طالب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اليوم الأحد بضرورة بذل جهود مضاعفة لحل الخلافات التى تعصف بالعالم العربى.
وشدد فى كلمة ألقاها فى الدورة الـ29 لمؤتمر القمة العربية التى تعقد فى مدينة الظهران بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، على أن هذه الخلافات "تمثل تحديا لنا جميعا يضعف من تماسكنا وقدرتنا على مواجهة التحديات والمخاطر المتصاعدة التى نتعرض لها وتتيح المجال واسعا لكل من يتربص بنا ويريد السوء لأمتنا".
وقال إن سماء أمتنا العربية ملبدة بغيوم سوداء ولا زال الطموح بعيد المنال فى وصولنا إلى أوضاع آمنة ومستقرة لبعض دولنا العربية.
وتابع أمير الكويت أن عقد القمة بمثابة بادرة إنفراج تنعش آمال أبناء أمتنا العربية فى الخروج من حالة اليأس إلى حالة من الأمل والتفاؤل بأن تطلعاتهم هدف يمكن أن يتحقق، مطالبا الملوك والرؤساء ببذل الجهود المضاعفة لحل الخلافات التى تعصف بعالمنا العربى والتى تمثل تحديا لنا جميعا يضعف من تماسكنا وقدرتنا على مواجهة التحديات والمخاطر المتصاعدة التى نتعرض لها وتتيح المجال واسعا لكل من يتربص بنا ويريد السوء لأمتنا.
كما طالب بتدارس آليات العمل العربى المشترك لتحديد الخلل والقصور الذى يعتريها وتكون معها عاجزة عن تحقيق عمل عربى مشترك قادر على الصمود في مواجهة التحديات والارتقاء بنا إلى مرحلة من التماسك والقدرة على تجاوز أوضاعنا الصعبة.
وأكد أن التطورات الأخيرة والمتصاعدة فى سوريا الشقيقة حالت دون تنفيذ القرار الخاص بسوريا وتحقيق الأهداف المرجوة من إصداره.
واتهم المجتمع الدولى بأنه يتعامل بمعايير مزدوجة فهذا المجتمع يندد ويستنكر لانفجار يحدث هنا أو هناك ويكون ضحيته شخص أو شخصين ولكنه يقف فى نفس الوقت عاجزا عن الإدانة والاستنكار واتخاذ الإجراءات أمام مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمشردين في سوريا الشقيقة.
وقال إن التصعيد المتمثل بالضربات الجوية التي جاءت نتيجة استخدام السلطات السورية للسلاح الكيماوي أتت نتيجة عجز المجتمع الدولى ممثلا فى مجلس الأمن عن الوصول إلى حل سياسى للصراع الدائر فى سوريا متطلعين إلى تجاوز المجلس خلافات أعضائه وإظهار وحدة مواقفهم للوفاء بمسئولياتهم التاريخية فى حفظ الأمن والسلم الدوليين.
وحول الوضع فى اليمن، أدان أمير الكويت الهجمات الصاروخية المتكررة على المملكة العربية السعودية.
كما أعرب عن بالغ أساه لقرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس فى مخالفة لقرارات الشرعية الدولية وأدعو من هذا المنبر إلى أن تراجع الإدارة الأمريكية قرارها وتمارس دورها كراعية لهذه المسيرة.
ودعا المجتمع الدولى ولا سيما مجلس الأمن للقيام بمسئولياته لحماية المواطنين الفلسطينيين فى غزة ووقف هذا العدوان الإسرائيلى الآثم.
وقال إن ظاهرة الإرهاب تظل تحديا نعايشه ويتطلب مضاعفة الجهود لوأده وتخليص البشرية والعالم من شروره.
وطالب بضرورة التزام إيران بمبادئ القانون الدولى المنظمة للعلاقات بين الدول من حسن جوار وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول ليتحقق الأمن والاستقرار والازدهار لأبناء دول المنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة