اعتبر إعلام إيران أن رفض الاتحاد الأوروبى فرض عقوبات جديدة على إيران وتمسكه بالاحتفاظ بالاتفاق النووى المبرم بين طهران والقوى الكبرى عام 2015، هو بمثابة إلقاء للكرة فى ملعب أوروبا أمام تصعيد الرئيس الأمريكى والذى من المقرر أن يتخذ قرارا حاسما بشأنه قبل 12 مايو المقبل.
وبالأمس قالت منسقة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، فيدريكا موجريني، لدى وصولها إلى لوكسمبورج للمشاركة فى اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد، إنها لا تتوقع قرارات بفرض العقوبات على طهران.
وأوضحت أن الاتحاد يحاول عبر التعاون مع واشنطن الحفاظ على التزام كل أطراف الاتفاق، باعتباره قضية مصالح استراتيجية للاتحاد الأوروبى.
وعقب نهاية الاجتماع، نشرت موجريني صورة من اجتماع تنسيقى، بحضور وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون، ووزير الخارجية الفرنسى جان إيف لو دريان، ووزير الخارجية الألمانى هيكو ماس، وأعلنت استمرار الدعم الأوروبى للاتفاق النووى دون الكشف عن تفاصيل المباحثات.
تصريحات الاتحاد الأوروبى حول الاتفاق النووى أثلجت صدر الإيرانيين وطمأنت إلى حد ما السياسة فى طهران حول تمسك الأطراف الأوروبية بالاتفاق، وذلك قبيل انتهاء مهلة الرئيس الأمريكى واتخاذ قرار مرتقب من واشنطن 12 مايو المقبل.
وفى هذا الصدد علقت الصحافة الإيرانية، اليوم الثلاثاء، على تصريحات الاتحاد الأوروبى حول الاتفاق، وكتبت صحيفة "خراسان" على صدر صفحتها أن كرة الاتفاق النووى فى ملعب أوروبا، وقالت إن دور الأخيرة فى حفظ الاتفاق وصل لمرحلة قال فيها وزير الخارجية الإيرانية إن رد فعل طهران حيال انسحاب الإدارة الأمريكية المحتمل من الاتفاق مرهون بأوروبا فى مقابلة أجرتها مه صحيفة "إيران" الحكومية أمس.
وقالت إن المسئولين الأوروبيين نفوا أن يكونوا قد طرحوا عقوبات على إيران لجعل ترامب الاستمرار فى الاتفاق.
وتترقب طهران قرار الإدارة الأمريكية حول الاتفاق النووى مايو المقبل، والذى قد ينسحب منه ترامب فى حال لم يتمكن من اقناع الأوروبيين لتعديل بنوده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة