فاطمة زوجها انفصل عنها وترك لها 4 أولاد وتبحث عن شقة بالإسكندرية

فاطمة جابر قطب، بلغت من العمر 45 سنة، تزوجت وهى صغيرة لتستند على رجل من متاعب الحياة إلا أنها ظلت تعمل معه تساعده فى تربية أبنائهم الأربعة، حتى استحالت الحياة بينهما، فانفصلت عنه منذ 8 سنوات، ولأنها من طلبت الطلاق، قبلت طلبه فى التنازل عن كل شئ من نفقة ومسكن وكل شئ وظلت لتكافح لتربى أولادها، وتتحمل معيشتهم حتى استطاعت تزويج واحدة منهم، فعملت بائعة لأدوات منزلية، ولكن الرياح تأت دائما بما لا تشتهى السفن، فأصيبت بالكثير من الأمراض التى منعتها من مواصلة العمل.

حكاية فاطمة ترويها لـ"اليوم السابع" قائلة: "زوجى كان يرفض تعليم أولادى، ولذلك لم يحمل أحدهم شهادة تساعدهم على العمل فى وظيفة جيدة، وبعد انفصالى عنه قررت أكمل تعليم ابنى الصغير وهو فى الشهادة الإعدادية حاليا".

وأضافت فاطمة: "كان زوجى يعمل فى صناعة النجف، وبعد وفاته، فكرت فى الحصول على معاش له، ولكنى فوجئت أن معاشه منتدب من والده، ولا يستحقه أيا من أبنائه، فقررت عمل معاش خاص بالمطلقات، لأن ظروفى الصحية لم تعد تتحمل العمل، وبالتالى لا يوجد وسيلة رزق لتربية الأولاد والإنفاق عليهم بالإضافة إلى أن ابنتى التى أصبح لديها 24 سنة، وتقدم لخطبتها عدد من الشباب، وكنت ارفض لعدم قدرتى على تجهيزها، وفى النهاية تقدم لها شخص لم استطع رفضه".

واستطردت الحاجة فاطمة: "بعد الفشل فى الحصول على معاش للأولاد من أبيهم، توجهت لعمل معاش مطلقات وهو الأمر الذى لم أكن أفكر فيه من قبل، لقدرتى على العمل وقتها، وأنهيت جميع الأوراق المطلوبة منى، حتى أرسلوا موظفة من إدارة الشئون الاجتماعية، لتنظر فى حالى على الحقيقة، وأنا أعيش حاليا فى منطقة سيدى بشر فى شقة معروفة بشقة إزالة، وهى التى يقوم فيها صاحب عقار بتسكين أسر فى وحدات مخالفة لفترة من الزمن لحين بيعها، حتى لا يتم إزالتها، وبالتالى لا يوجد عقد لشقة ولا يوجد سكن ثابت لديهم، فأوصت الموظفة فى بيانها بعدم وجود مسكن ثابت، وبالتالى لا تستحق معاش المطلقات".

واختتمت فاطمة حديثها: "صحيح ربنا ساترها معايا، من أهل الخير وأخواتى، لكن لو جرالى حاجة مين هيرعى أولادى، ونفسى أفرح ببنتى وأجوزها قبل ما أموت، ونفسى أكمل تعليم ابنى، بعد ما كل اخواته خرجوا من المدارس من ألابتدائية ولا يوجد أى دخل للأسرة بكاملها، وهل ذنب أولادى أنى انفصلت عن والدهم، قبل وفاته بسنوات قليلة، ولم يجدوا لهم إرثا حتى المعاش، وإذا فكرت فى عمل معاش تكافل وكرامة الذى يتحدثون عنه مؤخرًا فسيكون مصيره مثل مصير معاش المطلقات، أما عن شهادة الأمان فأكدت فاطمة أنها لا تملك الخمسمائة جنيه للادخار وإذا وجدت فإطعام أولادها بها أولى".