يعتبر جان بول ساتر، واحدًا من أهم الفلاسفة الفرنسيين فى القرن الأخير، وهوفيلسوف وروائى وكاتب مسرحي وكاتب سيناريو وناقد أدبي وناشط سياسي فرنسي، بدأ حياته العملية أستاذًا، ودرس الفلسفة في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية وحين احتلت ألمانيا النازية فرنسا، انخرط سارتر في صفوف المقاومة الفرنسية السرية.
عرف سارتر واشتهر لكونه كاتبا غزير الإنتاج ولأعماله الأدبية وفلسفته المسماة بالوجودية ويأتي فى المقام الثانى التحاقه السياسى باليسار المتطرف، كان سارتر رفيق دائم للفيلسوفة والأديبة سيمون دي بوفوار التي أطلق عليها أعداؤها السياسيون "السارترية الكبيرة".
وكان "سارتر" يرفض دائمًا التكريم بسبب عنده وإخلاصه لنفسه ولأفكاره ومن الجدير بالذكر أنه رفض استلام جائزة نوبل فى الأدب ولكنه قبل فقط لقب دكتور honoris causa من جامعة أورشليم عام 1976 .
وتمر اليوم الذكرى الـ38، على رحيل سارتر، إذ رحل فى 15 أبريل عام 1980، عن عمر ناهز حينها 74 عامًا، وخلال السطور التالية توضح بعض المعلومات حول زيارة سارتر الوحيدة للقاهرة.
كيف حضر سارتر إلى القاهرة؟
حضر "سارتر" بناء على دعوة صدرت من جريدة "الأهرام"، أكبر المؤسسات الصحفية المصرية، وكان فى استقبال الكاتبين عدد كبير من كبار الكتاب المصريين.
ما الذى جذب المصريين لدعوة "سارتر" للحضور؟
كان لجان بول سارتر تأثير واسع فى تجارب المثقفين المصريين والعرب، الذين أعجبوا بموقفه عندما رفض جائزة نوبل، وانحازوا له ولأفكاره، وتأثروا بها، فسيمون دى بوفوار كانت نموذجًا يحتذى بالنسبة إلى الفتاة المصرية، وكان كتابها «الجنس الآخر» بمثابة التأسيس الأهم والأكثر تأثيرًا فى ترشيد الحركات النسائية العربية، كما كانت كتاباتهما قد تركت آثارًا بالغة فى الوجدان والعقل المصريين، من خلال الترجمات التى كانت تصدرها دار الآداب اللبنانية.
من من المثقفين المصريين التقائهم سارتر خلال زيارته لمصر؟
ومن بينهم توفيق الحكيم والذى أهداه عددًا من مسرحياته المترجمة للفرنسية، ومحمد حسنين هيكل ولطفى الخولى.
كيف كان لقاء الفيلسوف الفرنسى "سارتر" بالزعيم جمال عبد الناصر؟
التقى ساتر بناصر، ودار بينهم حديث حول قضية حقوق الإنسان فى مصر وأحاول المعتقلات المصرية، ورائيه فى التجربة الناصرية فى مصر الاشتراكية، كما اطلعه الرئيس عبد الناصر على تطورات القضية الفلسطينية.
ما هى أبرز اللقاءات التى عقدها الفيلسوف سارتر ضمن زيارته لمصر؟
القى محاضرة سارتر فى جامعة القاهرة فى حشد كبير من المثقفين المصريين، كما قام بحوار مع التليفزيون المصرى.
