ظهرت مؤخرا صورا وفيديوهات، التقطت أمام المدارس والجامعات تظهر قيام شاب بتقديم باقات ورد أو دبلة خطوبة لحبيبته وانتشرت الظاهرة بين أعمار المراهقين، والتى تبدأ بتقليد وتنتهى بكوارث مجتمعية مثل القتل أو الانتحار أو الزواج العرفى، خبراء علم النفس روالاجتماع يكشفون أسباب انتشار هذه الظاهرة.
الانتحار
تنتهى أغلب قصص حب المراهقين بالانتحار، ففى 7 نوفمبر الماضى أقدم طالب فى الصف الثالث الثانوى على الانتحار بإشعال النار فى جسده بعد فشله فى الارتباط بحبيبته.
وفى كفر الشيخ أنهى طالب حياته بطلق نارى بعد رفض أسرته زواجه من حبيبته، وفى المرج انتحرت فتاة فى الصف الثالث الإعدادى عن طريق إلقاء نفسها من الطابق الـ 12 بسبب بخل حبيبها الطالب فى كلية الطب، وأظهرت التحريات أن الطالب تهرب من دفع قيمة وجبة غداء لتقوم الضحية بالانتحار.
الزواج العرفى
بكلام معسول تبدأ قصص الحب بين المراهقين، وفى بعض الأحيان تنتهى هذه القصص بزواج عرفى بدون علم الأسرة، ودائما ما يلجأ الشاب للهروب من هذا الزواج بعد إشباع رغباته، ففى مدينة مشتول السوق بالشرقية وقعت طالبة في حب شاب وتطور الأمر للزواج العرفى، وبعد 3 أشهر من الزواج أخفى الشاب ورقة الزواج وتركها تواجه مصيرها المجهول بعد استيلائه على أموالها.
وفى الحسينية هربت طالبة فى الصف الثالث الثانوى مع شاب تزوجها عرفيا، وأظهرت التحريات أن الفتاة صاحبة الـ17 عام تزوجت من صديقها ولم تختطف كما أدعى والدها فى محضر رسمى.
القتل
فى كفر الدوار أوهم طالب بكلية الهندس طالبة فى المرحلة الثانوية بحبه لها، ونشأت بينهما علاقة عاطفية، بعد مرور فترة من قصة حبهما قام الشاب بقتل حبيبته عن طريق خنقها من أجل سرقة هاتفها المحمول واللاب توب.
وفى المقطم استدرج طالب بكلية الطب صديقته طالبة الطب البيطرى إلى شقته بحجة تعرفها على أسرته، وعقب محاولة اغتصابها قامت الفتاة بقتله لتنتهى قصة حبهما على ألوان الدماء بدلا من الورود .
التشهير والابتزاز
فى طنطا قام طالب باستدراج زميلته بعد أن أوهمها باسم الحب وقام بتصويرها ونشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعى.
وفى مدينة نصر تعرف طالب على فتاة عبر فيس بوك ونشأت بينهم علاقة صداقة، وتبادلا الصور فيما بينهما، وعقب ذلك قام بابتزازها وطلب أموالا منها حتى لا ينشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعى.
وقالت الدكتورة ريهام محيى الدين أستاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن إهمال الأسرة للابن المراهق سواء ذكرا أو أنثى يؤدى لانتشار ظواهر غريبة على المجتمع وينتج عنه مشكلات اجتماعية كالزواج العرفى أوالانتحار.
وأضافت فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن إهمال الوالدين فى تربية الأبناء أو تنمية مواهبهم يجعلهم فى فراغ ما ، ويبحثون عن طرف آخر لتكوين علاقات بديلة كالإدمان أو الزواج العرفى وغيرها، فالمراهق فى حالة تعرضه لمشكلة قد يتجه للانتحار أو تعاطى المخدرات أو الزاج العرفى، فالمراهق يكون فى حالة اندفاع ويتخذ قراراته دون التفكير فى عواقبها.
وأكدت أنه من الضرورى أن تنشأ علاقة صداقة بين الأب والأم والأبناء، وأن تعرف الأسرة كل شيء عن حياة أبنائهم ، وعلى الأسرة أن تكتشف مواهب الأبناء وتنميتها، وتوجههم للرياضة حتى لا يشعرون بالفراغ كما أنه على الأسرة معرفة الأصدقاء والتعاملات الخارجية للأبناء.
فيما أكد اللواء أسامة الطويل مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن مواقع التواصل الاجتماعى واستخدام التكنولوجيا من ضمن الأسباب الرئيسية لزيادة العلاقات العاطفية بين المراهقين والتى تؤدى لمشاكل أسرية مستقبلية.
وأضاف الطويل فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن نشر الثقافة الدينية الصحيحة هى حزام الآمان للأبناء، ويجب التوعية والتواصل الفعال بين الأسرة والمدرسة لمتابعة تحركات الأبناء فى هذه المرحلة العمرية الخطرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة