تنطلق غداً، الأحد، أعمال القمة العربية رقم 29 بمنطقة الظهران فى الدمام بالمملكة العربية السعودية بمشاركة عدد كبير من الرؤساء والزعماء والملوك ورؤساء حكومات عدد من الدول.
وتواصلت الاستعدادات بالملكة العربية السعودية بشكل مكثف، حيث توالى توافد القادة ورؤساء الوفود المشاركة بالقمة على المملكة.
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم السبت، للمشاركة في الفعاليات، وكان في استقباله بقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.
ويتكون الوفد المصرى المشارك من كل من اللواء مصطفى الشريف رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وسامح شكري وزير الخارجية، والدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان، واللواء عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، والسفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، والسفير ناصر حمدى سفير مصر بالسعودية
ويترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعمال القمة العربية الـ 29، خلفا للمملكة الأردنية الهاشمية "رئيس القمة السابقة".
ويبحث الزعماء والقادة العرب عدداً من القضايا والأزمات التي تؤرق المنطقة وفي مقدمتها الضربة العسكرية التى وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا على سوريا، والأوضاع فى كلٍ من فلسطين وليبيا والعراق واليمن.
وتبحث القمة العربية عدداً من الموضوعات السياسية المعروضة على جدول أعمال القمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمات الكبيرة في سوريا وليبيا واليمن وغيرها، بالإضافة إلى مجموعة البنود الدائمة على جدول الأعمال خاصة ما يتعلق بالتضامن مع لبنان ودعم السلام والتنمية في السودان ودعم جزر القمر، بالإضافة إلى باقى البنود الدائمة على أجندة القمة العربية وضرب سوريا من قبل أمريكا وبريطانيا وفرنسا.
كما تناقش القمة العربية التدخلات الإيرانية فى شئون الدول العربية هو من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة.
وهناك مشروع قرار خاص يدين هذه التدخلات الإيرانية في الشئون العربية بشكل واضح، بالإضافة إلى إدانة قيام الميليشيات الحوثية بإطلاق صواريخ باليستية على المملكة العربية السعودية وهناك مشروع قرار أيضًا بشأن إدانة التدخلات التركية فى العراق وسوريا، فضلا عن وجود توافق عام حول هذه القضايا وفي حال وجود تحفظ من بعض الدول العربية على هذا المشروع يتم تسجيله في مشروع القرار، كما أن هناك طلبًا من العراق على جدول الأعمال فيما يخص دعم النازحين في الدول العربية وبصفة خاصة دعم النازحين في العراق.
كما تشهد القمة استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية وضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية إلى التصدي للإرهاب وذلك في إطار إستراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة التي باتت تهدد المجتمع الدولي بأسره.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية سيشدد القادة العرب على ضرورة استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولاً إلى حل الدولتين واستناداً إلى مبادرة السلام العربية بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية الأمر الذي سيسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط.
ويستعرض القادة العرب آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، فضلا عن التطورات المتعلقة بالأزمة السورية ودعمهم لكافة الجهود الرامية إلى وقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري وتأكيد محورية الحل السياسي للأزمة السورية بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية ومقدرات شعبها.
وتبحث القمة القضاء على الإرهاب ومواجهة التصرفات الإيرانية التي تغذي الطائفية وتعزز ثقافة العداء والاختلاف والعمل على إيجاد شراكة حقيقية لمحاربة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله.
وكان وزراء الخارجية العرب قد اعتمدوا في اجتماعهم في الرياض، الخميس الماضى، مشاريع قرارات القمة، التي سترفع إلى القادة العرب يوم غد.
وتؤكد القرارات مركزية قضية فلسطين بالنسبة إلى الأمة العربية، والهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين.
وأعاد الوزراء تأكيد حق دولة فلسطين بالسيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية ومجالها الجوي ومياهها الإقليمية وحدودها مع دول الجوار، كما أعاد الوزراء تأكيد التمسك بالسلام بوصفه خياراً إستراتيجياً، وحل الصراع العربي - الإسرائيلي وفق مبادرة السلام العربية عام 2000 بعناصرها كافة.
وتبحث القمة تقديم الدعم اللازم فيما يتعلق بالتحالف العسكري الإسلامي وزيادة التعاون بين التحالف العسكري الإسلامي ويتصدر القمة ملف منطقة التجارة العربية الكبرى والتطور الكبير فيها بعد المفاوضات الأخيرة التي نتج عنها إنجازات منها إبرام عشر دول اتفاقية تجارة الخدمات، فضلا عن الملفات الساخنة كالنِزاعات في سوريا والعراق وليبيا واليمن والتصدي للإرهاب والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني والتدخل الإيراني في الشأن العربي.
ومن ناحية أخري، قالت مصادر دبلوماسية، إن الرئيس السيسي و الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين سيشهدان، صباح الاثنين، البيان الختامي لمناورات "درع الخليج المشترك 1" بالمنطقة الشرقية بالدمام بحضور عدد من القادة والملوك العرب وتشارك في المناورات قوات عسكرية من 24 دولة من بنيها مصر حيث تشارك القاهرة بقوات بحرية وبرية وجوية .
وقالت مصادر سعودية إن المناورات ستجرى بهدف تعزيز الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وإظهار قوة التخطيط العسكري.
وتعد هذه المناورات هي التدريب العسكري الأضخم في المنطقة على الإطلاق، سواء من ناحية عدد القوات المشاركة، أو نوعية الأسلحة المستخدمة والخطط العسكرية المنفذة.