واليوم، نستعرض تفاصيل المشروع المقترح لإنشاء مركز متكامل للأثار الغارقة بقلعة قايتباى، أكبر الصروح التاريخية الأثرية بالإسكندرية..
يقول الدكتور أسامة النحاس، مدير الإدارة المركزية للأثار الغارقة بالإسكندرية السابق، ومقدم فكرة المشروع، أنه تقدم بمشروع مقترح بإنشاء مركز متكامل للأثار الغارقة، ومركز تدريب للغوص، حيث تقوم الفكرة على إنشاء متحف تحتمائى فى واحد من أهم مواقع التراث العالمى، وهو مكان (فنار الاسكندرية القديم )، والميناء الشرقى بما يجعله المتحف الأول من نوعة فى العالم.
وأضاف النحاس فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المتحف سيكون أول متحف مصرى يعرض تاريخ مصر البحرى، منذ أقدم العصور إلى وقتنا هذا، ويتضمن مقترح المشروع أيضا إنشاء حديقة متحفية تحتمائية فى أحد أهم المواقع الأثرية التحتمائية العالمية (موقع الفنار القديم)، كما يتضمن المشروع المقترح إنشاء معرض دائم للمنتشلات الأثرية التى تم اكتشافها، وانتشالها من مواقع الحفائر التحتمائية فى مصر، وذلك فى حواصل السور الخارجة لقلعة قايتباى، بالإضافة إلى إقامة أول مركز للغوص، والتدريب على أعمال الأثار البحرية والأثار الغارقة فى مصر.
كما يتضمن المشروع، فكرة إنشاء متحف لسفن القوات البحرية القديمة، والتى لم تعد فى الخدمة لعرض تطور البحرية المصرية الحديثة، وذلك فى الخليج الصناعى المجاور لبوابة قلعة قايتباى.
وأوضح "النحاس"، أن المشروع يهدف الى تعظيم الاستفادة من قلعة قايتباى أثريا وسياحيا، وعمل مشروع حماية بحرية لقعلة قايتباى، وإقامة حاجز أمواج على بعد من 500 إلى 1000 متر من موقع الأثار الغارقة المزمع إقامته بالمتحف، بما يكفل حماية المتحف، وحماية القلعة فى أن واحد، وذلك طبقا لما توصى به الدراسات الهندسية، وحماية الشواطئ.
وأِشار مدير الإدارة المركزية للأثار الغارقة بالإسكندرية السابق، إلى وجود نحو 18 إلى 20 ألف قطعة أثرية مازالت غارقة تحت الماء، وهو ما يدعو إلى ضرورة استغلالها، والاستفادة منها، موضحا أن 60% من الأثار التى تم اكتشافها على مدار 20 عاما الماضية، تم انتشالها من محافظة الإسكندرية، وأهمها تمثال بطلميوس الثانى مؤسس مكتبة الاسكندرية القديمة، ولذلك تم وضعه على مدخل مكتبة الإسكندرية حاليا، وكذلك جزء علوى من مسلة للجرانيت من عهد سيتى الأول، وتمثال لأبو الهول بارتفاع 4 متر، وعليه نقوش مميزة، ومصنوع من حجر " الكالسيت"، وتماثيل عديدة من مدينة هيراكليون التى تم اكتشافها بخليج ابو قير ومسارج للاضاءة، بالإضافة إلى عدد كبير من العملات الذهبية والفضية، والحلى والخواتم من الذهب تم اكتشافها فى الميناء الشرقى.
وحول تاريخ و تطور فكرة المشروع المقترح لإنشاء المركز المتكامل للأثار الغارقة، قال الدكتور النحاس " أن الفكرة بدأت فى عام 1996 من الدكتور محمد مصطفى، والذى تقدم بمشروع إنشاء حديقة متحفية تحت الماء، فى موقع فاروس، وفى عام 1997 صدرت توصيات من مؤتمر اليونيسكو مثمنة الفكرة، وداعية للبدء فى دراسة الجدوى لها، و فى 1999 تم تنظيم ورشة عمل دولية فى الاسكندرية بشأن الاثار الغارقة، و كيفية الاستفادة منها ، و فى عام 2006 تم تنظيم ورشة عمل أخرى باليونيسكو لانشاء متحف تحت الماء فى الميناء الشرقى، و فى عام 2010 تم عرض فكرة المشروع المركز المتكامل بالقعلة على المجلس و اليونيسكو فى إفتتاح متحف تحت الماء فى دولة الصين.
واستطرد قائلا: فى عام 2011 صدر قرار الأمين العام بتشكيل لجان البدء فى تنفيذ المشروع، وفى عام 2013 تم تنظيم ورشة عمل دولية مع اليونيسكو والموافقة على المشروع، والتوصية بتشكيل لجنة وطنية و أخرى دولية للبدء فى تنفيذ المشروع، أما فى عام 2017، فقد عرض المشروع على وزير الأثار، وأعضاء مجلس النواب، وفى 2 نوفمبر 2017 صدر قرار الأمين العام بتشكيل لجنة لاتخاذ الإجراءات الإدارية والفنية و القانونية لتنفيذ المشروع، إلا أنه فى 29 نوفمبر 2017 عرض المشروع على اللجنة الدائمة التى أصدرت قرار بإرجاء المشروع، ولم يبت فى الأمر حتى الأن، موضحا أن السبب يعود إلى بعض الاعتراضات على عرض القطع الأثرية التى تم انتشالها، وهو قطع أثار فرعونية ويونانية ورومانية داخل أحد صروح الأثار الإسلامية، وهى قلعة قايتباى، بما يعد خلط بين العصور التاريخية المختلفة.
من جانبه، قال الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن مشروع إنشاء مركز متكامل للأثار الغارقة داخل قلعة قايتباى، مازال تحت الدراسة مع الجهات المعنية، وهى وزارة الأثار، وأوضح "سلطان" أنه جارى تنفيذ مشروع الحماية البحرية لقلعة قايتباى، والذى تقوم بتنفيذه الهيئة المصرية لحماية الشواطئ، بتكلفة تبلغ نحو 235 مليون جنيه، والمقرر أن يبدأ خلال الشهر الجارى، ويتضمن وضع حواجز غاطسة لحماية الصخرة آلام بالقلعة من التآكل.
من جهته، أوضح الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، أن هناك عدد من مشروعات تطويرية تتم حاليا بالمحافظة فى عدد من المواقع الأثرية الهامة، مثل إعادة تطوير وتأهيل المتحف اليونانى الرومانى، والذى كان معطل منذ 10 سنوات، كما تقوم وزارة الأثار حاليا بترميم المعبد اليهودى بمنطقة وسط الإسكندرية، مشيرا إلى أن ملف الاهتمام بالأثار بالإسكندرية، يشهد تطورا كبيرا، وذلك فى إطار الاهتمام بعودة محافظة الإسكندرية إلى رونقها، ووضعها على خريطة السياحة العالمية كأحد أهم مدن البحر الأبيض المتوسط.
موقع المشروع المقترح
مخطط المشروع
حديقة العرض
عرض المنتشلات الاثرية
الموقع المقترح لاستغلالة بالقلعة
مقترح متحف للسفن البحرية
مشروع حماية القلعة
خريطة الاثار الغارقة
أحد القطع الاثرية المنتشلة
عملة معدنية
احد القطع الاثرية الغارقة
بطليموس على مدخل مكتبة الاسكندرية
الاثار الغارقة
الكشف عن الاثار
انتشال الاثار
عدد الردود 0
بواسطة:
كريم
لا أرى مشروعا بل مجموعة صور!!!
إذا عزمت مصر على البدء في هكذا مشروع، أرجو أن تلجأ لمكاتب معمارية أجنبية لكي تقوم بتصميم مبهر يليق بالآثار! كفانا عبثا بالإستعانة بدكاترة ليسوا بمصممين! الدكتوراة في العمارة هي درجة علمية بحثية ولا تمت بصلة للجدارة في التصميم! مصر رهينة مجموعة مصممين لم ينتجوا معمارا على مستوى عالمي! أنظروا لدول الخليج ونهضتها المعمارية! أنظروا للصين! أنظروا حولكم!