المعركة تشتعل وتوت عنخ أمون كلمة السر.. بسام الشماع يتحدى زاهى حواس ويدعوه لمناظرة حول أسباب وفاة الملك الصغير.. ويؤكد: لن أتجاوز فى حق حواس وسأرد عليه علميا.. وحواس: 20 عالما أثبتوا أن الملك الذهبى لم يقتل

الثلاثاء، 17 أبريل 2018 07:21 م
المعركة تشتعل وتوت عنخ أمون كلمة السر.. بسام الشماع يتحدى زاهى حواس ويدعوه لمناظرة حول أسباب وفاة الملك الصغير.. ويؤكد: لن أتجاوز فى حق حواس وسأرد عليه علميا.. وحواس: 20 عالما أثبتوا أن الملك الذهبى لم يقتل توت عنخ آمون
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواصل الملك الذهبى توت عنخ أمون إثارة القلق لدى كل الباحثين  ومحبى علم المصريات فى العالم، فمولده وحياته وموته تمتلئ بالأسئلة التى يحاول الجميع البحث عن إجابات لها، هذه الإجابات عادة ما تصطدم مع إجابات أخرى لباحثين مختلفين، ومن ذلك ما حدث مؤخرا بين الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، وباحث المصريات بسام الشماع.
 
توت عنخ آمون
توت عنخ آمون
 
ويمكن لنا أن نبدأ من النهاية فنقول إن بسام الشماع،  دعا الدكتور زاهى حواس،إلى مناظرة بينهما يناقشان فيها الموضوعات والقضايا التى يختلفان حولها.
 
وقال بسام الشماع فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع، إن هذه الدعوة للمناظرة جاءت بعد الهجوم الذى شنه عليه الدكتور زاهى حواس، مؤخرا، والذى اعتبره "الشماع" تجاوزا على شخصه، مؤكدا أنه لا يرغب فى الرد بالمثل.
 
وأضاف بسام الشماع أن المناظرة التى يتمنى أن يوافق عليها زاهى حواس ستكون حول موضوعين أساسيين هما توت عنخ أمون حياته وطريقة موته، وكذلك وجود تمثال ثانى لتمثال أبى الهول فى منطقة الهرم بالجيزة.
 
بسام الشماع
بسام الشماع
 
لكن بداية المعركة وقعت عندما قال  بسام الشماع، إن الملك توت عنخ أمون اغتيل من خلال الضرب على الوجه، معتمدًا فى ذلك على تماثيل توت وقناعه الذهبى والمومياء التى كشفت ذلك؟
 
وأوضح بسام الشماع، أن  هناك أسبابا عديدة جعلته يبحث عن السبب الحقيقى وراء  موت توت عنخ أمون، منها ضعف النظريات العلمية التى كانت تقول إنه سقط من عجلته الحربية أثناء رحلة صيد وأصيبت قدمه مما أدى إلى حدوث الوفاة، مضيفا أن هذه نظرية ضعيفة للغاية ولا يوجد نص هيروغليفى واحد يؤكد هذه القصة.
 
وأشار بسام الشماع، إلى أنه استند على التمثال الخشبى للملك توت عنخ أمون الذى يتواجد بالمتحف المصرى، والذى يظهر فيه أن الجانب الأيسر من وجه التمثال به شق مقصود وكأنه مضروب بـ "أزميل"، مضيفا أن الوجه الأيسر للتمثال المذهب الآخر به نفس الشق أيضا.
 
وأضاف بسام الشماع، أنه من الممكن أن يكون ضرب بـ بلطة، أو فأس أو آله حادة، مؤكدا أن هذه النظرية الأقرب إلى وفاته خاصة لأن الحالة السياسية فى عهده فى ذلك الوقت تسمح باغتياله نظرا لأنه ابن اخناتون الذى مارس سلطاته فى تل العمارنة، وبعد وفاته رجعت ممارسة الحكم فى الأقصر، وأيضا تغير الحالة الدينية للمعابد.
 
ومن جانبه عقب الدكتور زاهى حواس، قائلا: إنه إذا كان الملك توت عنخ أمون بالفعل اغتيل بسبب ضربه على وجهه، فهل كانوا سيشيدون تماثيل له وهو مضروب على وجهه؟ بالطبع لا، والشقوق التى توجد فى التماثيل الخشب نتيجة طبيعية لما يصيب الأخشاب عبر الزمن، وليست كما يزعم المتفوه بأنه استدل على موته بشق فى الخشب.
 
زاهى حواس
زاهى حواس
 
وأشار الدكتور الكبير زاهى حواس، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، إلى أن هناك دراسة علمية تمت على مومياء الملك الفرعونى توت عنخ أمون، بالأشعة المقطعية على أعلى مستوى اتضح منها أن الفكرة التى سيطرت على العالم بأن توت عنخ أمون مات مقتولا خاطئة، كما تم اكتشاف فتحة خلف الرأس اتضح أن المحنطين فتحوها لوضع السائل الخاص بالتحنيط، وتوجد مثل هذه الفتحة فى مومياء أحمس الأول، إذن فكرة موته مقتولا خاطئة.
 
وتابع "حواس" اتضح من الدراسات التى قام بها نحو  20 عالما متخصصا فى علم المصريات والأشعة وكافة التخصصات، أن الملك الذهبى مات وهو فى سن 19 عامًا، وكان يعانى من "الفلات فوت"، والدم لم يكن يصل إلى أظافر رجليه، وأنه كان مريضا بالملاريا، ومن فحص المومياء بالكامل اتضح أن هناك فتحة بالقدم اليسرى تؤكد لعلماء الأشعة سواء الأجانب أو المصريين عام 2005، أن هذه الفتحة عبارة عن حادث وقع له قبل وفاته بساعتين فقط.
 
وعقب عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس، على من قال إنه يلقب نفسه بمؤرخ، قائلا: إن المؤرخ لابد أن يكون كتب ما لا يقل عن 200 مقالة علمية، وكتب ما يقرب من 40 كتابًا، لكن الشخص الذى يتفوه بكلام دون علم مثل الذى قال إن الملك توت عنخ أمون مات بسبب ضربة بأزميل فى وجهه ويبنى كلامه على وجود فتحة فى الوجه بالتماثيل الخشب، ليس على دراية بالعلم، وسيجعل العالم يضحك علينا، فأرجو ألا نجعل علم المصريات بهذه التفاهة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة