دخلت بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مدينة دوما فى ريف دمشق، اليوم الثلاثاء، للتحقيق فى استخدام السلاح الكيميائى ضد المدنيين هناك.
وقالت وكالة الأنباء السورية، إن خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دخلوا مدينة دوما اليوم الثلاثاء، ووصل المفتشون الدوليون إلى سوريا مطلع الأسبوع لزيارة موقع هجوم يشتبه أنه بالغاز فى دوما قرب العاصمة دمشق.
وفى هذا الصدد، قال أيمن سوسان، معاون وزير الخارجية والمغتربين السورى، لصحيفة الوطن السورية، إن لجنة تقصى الحقائق التى وصلت السبت إلى دمشق ستباشر عملها فى مدينة دوما وستدعمها الدولة السورية لتقوم بعملها بشكل مهنى وموضوعى وحيادى ودون أى ضغط.
وأضاف سوسان، أن ما سيصدر عن البعثة سيكذب إدعاءات استخدام الجيش السورى السلاح الكيميائى.
ووصلت بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا، السبت الماضى، وأجرت اجتماعات مكثفة مع الجهات الأمنية والحكومية السورية.
ومن المفترض أن ينتهى عمل الفريق الدولى خلال أيام بتقديمه تقريرا للأمم المتحدة قبل مغادرة دمشق.
بدوره أكد الدكتور فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية السورى، رئيس اللجنة الوطنية لتنفيذ التزامات سوريا بموجب اتفاق حظر الأسلحة الكيميائية، على أن سوريا على استعداد تام للتعاون وتوفير كل التسهيلات اللازمة لوفد تقصى الحقائق لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية للقيام بمهامه.
وقال المقداد، فى تصريحات لوكالة الأنباء السورية، أن وفد لجنة تقصى الحقائق وصل إلى دمشق منذ ثلاثة أيام بطلب من الجمهورية العربية السورية، وذلك بهدف زيارة مكان الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية فى دوما، مشيرًا إلى أنه أنه تم عقد عدة اجتماعات مع الوفد نوقش خلالها التعاون بين الجانبين لتنفيذ المهمة المطلوبة بدقة وشفافية وحيادية.
وأكد نائب وزير الخارجية السورى، على أن سوريا شددت في هذه الاجتماعات على استعدادها التام للتعاون وتوفير كل التسهيلات اللازمة لوفد تقصى الحقائق للقيام بمهامه.
بدوره قال نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف، إن ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية اتلفت تحت إشراف دولى، مشيرًا إلى أن قنوات الاتصال بين موسكو وواشنطن لا تزال مفعلة.
وأضاف ريابكوف، فى تصريحات لوكالة تاس الروسية: "قنوات الاتصال بين روسيا والولايات المتحدة تساعدنا فى تشكيل موقف أكثر وضوحًا ودقة فى ما يستجد من أحداث".
ميدانيا، قضت وحدات الجيش السورى العاملة فى حماة على العديد من إرهابيى تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به خلال عملياتها العسكرية على أوكارهم فى الريف الجنوبى الشرقى.
وقالت وكالة الأنباء السورية، إن وحدات الجيش السورى حققت تقدما ملحوظا فى ملاحقة الإرهابيين فى محيط جبل الكن وقضت على آخر تجمعاتهم فى عدة مواقع من أهمها وادى الحبية وأرض قبر الشيخة وظهرة جبابى وظهرة الجاسية وأرض الجاسية ووادى القرباط جنوب قرية قبة الكردى بريف حماة الجنوبى الشرقى.
ولفتت الوكالة إلى أن تقدم الجيش السورى تحقق بعد تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بالعتاد ومقتل العديد منهم من بينهم راكان تركى الرضا وعبدالجليل مروان.
وتنتشر فى عدد من القرى والبلدات بين ريفى حماة وحمص مجموعات إرهابية تعتدى على البنى التحتية وتستهدف القرى والبلدات المجاورة.
وتشكل المنطقة التى بدأ الجيش السورى عمليته العسكرية فيها بؤرة لتنظيم النصرة الإرهابى الذى اتخذها منصة لاعتداءاته على نقاط الجيش السورى والقوات الداعمة له فى الخط الدفاعى الأول عن مدينة سلمية، وعلى القرى التى كان يقصفها بالهاون وصواريخ جراد يوميا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة