فى إطار إطلاق مصر حزمة من المشروعات القومية على مدار السنوات الماضية من أجل تنمية المحافظات لتحقيق أكبر قدر من العائد الاقتصادى على المواطنين، قررت الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل إطلاق مشرع قومى جديد فى 4 محافظات مختلفة وهى "الشرقية والبحيرة ودمياط والدقهلية"، يتمثل فى زراعة نبات اليقطين لأول مرة فى مصر، على أن يبدأ فى أول محافظة الشرقية، كأولى المحافظات التى يطبق فيها المشروع والمستهدف زراعته على مساحة فدانين، ويبدأ التنفيذ الفعلى يوم الأربعاء المقبل.
ويعد محصول "يقطين" من أكثر المحاصيل التى تحقق الأرباح حيث يصل أرباح الفدان الواحد 60 ألف جنيه فى مقابل تكلفة زراعته 12 ألف جنيه للفدان منذ بداية الزراعة حتى جنى المحصول، وتستغرق مدة الدورة الزراعية للمحصول 5 أشهر.
ورصد "اليوم السابع" التفاصيل الكاملة للمشروع القومى الجديد المقرر إطلاقه بعد غد الأربعاء، حيث قال الدكتور محمود بندارى، إخصائى اليقطين بالمحافظة، إن نبات اليقطين هو نبات ينتمى إلى عائلة القرعيات، يشبه الكوسة الخضراء كثمرة، وأنه يزرع لأول مرة بمحافظة الشرقية بصورة رسمية، من خلال حملة قومية من الدولة بالتنسيق مع معهد البحوث بالبساتين قسم"خلطية التلقيح" للنهصوض بالمحصول، كمحصول ثمرى وبذرى، وذلك فى 4 حقول إرشادية بمساحة فدانين بعدد 4 مراكز بالمحافظة هى: "مركز الزقازيق وديرب نجم وبلبيس وكفر صقر."
وأوضح إخصائى اليقطين بمحافظة الشرقية، أن زراعة المحصول تتم فى آواخر شهر مارس حتى 30 أبريل، وتستغرق 5 أشهر، ويفضل زراعته فى التربة الصحراوية لكنه محصول مناسب لجميع الترب، ويتم جنى المحصول فى نهاية شهر أغسطس.
وأشار بندارى، إلى أن اليقطين يستخدم لتغذية الإنسان والماشية، حيث يعد أحد أشهر الأطعمة الغنية ببيتا كلورتين التى تعد من المضادات القوية للأكسدة، والتى تعطى الخضار والفواكه البرتقالية لونها الحيوى، كما يساعد على التقليل من خطر تطور أنواع معينة من السرطان وتأخير الشيخوخة وتوفير الحماية ضد الربو وأمراض القلب وقد أظهرت الدراسات الطبيبة بأن تناول اليقطين يساعد على التقليل من مخاطر السمنة والوقاية من مرض السكر وتعزيز صحة الشعر والبشرة والحفاظ على مؤشر كتلة الجسم.
وأوضح إخصائى محصول اليقطين بالشرقية، أن اللب الخشبى يصنع من محصول اليقطين والكيلو منه يصل سعره إلى 92 جنيها لأنه يحتوى على 34% نسبة من الزيت التى تستخدم فى تكسير الكرستول، مشيرًا إلى أن المحصول يصدر إلى دول شرق آسيا.