فجر اليوم، حدث اعتداء على سوريا، صحيح أن هذا الاعتداء كان موجهًا حسبما زعم دول الضربة الثلاثية على المواقع العسكرية، إلا أن هذا الاعتداء يعيد فى أذهاننا ذكرى ما تم تدميره من الآثار السورية خلال السنوات السبعة الماضية، خاصة أن يوم 18 أبريل الجارى سيحتفل العالم بيوم التراث العالم، ولهذا ستستعرض مواقع سورية أثرية تعرضت للهدم.
حلب القديمة
احتلت داعش المدينة من يوليو عام 2012 إلى ديسمبر 2016، وكانت واحدة من مفترق الطرق التجارية الرئيسية من الألفية الثانية، كما أنها تضم القلعة التى تعود للقرن الـ13، والمسجد الكبير الذى بنى فى القرن الثانى عشر، والكنائس المسيحية التى تعود إلى القرن السادس عشر، أو المساجد والقصور العثمانية التى يعود تاريخها المعمارى إلى العصر اليونانى والرومانى، وقام مقاتلون متمردون بغزو المدينة للمرة الأولى فى عام 2012، وكانت أكبر المعارك السورية فى عام 2012، واستمرت المعارك هناك حتى 22 ديسمبر 2016، ووفقًا لخريطة الأقمار الصناعية التى قامت بها اليونوسات، تضررت 35.722 مبنى فى حلب اعتبارًا من سبتمبر 2016، وبحسب ما ذكره اليونسكو فإن تاريخ المدينة القديمة التاريخية قد دمرت.
تدمر
احتلتها داعش فى مايو 2015 إلى مارس 2016، ومرة أخرى فى ديسمبر 2016 إلى مارس 2017،، وقامت القوات السورية والروسية باستصلاح المدينة فى مارس من هذا العام.
وخلال أول احتلال لها فى عام 2015، دمر مسلحون الأسد اللات، وهو تمثال يبلغ من العمر 2000 سنة كان يحرس فى وقت سابق معبد قديم مخصص لآلهة ما قبل الإسلام، وقد تم نقل القطع الأثرية المتواجدة داخل للمتحف إلى أماكن أخرى فى البلاد لحفظها، وفى نفس الصيف، قصفت داعش معابد بيل وبالشامين، الذى يقع بالقرب من المقابر القديمة والقرون الوسطى.
ودمر داعش قوس النصر فى المدينة، وتشمل الأضرار الأخرى مسجد السلطانية ومتحف الفنون الشعبية اللذين دمرتهما قنابل مزروعة من قبل داعش، ودمرت المجموعة بقايا تيترابليون الرومانى القديم وجزء من مسرح رومانى قريب، فى وقت ما بين ديسمبر 2016 وفبراير 2017.
مدينة عفرين
دمر مدينة عفرين وتم تدمير العديد من المعالم الحضارية كان آخرها تدمير موقع براد الأثرى الذى يضم ضريح مار مارون فى عفرين، تعرض معبد عين دارة الأثرى فى شمال سوريا إلى التدمير، وتحولت منحوتات حجرية كانت تزين الجدران الخارجية فى المعبد إلى ركام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة