يبدو أن التطور التكنولوجى فى صناعة الهواتف المحمولة " الموبايلات " له تأثير سلبى كبير على الكاميرات التى من المتوقع أن تدخل فى حقبة جديدة الفترة القادمة خاصة مع قيام أجهزة المحمول بنفس المهام التى تقوم بها الكاميرات وبطرق أسهل وأسرع ، كما إن تكلفتها تعتبر أقل بكثير.
واستطعنا أن نرى هذه الفكرة مؤخرا فى الأفلام الوثائقية والصور الصحفية بل حتى الأفلام السينمائية التى تم استخدام الهاتف المحمول فى إنتاجها مؤخرا .
عن مستقبل الكاميرات وصناعتها يدور التقرير التالى البداية مع فكرة الاستغناء عن الكاميرا مقابل التليفونات المحمولة التى ظهرت بالفعل وسط المستخدمين العاديين وغير المتخصصين ، وبوقت وتكلفة أقل بكثير.
فوفقا لصحيفة الجارديان يحتاج موقع انستجرام لـ12 فردا فقط لنشر الصور اليومية فى حين كانت تحتاج شركة كوداك لـ 40 ألف موظف.
شركة كوداك كانت تقوم بعملية متعددة الخطوات لإنتاج الصور منذ لحظة التقاطها حتى استخدام مواد كيمائية لطبعها ومعامل وبيئة معينة لذلك ، فى حين أن جهاز الأيفون الآن يستطع أن يأخذ الصورة بضغطة واحدة ، مما جعل فكرة التقاط الصور ونشرها أمر سهل على المستخدمين أنفسهم وغير المختصين فقط مثلما كان فى الماضى .
وبحسب أحد كبار المصورين للجارديان فالعصر التكنولوجى جعل التصوير أمر به كسل أكثر منه أمر احترافى ، حتى فكرة الصورة الدقيقة بدون الاهتزاز التى كانت موجودة فى الكاميرات لم تعد أمر حيوى الآن فالفكرة فى الأيفون هو تسجيل لقطة وقت حدوثها وهذا هو الأهم فى الأمر أكثر من الصور الدقيقة ، فالجميع الآن لديهم كاميرات وليس فرد واحد فقط فى العائلة مثلما كان فى الماضى .
التطور المصحوب بالتصوير فى عصر التكنولوجيا سينعكس على الكاميرات نفسها لتستطيع مواكبة الهواتف المحمولة المستخدمة كبديل للكاميرات ، ومن المتوقع أن تكن الكاميرات فى المستقبل بحجم أقل وبشاشات مسطحة تماما تشبه شاشات التليفونات المحمولة وسهلة الاستخدام بعدد أقل من الأزرة ، حتى العدسات التقريبية لن تكن بنفس الشكل المعتاد وستكن فى حجم الهاتف المحمول واحدة من هذه الكاميرات من المتوقع أن تغير عالم التصوير فى الفترة القادمة بحسب موقع سكاى نيوز عربية .
وتحتوي الكاميرا الجديدة التى تحمل اسم L16، على 16 عدسة وحساس للضوء تعمل معا فى وقت واحد من أجل التقاط الصور ، التى تأتى بزوايا مختلفة وبعضها يأتى باللونين الأبيض والأسود.
وتستطع الكاميرا أخذ صورة عالية الوضوح لامتداد "جسر البوابة الذهبية " فى سان فرانسيسكو ، وأن تقدم تفاصيل دقيقة لكل شخص موجود فى الجسر ، الأمر الذى كانت تعجز عنه الكاميرات التقليدية.
وتقدم الكاميرا الجديدة صورا بدقة وضوح تصل 52 ميغابيكسل ، فيما تبلغ قدرات كاميرات الهواتف الذكية 12 ميغابيكسل ، فيما تصل كاميرات DSLR في دقة الوضوح إلى 30 ميغابيكسل ،وعرضت الشركة الأميركية المصنعة "Light " الكاميرا للبيع في الأسواق ، مقابل 1950 دولارا.
ويبلغ وزن الكاميرا "النحيلة" أقل من 400 غرام، ويتحكم المستخدم بها عن طريقة شاشة يمرر أصابعه عليها خلافا للأزرار الموجودة فى الكاميرات الحالية.
ورغم المميزات الكبيرة فى هذه الكاميرا إلا أن سعرها مقارنة يعتبر غال جدآ مقارنة بسعر آخر نسخة من هاتف phone x الذى يصل لألف دولار ، وتتميز كاميراته الجديدة بخلفية مزدوجة بدقة 12 ميجابكسل وفتحة عدسة F/1.8 للكاميرا الأساسية و F/2.4 للكاميرا الثانوية.
وإمكانية التكبير البصرى حتى مرتين والتكبير الرقمى حتى 10 مرات ، ميزة Portrait Mode و Portrait Lightning لتحسين التقاط الصور الشخصية، إضافة إلى ميزة الثبيت البصري الثنائى Dual OIS وستة عدسات مغطاة بزجاج Sapphire لحمايتها من الخدش وفلاش LED رباعى، وإمكانية تصوير الفيديو بدقة Full HD أو 4K بسرعة تصل إلى 60 إطار فى الثانية.
وتصوير الفيديو بطىء الحركة بدقة تصل إلى Full HD وبسرعة تصل إلى 240 إطار فى الثانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة