في أبريل 2012، كان هناك شخص يدعى "توني نيكلسون" يبحث عن طريقة للانتحار دون ألم، إذ كان غير قادر على الحركة أو الكلام بسبب جلطة أصابته فى عام 2005، وتواصل مع محاميه "فيليب نيتسكه" ليساعده فى اختيار طريقة للانتحار، وتلك المحادثة أثارت سؤال حول "ماذا لو كان من الممكن أن تقتل نفسك بلمح البصر؟".
وبعد ست سنوات، اقترب الدكتور نيتشكه - المعروف أيضا باسم دكتور الموت - من وضع اللمسات الأخيرة على تطوير "آلة انتحار" تسمى "ساركو"، والغرض من تلك الآلة هو إتاحة الخيار أمام الناس لإنهاء حياتهم بدون مساعدة، بطريقة فعالة وتحافظ على كرامة المنتحر.
قال نيتشكه لصحيفة الإندبندنت، إن الموت لا ينبغى أن يكون مخفيًا في غرفة مغلقة، ويجب أن يكون أنيقًا، إذ تعمل الآلة التى تشبه الصندوق عن طريق ملء كبسولة بالنيتروجين، مما يؤدي إلى وفاة الشخص بسبب نقص الأكسجين، ويقول الباحثون إن تلك الآلة تجنب المنتحر الانزعاج والألم المرتبط عادة بالاختناق، وبمجرد اكتمال العملية، يمكن فصل الكبسولة القابلة للتحلل من قاعدة الماكينة لتكون بمثابة تابوت الشخص.
وتم عرض النموذج الافتراضي لآلة الانتحار الجديدة في 14 أبريل في كنيسة فيستركيرك في أمستردام، مما أثار مخاوف بين أعضاء مجلس الكنيسة حول كيفية استخدام الماكينة، إذ اعتقدوا أن التكنولوجيا والتصميم المستقبلي سوف يجتذب جمهوراً صغيراً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة