"إن فتحتها كانت قوة للمسلمين وعونا لهم، وهى أكثر الأرض أموالا وأعجزها عن الحرب والقتال" بهذا الكلمات حاول القائد المسلم عمرو بن العاص، إقناع الخليفة عمر بن الخطاب بفتح مصر، واستئذانه فى فتح أول البلاد الأفريقية من جهة الشرق.
ومع مرور الذكرى الـ1377، على الفتح العربى الإسلامى لمصر على يد عمرو بن العاص، إذ سقط حصن بابليون "آخر معاقل الدولة البيزنطية" فى 16 أبريل من عام 641م 22 هـ، نحاول توضيح ما دار حول فتح مصر بين ثانى الخلفاء الراشدين الفاروق عمر بن الخطاب، والقائد عمرو بن العاص.
ويوضح كتاب "معاهدة القبط بين والى مصر وعظيم النوبة: من صور الرق فى القرون السبعة" أن عمرو بن العاص كان قد زار مصر فى الجاهلية وعرف طرقها ورأى فيها كثرة ما فيها، كما أن "بن العاص" كان ببيت المقدس والتقى بشماس من شمامسة الروم من أهل الإسكندرية، جاء للتجارة فى بيت المقدس (القدس الآن)، وأنقذه أثناء نومه من حية، فلم علم الشماس عرض عليه أن يأتى لبلاده وأن يعطيه ديتين لأنه أنقذه من الموت مرتين مرة من العطش ومرة من الحية، وقال لعمرو "لو أنك دخلتها لعرفت أنك لم تدخل مثلها".
وأوضح الكتاب نقلا عن كتاب "فتوح مصر وأخبارها" للمؤرخ المصرى عبد الرحمن بن عبد الحكم، تخوف الفاروق عمر بن الخطاب، على المسلمين من فتح مصر وكره ذلك، ولكن أمام تعدد فوائد فتحها والذى عددها عمرو، وافق بن الخطاب، وبعث معه بجيش قوامه أربعة آلاف جندى ويقال 3500 جندى، وقال له "سر وأنا مستخير الله فى مسيرك، وسيأتيك كتابى سريعا إن شاء الله، فإن أدركك كتابى، أمرتك فيه بالانصراف عن مصر قبل أن تدخلها، وإن دخلتها قبل كتابى فأمض لوجهك واستعن بالله واستغفره"، واستخار الفاروق الله فكأن تخوف على المسلمين من تلك الخطوة، فكتب إلى عمرو بن العاص أن ينصرف بمن معه من المسلمين، وأثناء وجود الأخير على مشارف مدينة رفح المصرية، رأى رسول "الفاروق"، فتخوف إن أخذ الكتاب وفتحه فيجد فيه الانصراف كما عهد إليه عمر، فلم يأخذ الكتاب من الرسول ودافعه أمامه، وسار حتى نزل قرية فيما بين رفح والعريش، فجاء بالرسول وقرأ الكتاب على المسلمين، فقال عمرو لمن معه: "ألستم تعلمون أن هذه القرية من مصر"، قالوا: "بلا"، فقال: "فإن أمير المؤمنين عهد إلى وأمرنى إن لحقنى كتابه ولم أدخل مصر أن أرجع، ولم يحلقنى كتابه حتى دخلنا أرص مصر فسيروا على بركة الله".
فسار بن العاص ومن معه من المسلمين وقاتلوه قتالا شديدا استمر نحو 3 أشهر ثم فتح مصر، وصار إلى أم دنين ولم استعصى عليه الفتح أرسل لعمر يستمده بأربعة ألاف مقاتل، فأرسل الزبير فى إثره فى اثنى عشر ألفا فشهد معه الفتح.
عدد الردود 0
بواسطة:
manal Eltony
العدوان على سوريا
ماأشبه اليوم بالبارحة اقصد العدوان الثلاثي علي مصربالامس واليوم نفس العدوان يتكرر على سوريا. ...مع فارق التوقيت لكن. عليناان عدونا واحد ولن يهدأ لهم بالا إلا بتحقيق مأربهم تفتيت العرب