هو أحد الخالدين فى الصحافة المصرية والعربية، أسس مدرسة صحفية خاصة به، وكان له الفضل هو وشقيقه على أمين فى تأسيس أخبار اليوم (الأخبار حاليا)، أحد أكبر وأعرق المؤسسات الصحافية القومية فى البلاد، وتمر اليوم الذكرى الـ21، للكاتب الصحفى والأديب مصطفى أمين، إذ رحل عن عالمنا فى 13 أبريل 1997، عن عمر ناهز 83 عاما.
وبعيدًا عن حياة مصطفى أمين الصحفية والمليئة بنجاحات كبيرة، ومولد مؤسسات ومجلات وجرائد عريقة على يده، وعلاقته بأهل الفن مثل كوكب الشرق أم كلثوم والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، فإن مصطفى أمين كان له بعضا من الأعمال الأدبية من روايات وقصص قصيرة ومسرحيات، حقق بعضها نجاحا لافتا وتحولت إلى أعمال درامية، وإن غلب عليها الطابع الوطنى العاطفى، كان من أبرزها:
لا
لا
نشرت الرواية للمرة الأولى عام 1977، وجاء على غلاف الرواية "مصطفى أمين يكتب "لا" من وحى السجن الذى دخله بسبب "لا".. لا التى تعنى رفض التبعية والخنوع والخضوع، رواية حدود واقع راويها زنزانة طوال ثلاثة أمتار فى مترين، وحدود حلمه دنيا بلا حدود فيها للحرية مكان، بل هى الحرية، وعبد المتعال محجوب، تلك الشخصية المحبوبة التى تعلق بها خياله، لنتحدث عنه، بكل ما أخرسته سلطة السجانين داخل السجن من قوله والبوح به"، تحولت الرواية عام 1994 إلى مسلسل تليفزيونى من بطولة الفنان الكبير يحيى الفخرانى ودلال عبد العزيز.
صاحب الجلالة الحب
رواية صاحب الجلالة الحب
نشرت الرواية عام 1982، وتدور أحداثها فى عمارة قاهرية أثناء حرب فلسطين عام 1948، عمارة تجمع شقة الضابط المتفانى الذى فقد أصابعه العشرة من أجل تحرير فلسطين، مع جرسونييرة ذلك المسئول العسكرى الكبير التى يستضيف فيها عشيقاته، وبيت الموظف الذى يعرف أخبار البلد من صفحة الوفيات، وغيرهم وغيرهم من أطياف مجتمع ما قبل الثورة، الذى كان الهدف الأول الذى يوجه له مصطفى أمين سهامه الأدبية، فهو يراه السبب فى الهزيمة فى حرب فلسطين، وعرضت عبر مسلسل تليفزيونى إنتاج عامن 1978، بطولة الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد والنجم حسين فهمى.
سنة أولى حب
سنة أولى حب
"سنة أولى حب" رواية يطلع مصطفى أمين من خلالها على أسرار السياسة المصرية فى الثلاثينات والأربعينات من هذا القرن، وذلك بأسلوب مصطفى أمين الصحفى والقصصى المتسم بالسلاسة.
تتابع الأحداث فى "سنة أولى حب" لتحكى فى سيروتها قصة حب وكفاح وصراع وعذاب ومتعة، وتتشكل صوراً يلمح القارئ من خلالها صورة المجتمع المصرى فى ذلك الوقت بصراع طبقاته، قصة حب يحملها مصطفى أمين الكثير مما أراد الحديث عنه من هموم السياسة فى ذلك الوقت.
الآنسة هيام
الآنسة هيام
نشرت الرواية عام 1985، وقال عنها مصطفى أمين فى مقدمة الرواية "لا حظت وأنا مسجون أن شباب هذه الأيام يجهلون تاريخهم، يتصورون أن التاريخ هو الأناشيد التى يسمعونها فى الإذاعة! وقصائد المديح التى يقرءونها فى الصحف، ويتوهمون أن التاريخ لم يكتبه إلا الحكام، كأنه قرارات مجلس الوزراء، التاريخ تكتبه الأمم بالدّم الذى تبذله، بشهدائها وضحاياها، بالأبطال الذين وقفوا فوق المشانق، والذين أُلقوا فى غياهب السجون، ولقد رأيت أن أكتب تاريخ بلادى فى قصص حب! والآنسة هيام تمثل فترة هامة من هذا التاريخ".
الآنسة كاف
الآنسة كاف
صدرت الرواية للمرة الأولى عام 1985، ليستعرض فيها الكاتب كواليس عدة حوادث تاريخية هامة وقعت فيما حول العام 1942، من أهمها سير معارك الحرب العالمية الثانية، وانعكاس ذلك على الحياة السياسية والعسكرية والاجتماعية بمصر الملزمة بتبعات معاهدة 1936 مع إنجلترا، وتدور الأحداث حول المهندس عادل علاء الدين، زير النساء المحنك، وغرامياته فى أوساط مصر الراقية، التى تصل به إلى وقوعه فى غرام الأميرة فضيلة ابنة عم الملك، ولكن تشاركها فى هذا الغرام الفتاة الدميمة، قسمت شاهين، ابنة شاهين باشا والسكرتير العام لملجأ المتسولين، وتحدث عدة مفارقات ليختار عادل بين فضيلة وقسمت.