يوم تلو الآخر تفضح العناصر الإرهابية التى تمنحها الدوحة مظلة الحماية والدعم اللوجيستى والمالى على أراضيها، كذب الإمارة بمؤسساتها الحكومية والتى تخضع لسيطرة الأمير تميم بن حمد، الراعى الرسمى للإرهاب فى العالم، عندما حاولت أن تغسل سمعتها وتجمل وجه الأسرة الحاكمة، عبر إصدار قائمة ما يسمى بالتنصنيفات الإرهابية مارس الماضى، فكانت المفاجأة أن أحد الأفراد شديدى الخطورة يدعى عبد الرحمن الجبر النعيمى، والذى ورد اسمه فى القائمة، حر طليق يحتفل بزواج نجله بمباركة أسرة "آل ثانى"، ليس هذا فحسب بل سخرت الدوحة إعلامها لتهنئته.
الإرهابى عبد الرحمن النعيمى
قائمة الكذب القطرى التى ضمت 11 قطريا وسعوديين اثنين و4 مصريين وأردنيين اثنين، وورد بينها اسم هذا الشخص وهو قطرى الجنسية، مدرج على قائمة الإرهاب فى الولايات المتحدة، ورغم ذلك لم تتم ملاحقته داخل الدوحة، بل احتفل بزفاف نجله تحت حماية الدوحة، وكتبت صحيفة الراية القطرية فى إعلانها عن الزفاف، "يحتفل الدكتور عبد الرحمن بن عمير الجبر النعيمى مساء اليوم بزواج ابنه عبد الله وذلك بساحة الاحتفالات بمنطقة النعيم.. وألف مبروك".
زفاف نجل الإرهابى عبد الرحمن النعيمى
من هو النعيمى؟
قالت تقارير صحفية إن "عبد الرحمن بن عمير النعيمى" رجل موزة الأول لتنفيذ مخططتها التخريبية فى العالم، واعتمدت عليه فى مد الجماعات المتطرفة فى العراق وأفغانستان وسوريا وليبيا ومصر والسودان والعديد من الدول الإفريقية، ووصف بأنه مهندس تمويل العمليات الإرهابية بدرجة أستاذ جامعى.
وفى 18 ديسمبر 2013، وصفت وزارة الخزانة فى الولايات المتحدة، النعيمى، بأنه "ممول إرهابى وقدم الأموال والدعم المادى والاتصالات إلى تنظيم القاعدة والشركات التابعة له فى سوريا والعراق والصومال واليمن لأكثر من عقد من الزمان". وفى يوليو 2014 أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية كإرهابى دولى بسبب دعمه المادى للتنظيمات الإرهابية.
قائمة الارهاب القطرية
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية أن النعيمى، خلال فترة غير محددة من الزمن، دفع أكثر من 2 مليون دولار شهريا إلى تنظيم القاعدة فى العراق، كما أنه متهم بتوفير 600 ألف دولار لممثلى القاعدة فى سوريا و250 ألف دولار لحركة الشباب فى الصومال، بالإضافة إلى مبلغ لم يكشف عنه لمؤسسة خيرية يمنية قدمت الأموال إلى القاعدة فى شبه الجزيرة العربية.
ويعد النعيمى الذراع الأول والأطول لزرع الفتن داخل دول الخليج العربى والمنطقة العربية بصورة عامة وفى دول إفريقيا أيضا، بالإضافة لدوره البارز فى تدعيم علاقة الدوحة مع تلك الجماعات والمنظمات المصنفة إقليمياً ودولياً كجماعات إرهابية لتنشن هجماتها على من تشاء من دول مستقرة.
كان النعيمى فى بداية حياته العملية والعلمية أستاذا جامعيا بجامعة قطر، وكان مشهودا له بالاحترام والوقار، حيث شغل العديد من المناصب الأكاديمة فى الجامعة، وذلك حتى انقلاب عام 1995 الذى انقلب فيه حمد بن خليفة على والده انقلابا ناعما، بوشاية من الزوجة موزة آل مسند، ومنذ ذلك التاريخ أصبح معارضا بشدة لنظام حمد، وكانت له آراء قوية ضد ظهور "موزة" فى العمل العام وخروجها عن الأعراف فى الملبس والحديث مع الأغراب، ضاربة لاتقاليد العربية فى قطر عرض الحائط.
زفاف نجل الارهابى القطرى
ومع ازدياد معارضته لموزة وزوجها الأمير المنقلب على أبيه، تم التنكيل به وزجه بالسجون، حتى أن الأوامر كانت تأتى من "الديوان الأميرى" بأوامر من "موزة" بمضاعفة عمليات التنكيل والتعذيب ضده.
ونظر لأن عبد الرحمن النعيمى، ينتمى لقبيلة عربية قوية لديها نفوذ وسيطرة داخل قطر، وفروع ونسب فى العديد من الدول العربية كالإمارات والبحرين والسعودية وتونس والمغرب، فلم ترض قبيلته بالتخلى عنه وبسبب نفوذ القبيلة خرج من السجن.
وعقب خروج النعيمى من سجون حمد بن خليفة والد الأمير الحالى تميم بن حمد، اختلفت شخصيته تماما، وتغيرت أفكاره المعارضة لموزة بنت آل مسند، وتحول من معارض شرس وقوى لخاتم فى إصبعها، ووكلتا له العديد من المهام، على رأسها جمع التبرعات من داخل قطر وخارجها تحت ستار "الدعوة الإسلامية"، وذلك لتمويل جماعات إرهابية متطرفة كاتنظيم القاعدة وغيرها من الجماعات.
الارهابى يحتفل بزواجه
وتعرض النعميى لعملية غسيل مخ داخل السجن، وبعد خروجه منه، أصبح فآجاة من أكبر الممولين للإرهاب فى الوطن العربى، وشارك فى العديد من الحملات، التى روجت لها قطر فى الخارج بحجة الدعوة لجمل الأموال وإرسالها للجماعات الإرهابية.
ويعد عبد الرحمن النعيمى، واحد من ضمن قائمة كبيرة من الأكادميين فى جامعة قطر، مثل يوسف القرضاوى و"القرة داغى" أعضاء هيئة كبار العلماء، المنتمين لجماعة "الإخوان" الإرهابية، الممولين للإرهاب فى العالم.
وللنعيمى دور بارز ورئيسى، فى خروج الحملات القطرية لإفريقيا، بحجة الدعوة ولكن الهدف الرئيسى هو إرسال الأموال للجماعات المتطرفة هناك، وذلك كله تحت ستار أكاديمى، حيث استخدمته "موزة" لتمويل الإرهاب وتدمير الأوطان والشعوب العربية الحاقدة عليها.
ولم تكتف موزة بالنعيمى فقط لتمويل الإرهاب، بل أنها ترسل النساء إلى الدول العربية والإفريقية لنفس الهدف وهو الخروج إلى الدعوة كستار لإرسال الأموال للجماعات الإرهابية للسودان والدول الإفريقية، ومن أبرز النساء اللاتى عملن فى هذا الإطار هى "فاطمة العلى" المقربة جدا من موزة.
أسلوب النعيمى فى جمع التبرعات من داخل قطر، وصل إلى حد المضايقات والتهديد بالسجن والفصل عن العمل لمن يرفضون التبرع، حيث شكل العديد من اللجان لجمع التبرعات من الطبقات المتوسطة كالمدرسين والمهندسن والأطباء وغيرهم، ومن يرفض الدفع يتم رفع اسمه لجهاز أمن الدولة القطرى ومن ثم التنكيل به.
وجمع النعيمى التبرعات أيضا من خلال "مؤسسة قطر الخيرية"، التى أدرجت مؤخرا ضمن المنظمات الداعمة للإرهاب، حيث تجمع بالتعاون مع وزارة الأوقاف القطرية التبرعات من قوافل الحج والعمرة، مشيرة إلى أن الفرع النسائى فى هذا المخطط كان له دور كبير فى تجنيد دواعش وإرسالهم لسوريا والعراق.