انطلق قبل قليل، العرض الختامى لتدريب "درع الخليج المشترك 1" بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، وملوك ورؤساء وأمراء الدول المشاركة، ويشترك فى الفعاليات، عناصر من عدة دول من بينها طائرات إف 16 المصرية، وعناصر من الصاعقة والمظلات والصاعقة البحرية.
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الاثنين، ختام فعاليات تمرين "درع الخليج المشترك 1"، الذى أقيم بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبحضوره وبرفقته عدد من الملوك والرؤساء ورؤساء وفود الدول التى شاركت فى فعاليات التمرين.
كما شهد الحفل كلا من، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وإبراهيم بو بكر كيتا رئيس جمهورية مالى، ورئيس جمهورية تشاد إدريس ديبى، ورئيس الوزراء الباكستانى شاهد خاقان عباسى وعدد آخر من الرؤساء ورؤساء الوفود للدول المشاركة فى التمرين، حيث كان صاحب السمو الملكى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، فى مقدمة مستقبلى الضيوف.
وتأتى مصر فى مقدمة الدول المشاركة فى التمرين ممثلة بعناصر من القوات الجوية والوحدات الخاصة من الصاعقة والمظلات والوحدات الخاصة البحرية بالإضافة للشرطة العسكرية، حيث يعد التدريب امتدادا لسلسلة من التدريبات المشتركة التى تنفذها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع نظرائها من الدول العربية الشقيقة والصديقة وفى إطار دعم علاقات الشراكة والتعاون العسكرى وتبادل الخبرات فى مختلف المجالات.
ويُعتبر التدريب أحد المناورات المشتركة التى توفر بيئة مواتيه للخبرات التكتيكية والميدانية لتأكيد قدرة القوات المنفذة على تنفيذ عمليات برية وبحرية وجوية مشتركة لحماية المصالح الحيوية ومواجهة التهديدات والعدائيات التى تستهدف أمن واستقرار المنطقة.
وقد تضمنت مراحل التدريب تنفيذ مشروع مراكز قيادة لعناصر من الدول المشاركة تم خلالها فرض عدد من المهام التكتيكية المخططة وغير المخططة لقياس قدرة العناصر المشاركة على التخطيط والتنفيذ واتخاذ القرارات المناسبة طبقا لمتغيرات المعركة، إلى جانب التدريب العملى المشترك لعناصر القوات الخاصة وتنفيذ رمايات بالذخيرة الحية والتى ظهر خلالها المستوى المتميز لعناصر القوات المسلحة المصرية والمستوى الاحترافى لرجال القوات المسلحة والذى أشاد به جميع المشاركين فى التخطيط والتنظيم للتدريب.
ويشارك فى تمرين" درع الخليج المشترك -1" كل من مصر والأردن وأفغانستان والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وباكستان والبحرين وبريطانيا وبنجلاديش وبوركينا فاسو وتشاد وجيبوتى والسودان وجزر القمر وسلطنة عمان وجامبيا وغينيا والكويت وماليزيا وموريتانيا والنيجر واليمن والمملكة العربية السعودية.
وقد بدأ حفل الختام بعزف السلام الوطني السعودى وتلاوة آيات من القرآن الكريم، وشهد القادة والرؤساء أعمال التمرين بالذخيرة الحية والتي استخدمت خلاله أحدث التقنيات والنظم العسكرية العالمية بمشاركة قوات برية وبحرية وجوية ودفاع جوى من 25 دولة والتي أثبتت القدرة والكفاءة العالية والجاهزية التامة للقوات المشاركة في التمرين في تنفيذ المهام المكلفة بها على النحو الأمثل.
(تحديث)
وأعرب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السعودى الفريق أول ركن فياض الرويلى، فى كلمة له أمام الحفل، عن اعتزازه بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وعدد من الزعماء وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى، ختام تمرين "درع الخليج المشترك 1" ، مشيرا إلى أن التمرين يعد امتدادا لتدريبات مشتركة تهدف إلى رفع القدرات القتالية والإحترافية لقوات الدول المشاركة لمواجهة التحديات المشتركة وتعزيز مهاراتها ورفع درجات مستويات الاستعداد القتالى.
وأضاف "الرويلى"، أن البيئة الاستراتيجية أضحت أكثر تعقيدا نتيجة تنامي تهديدات الإرهاب الذى ترعاه بعض الدول وترتكز عقيدته على التعصب المقيت، منوهًا إلى أن المملكة العربية السعودية تصدت للإرهاب وقادت تحالفا لدعم الشرعية باليمن الشقيق، وأشار إلى أن السعودية تحرص على مد يد العون لكافة الدول الشقيقة والمنظمات الإنسانية الدولية، لافتا إلى أن تمرين "درع الخليج المشترك 1" ساهم في اكتساب مهارات لقوات الدول المشاركة، موجها الشكر لكل من شارك في التدريب على جهوده لتحقيق أعلى درجات الاحتراف، ومعربا عن أمله في أن يعم السلام جميع أنحاء العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة