فى مفاجأة تاريخية كشفت المؤرخة كارلى سيلفر عن تحليل لبردية فرعونية يعود عمرها إلى 3 آلاف عام، عن أول حالة قضائية فى التاريخ الإنسانى، حتى الآن، حول أول دعوى قضائية ضد جرائم الاعتداء الجنسى، حدثت عهد مصر الفرعونية، وتحديدا فى عهد الملك سيتى الثانى، الابن الأول للفرعون مرنبتاح، وهو الملك الخامس فى الأسرة التاسعة عشر وحكم فى الفترة ما بين 1200 قبل الميلاد و1194 قبل الميلاد.
وبحسب المؤرخة كارلى سيلفر، فإن المفاجأة المدهشة فى تحليل البردية التى تم العثور عليها فى القرن التاسع عشر، والتى توجد حاليا فى المتحف البريطانى، تشير إلى أن هذه أقدم دعوى قضائية يتم على إثرها فصل موظف كبير فى الدولة من منصبه بسبب الاتهامات التى وجهت إليه، والتى من بينها الاعتداء الجنسى.
تعود تفاصيل الواقعة إلى عام 1200 قبل الميلاد، وتتعلق بسلوك رئيس عمال بناء مقابر الفراعنة، فى منطقة وادى الملوك، وتتضمن البردية التى تحمل اسم Papyrus Salt 124 تفاصيل فساده الأخلاقى وكذلك جرائمه الجنسية ضد النساء.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الديلى ميل" فإن مجموعة من المؤرخين يقومون الآن بإعادة قراءة وتحليل مجموعة من البرديات يأملون من خلالها فى فحص المواقف الثقافية القديمة.
وتشير البردية إلى أن هناك مجموعة من المزاعم تتهم الرجال أصحاب النفوذ فى الدولة بالاغتصاب والاعتداء الجنسى، وذكرت البردية ما قام به رئيس عمال بناء مقابر الفراعنة فى وادى الملوك.
ويكشف أول سجل قانونى ضد جرائم الاعتداء والاغتصاب الجنسى أن "اميناخت" الكاتب المصرى، اتهم "بانيب" رئيس عمال بناء مقابر الفراعنة بسرقة البضائع من المعابد والمقابر الملكية، وإلحاق الضرر بالأرض المقدسة، والكذب تحت القسم، والاعتداء على تسعة رجال فى ليلة واحدة، واقتراض العمال الملكيين لاستخدامه الخاص، وارتكاب الزنا مع ربات البيوت المحلية.