غادر الرئيس البرتغالى مارسيلو دى سوزا، الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعدما قضى 90 دقيقة مع البابا تواضروس بين المقر الباباوى والكنيسة البطرسية.
وتسلمت قوات الأمن الكاتدرائية فى ساعة مبكرة من صباح اليوم، وعطلت الكنيسة الصلوات وكافة الأنشطة كالمحاضرات ومدارس الأحد من العاشرة وحتى الثالثة عصر اليوم، الجمعة، وأخلت المنطقة بالكامل من المواطنين.
فى الحادية عشر والنصف ظهرًا بدأ توافد الإعلاميين والصحفيين على الكاتدرائية وخضع الجميع لإجراءات التفتيش حتى سمحت لهم الكنيسة بدخول المقر الباباوى فى الثانية عشر ظهرا.
سوزانا الطفلة الناجية من انفجار البطرسية
من الثانية عشر وحتى الواحدة والنصف ظهرًا، انتظر الإعلاميين والصحفيين فى المقر الباباوى بصحبة رجال الأمن ورجال البروتكول الرئاسى البرتغالى حتى ظهر البابا تواضروس ونزل من مكتبه فى الواحدة والنصف وبضع دقائق.
فى الواحدة وأربعين دقيقة ظهر البابا وبدأ تنظيم صفوف رجال الكنيسة بروتوكوليا حيث رتب الأساقفة حسب أقدمياتهم فى الكنيسة يعقبهم الآباء الكهنة وبربارة سليمان مدير مشروعات الكاتدرائية التى تولت الشرح والترجمة.
بعدها وصل الرئيس البرتغالى على رأس وفد كبير، وأغلقت الكنيسة الباب وبدأت جلسة المباحثات الثنائية التى قال فيها البابا تواضروس أن أوضاع الأقباط المصريين تتحسن فى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى للبلاد.
وعدد بابا الإسكندرية فى حديثه للرئيس البرتغالى دى سوازا مظاهر ذلك التحسن حيث كشف البابا للصحفيين تفاصيل الجلسة الثنائية التى جمعته بالرئيس بالمقر الباباوى.
وقال البابا: "شرحت له أهمية وجود نواب أقباط فى البرلمان، وافتتاح كاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة".
وردا على سؤال "اليوم السابع" عن دور الكنيسة فى الدبلوماسية الشعبية قال البابا: "الدولة تضع الأزهر والكنيسة على أجندتها من محبتها لنا فهى لا تغفل أى عنصر من عناصر الأمة المصرية، وتحرص على تعريف الضيوف بنا".
وأوضح أن الكنيسة القبطية لا تنوى بناء كنيسة فى البرتغال، لأن عدد الأسر المصرية هناك لا يتجاوز الأربعة أسر، مشيرًا إلى أن الرئيس البرتغالى تقدم بالعزاء للكنيسة فى شهدائها وشهداء الوطن وحرص على التعرف على النظام الإدارى بها وسأل هل يتزوج الأساقفة؟ فشرحنا له أن بابا الكنيسة وكافة الأساقفة آباء رهبان لا يتزوجون مشيدًا بثقافة الرئيس البرتغالى.
وأوضح البابا أن الرئيس البرتغالى زار المتحف المصرى وحرص فى زيارته القصيرة على التعرف على مصر، ودعاه لزيارة البرتغال فى أقرب وقت.
فى الثانية والربع عصرًا، غادر البابا والرئيس البرتغالى المقر الباباوى وانطلقا لزيارة الكنيسة البطرسية التى شهدت الحادث الإرهابى الأليم العام قبل الماضى.
واستقبلت الرئيس فى الكاتدرائية الطفلة سوزانا القمص بولس وهى أحد الناجيات من حادث تفجير الكنيسة، حيث سلمت "دى سوزا" أكليل الزهور أمام المزار التاريخى للشهداء، وشرحت له مديرة المشروعات بالكاتدرائية وعرفته على أسماء الشهيدات، وأشارت للشقيقتين والطفلة ماجى مؤمن فما كان من الرئيس إلا أن احتضن الطفلة وقبلها والتقط الصور معها.
وغادر الوفد البرتغالى الكاتدرائية فى الثالثة عصرا وسمحت الكنيسة للمصلين بالدخول مرة أخرى بعد مغادرة آخر سيارة من مراسم استقبال الرئيس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة