عروض الأزياء أى عباءات، ويتضمن أسبوع الموضة عروضًا يقتصر الحضور فيها على المدعوين، وأقام متجر هارفى نيكولز الشهير منفذًا مؤقتًا لبيع ملابسه فى خيمة.
وتقام عروض الأزياء فى خيمة أخرى بمشاركة مصممين من البرازيل ولبنان وروسيا والسعودية والولايات المتحدة والإمارات.
وكان من المقرر تنظيم أسبوع الموضة الشهر الماضى، لكنه تأجل بسبب تأخر إصدار تأشيرات السفر. وتوافدت شخصيات فى عالم الأزياء من إيطاليا وروسيا ولبنان على الرياض للاحتفاء بعمل المصممين المحليين والدوليين.
وقالت ليلى عيسى أبو زيد، مديرة مجلس الموضة العربى فى السعودية الذى ينظم الأسبوع، إنه من المتوقع مشاركة 1500 شخص بينهم 400 من خارج المملكة.
وعبرت ليلى عن أملها فى أن يجلب أسبوع الموضة عائدًا للسعودية ويسلط الأضواء على المواهب المحلية.
وأضافت أنه عندما يذهب الناس إلى فرنسا لحضور أسبوع باريس للموضة فإن الفنادق تكون محجوزة بالكامل، مشيرة إلى أنها ترغب فى تحقيق هذا الزخم فى السعودية مرتين سنويًا. وذكرت أنها تريد خلق منصة تتيح للمصممين المحليين الانطلاق للعالمية.
وجاء مصمم الأزياء اللبنانى نجا سعادة لعرض مجموعته، وقال إنه فخور للغاية بالمشاركة فى أول نسخة من أسبوع الموضة العربى فى السعودية لأنها جزء مما أسماه ثورة النساء فى المملكة.
وعبر عن أمله فى أن يساهم جلب المواهب من أوروبا وعرض الأسماء التجارية العالمية على نفس الممشى إلى جانب الماركات العربية فى تطوير إمكانيات مصممى الأزياء المحليين.
ويرغب مجلس الموضة العربى، ومقره دبى، فى تقديم دورات تدريبية للموضة وفرص للمنح والزمالة فى السعودية وتطوير منطقة للموضة فى الرياض.
وقال جاكوب أبريان مؤسسة مجلس الموضة العربى ورئيسه التنفيذى إن الكثير من العرب اضطروا لترك بلادهم لبدء مسيرة عمل فى مجال الموضة، لكن أسبوع الموضة الذى ينظم بصفة مستمرة يسمح لهم بالبقاء فى المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة