الحمى القلاعية مرض فيروسى وبائى سريع الإنتشار يصيب الحيوانات ورغم أنه غير مميت فى الحيوانات البالغة إلا أنه يسبب خسائر إنتاجية كبيرة فضلا إلى نفوق كثير من الحيوانات الصغيرة وخاصة الحملان والخنازير.
ومن خلال لقاء "اليوم السابع" بالدكتور عاطف عيسى مدير عام الطب البيطرى ببورسعيد للوقوف على حقيقة الحمى القلاعية وكيفية السيطرة على المرض بوجه عام للحفاظ على الثروة الحيوانية التى تمثل أمن قومى.
تعريف المرض
قال عيسى الحمى القلاعية مرض فيروسى حويصلى حاد شديد الوبائية سريع الانتشار يصيب الحيوانات رغم أنه غير مميت فى الحيوانات البالغة إلا أنه يسبب خسائر إنتاجية لكثرة نفوق المواشى الصغيرة وخاصة الحملان.
وأضاف أن الحيونات القابلة للعدوى مثل الأبقار والجاموس والخنازير والأغنام والماعز والغزلان ولكن المرض أشد خطورة فى الماشية والخنازير والجمال.
خطورة المرض
وأكد عيسى أن خطورة المرض ترجع إلى الفيروس المسبب الذى لديه مقاومة عالية وينتقل بوسائل خاصة عن طريق الهواء نظرا لأنه يفرز كميات كبيرة فى الهواء وكل إفرازات الجسم فى اللبن والبول والسائل المنوى والبراز حيث يظهر الفيروس قبل الأعراض المرضية بـ4 أيام.
لافتا أن قصر مدة المناعة نتيجة الإصابة بالمرض أو المناعة المكتسبة عند التحصين ضد المرض يستلزم الإعادة كل 4 شهور فى "الحلاب" أو 6 شهور فى عجول التسمين.
أنواع الفيروس
وأشار عيسى أن هناك 7 أنواع "عترات" من فيروس الحمى القلاعية و7 أنواع مصلية وأكثر من 60 تحت النوع موضحا أن فيروس الحمى القلاعية مقاوم للبرودة ومن ثم يستطيع أن يستمر حيا فى المراعى فترة طويلة فى درجات الحرارة المنخفضة فضلا أنه يبقى فى الألبان ومنتجاتها بعد عملية البسترة العادية ويتم تثبيطه فى البسترة عالية الحرارة.
طرق انتقال المرض
فيما أكد أن طرق إنتقال المرض الخنازير التى تساعد على إنتشاره لقدرتها على نقل العدوى عن طريق الفم وقدرتها على إفراز كميات كبيرة من الفيروس فى الهواء وتعتبر الماشية من الحيوانات الدالة على المرض لحساسيتها الكبيرة للعدوى عن طريق الجهاز التنفسى.
وفى سياق متصل أكد مدير الطب البيطرى أن هناك طرق أخرى لإنتقال العدوى من خلال الإحتكاك المباشر بين الحيوان المصاب والسليم فى التجمعات الحيوانية عند المساقى والمعالف وأماكن التحصين والعلاج والأسواق فضلا عن الإحتكاك غير المباشر حيث ينتقل الفيروس عن طريق الأدوات المستخدمة وعربات نقل الحيوانات الملوثة بإفرازات الماشية المصابه كاللعاب وعند التلقيح الصناعى والرضاعة الطبيعية للعجول حديثة الولادة من أمهات مصابة.
السيطرة على المرض
وتابع: أن هناك 5 محاور أساسية للسيطرة على مرض الحمى القلاعية هى: التحصين الدورى كل 6 شهور باللقاح الميت الثلاثى العترة Alran05،Opanasia 2،SAT2
إجراء المسح السيرولوجى على مدى شهور مختلفة بعد التحصين وذلك لتقيم المستوى المناعى .
التقصى السلبى عن طريق تلقى البلاغات الخاصة باشتباهات الحمى القلاعية وتشكيل لجان لفحص الحالات المصابة وسحب العينات اللازمة .
التقصى النشط عن طريق تنفيذ خطة التقصى عن الحالات المرضية للقلاعية وتحديث اللقاح المستخدم فى التحصين ما يتناسب مع العترات الأكثر انتشارا فى الحظائر.
إبرام إتفاق مع بنك الفيروسات لإمدادنا بالجرعات SAT 1 ، ASIA 1اللازمة فى حالة التعرض للإصابة بأى منهما فى إطار الإجراءات الصحية البيطرية عند الاشتباه بوجود حالة مصابة بمرض الحمى القلاعية للحفاظ على الاقتصاد القومى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة