انطلقت اليوم الأحد، بمركز الملك عبدالعزيز الثقافى العالمى "إثراء" بالظهران أعمال القمة العربية العادية التاسعة والعشرين بمشاركة عدد كبير من القادة والرؤساء والملوك والأمراء العرب وذلك لبحث سبل تعزيز مسيرة العمل العربى المشترك والتصدى للتحديات والتهديدات التى تتعرض لها المنطقة العربية.
ويترأس وفد مصر فى أعمال القمة الرئيس عبد الفتاح السيسى .
وتبحث القمة 18 بندا تم رفعها من وزراء الخارجية العرب فى ختام اجتماعهم التحضيرى برئاسة وزير الخارجية السعودى عادل الجبير تتناول مجمل الملفات والقضايا العربية فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
ويشارك فى الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ29 كل :من انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وفيدريكا موجرينى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للإتحاد الأوروبى، وموسى فكى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، ويوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، والدكتور مشعل بن فهم السلمى رئيس البرلمان العربي.
وفى بداية اعمال القمة سلم العاهل الأردنى الملك عبدالله الثاني، رئاسة القمة العربية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية.
وشدد العاهل الأردنى، الملك عبد الله الثانى بن الحسين، إلى حل الأزمة السورية، سياسيا، وبشكل يشمل جميع مكونات الشعب السوري الشقيق، ويحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويساهم في عودة اللاجئين.
وأضاف العاهل الأردنى، خلال كلمته فى القمة العربية الـ 29، بالمملكة العربية السعودية، أن الأردن دعم جميع المبادرات التي سعت لدفع العملية السياسية وخفض التصعيد على الأرض، كمحادثات أستانا وفيينا وسوتشي، مع التأكيد على أن جميع هذه الجهود تأتي في إطار دعم مسار جنيف وليس بديلا عنه.
وأكد الملك عبد الله، التزام بلاده بمبدأ حسن الجوار، مضيفا: نؤمن بأن المصلحة الإقليمية المشتركة تستدعي التصدي لأي محاولات للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، أو إثارة الفتن والنزاعات الطائفية فيها، أو تهديد أمنها بأي شكل من الأشكال، داعيا الدول العربية لتكثيف جهودها الدبلوماسية مع جميع الـمنظمات الإقليمية والدولية، لمواجهة التحديات المتزايدة التي يشهدها عالمنا العربي.
وأشار العاهل الأردنى، إلى أهمية إعداد خطة عمل شاملة لتعزيز التعاون والتنسيق مع هذه المنظمات، معلنا فى ختام كلمته اختتام أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين، قائلا: يسعدني أن أدعو أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالتفضل لتسلم رئاسة مؤتمر القمة العربية في دورته التاسعة والعشرين، متمنيا لأخي التوفيق في خدمة قضايا أمتنا العربية وتحقيق تطلعاتها".
ومن ناحيته، رفض العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأحد، فى افتتاح القمة العربية، قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها الى القدس، المقرر الشهر المقبل.
وتقدم الملك سلمان بن عبد العزيز، العاهل السعودى، خادم الحرمين الشريفين، بالشكر للعاهل الأردنى الملك عبد الله، على رئاسته الدورة الثامنة والعشرين من القمة العربية الماضية، واصفا إياها بالدورة المميزة.
وقال الملك سلمان، فى كلمته فى افتتاح الدورة الـ29 من القمة، "إن القضية الفلسطينية هى قضيتنا الأولى، وستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطينى الشقيق على حقوقه المشروعة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".
وتابع: "نؤكد التزامنا تجاه اليمن وسيادته واستقلاله وأمنه وسلامة أراضيه، كما نؤيد الجهود الرامية لحل الأزمة فى اليمن، والمبادرة الخليجية والحوار الوطنى اليمنى الشامل، ونهدف لتأمين وصول المساعدات الإنسانية لليمن".
كما ندد الملك سلمان بن عبد العزيز بما اعتبره "تدخلات إيرانية سافرة" فى الشؤون الداخلية للدول العربية.
وقال الملك سلمان أمام قادة ورؤساء وممثلى الدول العربية "نجدد الإدانة الشديدة للأعمال الإرهابية التى تقوم بها إيران فى المنطقة العربية، ونرفض تدخلاتها السافرة فى الشؤون الداخلية للدول العربية".
فيما أكدت فيديريكا موجيرينى، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للسياسة الخارجية، أن منطقة الشرق الأوسط عانت من النزاعات لفترة طويلة وإرهاب التنظيمات المتطرفة، مفيدا بأنه تم القضاء على تنظيم داعش تقريبا بالعمل المشترك وهذا أمر جيد.
وأشادت فيديريكا موجيرينى، خلال كلمتها الافتتاحية بالقمة العربية الـ29 بالظهران، بالإصرار الذى أبداه الشعب العراقى فى مواجهة الارهاب، إلا أنها أشارت إلى أن هذه الحروب الإرهابية تعد خطرا متصاعدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة